د. زهدي الشامي يكتب: حول عنصر المفاجأة أو عدم المفاجأة في الضربة الإيرانية  

ردد البعض كثيرا ملاحظة مضمونها أن عنصر المفاجأة كان مفتقدا في الرد الإيراني على  إسرائيل مستنتجين من ذلك فكرة غير منطقية حول  اتفاق أو مسرحية أو ماشابه. 

 ولكن حقيقة الأمر أنه من البديهى أن إيران لم يكن بوسعها أبدا القيام بهجوم مفاجئ ومباغت بدون أعداد سياسى ودبلوماسى واسع، وهذا ماحدث طوال الأسبوعين الماضيين، وبديهي أنه لو كانت الدول الغربية قد أدانت الهجوم الإسرائيلى على القنصلية أو أن مجلس الأمن تبنى مشروع البيان الروسى الذى عرقلته أمريكا ربما كان الأمر لايتطور لهذه الضربة، ولكن خلال هذه الفترة اكسبت إيران لضربتها الشرعية المطلوبة، وأيضا حددت قواعد الاشتباك الجديدة وأن الضربة لإسرائيل وليس لأمريكا وكل هذا مهم للغاية. 

ومع ذلك فانهم كانوا من الذكاء بحيث لايفقدوا عنصر المفاجأة تماما، وأعتقد أن شيئا ما فى التوقيت كان مفاجئا، فقد كان تقدير بايدن أن الضربة مع نهاية الأسبوع، ولكنها أتت فى بدايته، وأعتقد فى تفاصيل التنفيذ هناك أيضا مفاجآت، عنصر المفاجاة فى الحالة الراهنة لم يكن بوسعه أن يتجاوز تلك الحدود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *