جرائم الاحتلال مستمرة| قصف إسرائيلي متواصل على غزة.. وعشرات الشهداء يسقطون.. والدمار يتجاوز ما حل بمدن ألمانيا خلال الحرب العالمية

في اليوم الـ66 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال جرائمها ضد الشعب الفلسطيني مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، وغير عابئة بكل النداءات الدولية بوقف الحرب الذي أدت لدمار واسع تجاوز ما تعرضت له المدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية.

ففي فجر الإثنين، شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة في محيط مستشفى الأمل بمحافظة خان يونس، بحسب ما ذكرت جمعية الهلال الأحمر. كما قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال.

واستهدفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة مشاري في دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد امرأة وطفل.

كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة صبح غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين وإصابة العشرات أغلبهم أطفال ونساء.

وظهر الإثنين، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية، قولها إن 15 شهيدا ارتقوا وأصيب العشرات نتيجة الغارات الكثيفة على وسط القطاع، والتي كان آخرها استهداف منزل بمخيم المغازي للاجئين، بينما ارتقى 10 شهداء باستهداف منزل في شارع البيئة بدير البلح وسط القطاع.

كما ارتقى شهيدان عقب استهدافهما من طائرة مسيّرة في جباليا النزلة شمال قطاع غزة.

وأوضحت المصادر أن مخيم المغازي وسط القطاع تعرض لقصف عنيف من قبل طيران الاحتلال، حيث نقل العشرات بين شهيد وجريح إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.

وفي السياق، تمكنت طواقم الإنقاذ ومواطنون فلسطينيون من انتشال 23 جثمانا من تحت أنقاض منازل لعائلة “خلة” بعد تدميرها في قصف نفذه طيران الاحتلال في جباليا النزلة الليلة الماضية.

وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان لها منتصف يوم الاثنين إن ما لا يقل عن 18205 أشخاص قتلوا وأصيب 49645 آخرون في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.

ولم تعد الحصيلة تتضمن شمال غزة حيث ما زال العديد من السكان، فضلا عن آخرين في أماكن أخرى محاصرين تحت الأنقاض.

وأضافت الوزارة أن نحو 70 بالمئة من القتلى والمصابين من النساء والأطفال، كما يوجد عدد كبير في عداد المفقودين.

وفي المساء، أفادت قناة “الجزيرة” بسقوط شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على منزل في دير البلح وسط قطاع غزة. فيما وقعت إصابات بين عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي على منزل في منطقة الشابورة برفح.

وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيبى بوريل، إن الدمار في قطاع غزة أكبر من الدمار الذي تعرضت له المدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية.

وشدد بوريل قائلا: “لن نقبل بتهجير المواطنين من غزة ولا بسيطرة إسرائيل على القطاع”، معترفا بأن “الوضع في غزة يشكل تحديا دوليا غير مسبوق”، ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل على توصية لفرض عقوبات على المتطرفين الإسرائيليين في الضفة الغربية.

ودخلت الحرب على غزة يومها الـ66، حيث واصل الاحتلال الإسرائيلي، يوم الإثنين، قصفه العنيف على مناطق متفرقة في قطاع غزة ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد أكثر من 18 ألف فلسطيني، غالبيتهم منهم من الأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى نحو 50 ألف جريح.

وما زال الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في عداد المفقودين، يرجّح أن يكون غالبيتهم قد استشهدوا تحت أنقاض منازلهم، ولم تستطع طواقم الإسعاف والإنقاذ من انتشالهم حتى اللحظة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *