تفاصيل لقاء بايدن وبوتين على أرض محايدة.. والرئيس الأمريكي: لا يوجد بديل للحوار وجها لوجه

وكالات

عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أول قمة رئاسية بينهما منذ وصول بايدن للسلطة، في مدينة جنيف بسويسرا، وسط توتر كبير في العلاقات بين البلدين وبين الرئيسين اللذين تبادلا وصف بعضهما البعض بـ”القاتل”.

وتصافح بايدن وبوتين قبل بدء القمة، وكان في استقبال الرئيسين اللذين وصلا إلى جنيف بفارق دقائق الرئيس السويسري الذي تمنى لهما حظًا موفقًا.

وقال بايدن إن “اللقاء المباشر أفضل دائمًا” فيما كان جالسًا إلى جانب بوتين بعد مصافحتهما. فيما قال بوتين إن “الولايات المتحدة وروسيا الكثير من القضايا المتراكمة وآمل أن يكون اجتماعنا مثمرًا”.

وعقدا الرئيسان الأمريكي والروسي جولة محادثات أولية استمرت 93 دقيقة، قبيل انطلاق القمة الموسعة بمشاركة وفدي البلدين. وبعد استراحة لمدة 45 دقيقة، انعقدت الجولة الموسعة لمدة 65 دقيقة.

وعقب اللقاء، وصف بوتين القمة بأنها “بناءة”، معلنًا أن سفيري البلدين سيعودان إلى ممارسة عملهما، وإن البلدين ستجريان مشاورات حول الأمن الإلكتروني.

وقال بوتين، في مؤتمر صحفي، إن “سفيري الولايات المتحدة وروسيا سيعودان إلى مناصبهما الدبلوماسية وسيتسلمان مهامهما”، مضيفًا أن موعد حدوث ذلك هو أمر “تقني بحت”.

وعن أجواء القمة، قال بوتين: “لا أعتقد أنه كان هناك أي نوع من العداء. على العكس من ذلك، من الواضح أن اجتماعنا كان اجتماعًا أساسيًا. العديد من مواقفنا المشتركة متباينة، لكن مع ذلك، أعتقد أن كلا الجانبين أظهر التصميم على محاولة فهم بعضنا البعض ومحاولة تقارب مواقفنا، وأعتقد أن ذلك كان بناءً للغاية”.

وحول قضية القرصنة الإلكترونية التي تعد من أبرز القضايا المثيرة للخلافات بين البلدين، قال إن الولايات المتحدة وروسيا ستبدآن مشاورات بشأن الأمن السيبراني، مضيفًا: “يتعين على كلا الجانبين تحمل التزامات معينة”.

وصرح الرئيس الروسي بأن نظيره الأمريكي لم يوجه له دعوة لزيارة البيت الأبيض وأنه لم يوجه أيضا دعوة لزيارة الكرملين، وقال إن “الظروف يجب أن تكون مناسبة لعقد مثل هذا الاجتماع”.

من جانبه، صرح بايدن، في مؤتمر صحفي منفصل، بعد مؤتمر بوتين، بأن هناك حاجة لقواعد أساسية يجب الالتزام بها من أجل علاقات مستقرة بين البلدين، واصفا القمة بأنها كانت “إيجابية”.

وقال بايدن: “لا يوجد بديل للحوار وجها لوجه بين القادة، لا شيء. وأنا والرئيس بوتين نتشارك مسؤولية فريدة لإدارة العلاقة بين دولتين قويتين وفخورين. وأضاف: “يجب أن تكون العلاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها”، وتابع بالقول: “لقد أخبرت الرئيس بوتين أن أجندتي ليست ضد روسيا أو أي شخص آخر، إنها للشعب الأمريكي”.

وكشف بايدن أنه أثار ملف الديمقراطية وحقوق الإنسان مع بوتين، وقال: “أخبرته أنه لا يمكن لأي رئيس للولايات المتحدة أن يحافظ على إيمانه بالشعب الأمريكي إذا لم يتحدث علانية للدفاع عن القيم الديمقراطية، والدفاع عن الحريات العالمية والأساسية التي يتمتع بها جميع الرجال والنساء في رأينا”. وأضاف: “الأمر لا يتعلق فقط بمطاردة روسيا عندما تنتهك حقوق الإنسان، يتعلق الأمر بمن نحن”.

وحول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية وعمليات القرصنة الإلكترونية، قال بايدن: “لقد أوضحت أننا لن نتسامح مع محاولات انتهاك سيادتنا الديمقراطية أو زعزعة استقرار انتخاباتنا الديمقراطية وسنرد”. وأضاف: “خلاصة القول لقد أخبرت الرئيس بوتين أننا بحاجة إلى بعض القواعد الأساسية التي يمكننا جميعًا الالتزام بها”.

وتابع الرئيس الأمريكي بالقول إن أبلغ بوتين بأن هناك مناطق معينة من “البنية التحتية الحيوية” يجب أن تكون بعيدة عن الهجمات الإلكترونية، وإنه حدد 16 كيانًا تم تعريفهم على أنهم بنية تحتية حيوية، بما في ذلك الطاقة والمياه، والتي يجب على الجانبين الاتفاق على أنها خارج نطاق الحرب الإلكترونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *