توابع شهاد «المتناقض».. بلاغ يطالب بالتحقيق مع حسين يعقوب.. والجندي للداعية السلفي: «إنت بتاع غزوة الصناديق وجاي تغسل إيدك»

كتبت- ليلى فريد

تواصلت ردو الفعل على ظهور الداعية السلفي محمد حسين يعقوب في قضية خلية إمبابة، وتصدر اسم الداعية السلفي محركات البحث، ومواقع البحث، وتم تداول مقاطع من شهادته أمام المحاكمة ومقارنتها بفيديوهات قديمة له، وأكدوا أن الشيخ ظهر متناقضًا وتنكر للكثير من آرائه وفتاويه السابقة.

بدوره أعلن المحامي هاني سامح، تقدمه ببلاغ إلى النائب العام، وجاء فيه أن ما ورد بشهادة يعقوب وإقراره بمزاولته للخطابة والدعوة على المنابر وشاشات التلفزيون وغيرها من الوسائل رغم كونه حاصلا على “دبلوم المعلمين” في سبعينيات القرن الماضي لا غير، وأنه قام بتقسيم المجتمع إلى فئات تقاسمها مع دعاة إرهاب آخرين هم أبو إسحاق الحويني واسمه حجازي شريف ومحمد حسان.

وذكر البلاغ أن يعقوب تربح من ممارسة الدعوة وبيع الخطب وإعلانات الفضائيات وقبول هدايا وتبرعات المريدين، رغم كونه ممنوع رسميا من الخطابة، وكذا شهادات أقرانه وأبرزهم صديقة الإخواني محمد عبد المقصود في أن يعقوب يستغل دروسه في الزواج من العذارى الصغيرات وبلغ من تزوج بهن أكثر من 30 عذراء رغم كهولته، بحسب البلاغ.

واستند البلاغ إلى القانون 51 لسنة 2014 بشأن تنظيم ممارسة الخطابة والدروس الدينية، ومادته الأولى وفيها تكون ممارسة الخطابة والدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها من الساحات والميادين العامة وفقا لأحكام هذا القانون، واستناداً الى المادة الثانية وبها أنه لا يجوز لغير المعينين المتخصصين بوزارة الأوقاف والوعاظ بالأزهر الشريف المصرح لهم ممارسة الخطابة والدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها.

وقال البلاغ إن المادة الخامسة وتنصيصها على العقاب بالحبس لكل من قام بممارسة الخطابة أو أداء الدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها بدون تصريح أو ترخيص بالمخالفة لحكم المادة الثانية من هذا القانون، ومضاعفة العقوبة حال التكرار، والمادة 27 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات.

وطالب البلاغ بالتحقيق مع يعقوب لممارسته الدعوة دون ترخيص كم هو ثابت بشهادته في قضية “دواعش إمبابة” ولإضلاله الشباب ونشر المنهج المتطرف.

بدوره علق الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على شهادة يعقوب، أمام المحكمة.

وقال الجندي في تصريحات تليفزيونية: “بتاع دبلوم المعلمين رايح المحكمة يقول إحنا بتوع الصلاة على النبى، لا إنت بتاع غزوة الصناديق، جاى تغسل إيدك دلوقتى، وتتبرأ من فتاوى خربت البلد”.

وتابع: “انتوا فاكرين إننا مش هنحاسبكم، جاي النهارده تقول حزبية بغيضة، أمال غزوة الصناديق دى إيه، طبعا شعب طيب حقكم تعملوا أكثر من ذلك، القادم مذهل.. انتظروا المزيد والمزيد من سقوط هذه الأوثان البشرية التي خربت ودمرت المجتمع والبلد”.

وأضاف الجندي: “أنا أقول لا قداسة لأحد بعد رسول الله، عودوا نفسكم على حق النقاش والاختلاف، والدليل أديه غسل إيده منكم بعد ما ارتكبتكم جرائم ولوثتم أيديكم بالدم، وأنا بطالب بمحاسبة كل هؤلاء”.

يذكر أن شهادة يعقوب في المحكمة أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر البعض أن الشيخ تبرأ من منهجه.

وقال يعقوب في شهادته إنه حاصل على دبلوم معلمين وهو يعمل في مجال الدعوة منذ عام 1978 وله عشرات الآلاف من المقاطع في الدعوة، وأضاف يعقوب أنه لا ينتمي إلى حزب أو جماعة ردا على سؤال المحكمة له هل أنت سلفي، وتابع أنا الشيخ محمد بتاع صلي على النبي.

وأضاف يعقوب أن رئيس الجمهورية هو ولي الأمر ولا يوجد خليفة للمسلمين الآن، ومن يعتقد أن مصر لا تطبق الشريعة الإسلامية مخطئ، وأن حسن البنا كان يسعى للوصول للحكم وأن سيد قطب كان شاعرا ولم يتعلم على يد شيخ، قائلا: أنا أخاطب العوام.

واستمعت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، اليوم الثلاثاء، برئساة المستشار محمد السعيد الشربيني لشهادة الداعية محمد حسين يعقوب، كشاهد نفي في محاكمة 12 متهما في القضية رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ قسم إمبابة، والمقيدة برقم 370 جنايات أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بـ”خلية داعش إمبابة”.

ظهر يعقوب على كرسي متحرك في المحكمة التي أصدرت قرار الجلسة الماضية بضبطه وإحضاره بعد تخلفه عن الحضور للشهادة مرتين.

وقال يعقوب (65 سنة) إن مرضه منعه عن الحضور وإنه شرف كبير له أنه يقف أمام العدالة، ولكن المحامين أخبروه أنه شاهد نفي وأن الحضور اختياري وليس إجباريا”.

ووجه رئيس المحكمة حديثه للشاهد عن رأيه في الفكر السلفي، قائلا: هل أنت سلفي؟

وقال يعقوب: أنا لا أنتسب إلى حزب أو جماعة، أحب كلام الله ورسوله، أمّا عن السلفي فقد يكون متحزبا ولهم منهجهم وفكرهم “ولست منهم” وأنا داعية إلى عبادة الله.

وسأله رئيس المحكمة: هل أثرت خطبك ودعوتك على الناس بالإيجاب أو السلب؟

وقال يعقوب الناس فى الدين يقسمون إلى علماء وعباد منذ بداية أمرى ورثت من أبى وجدى هذا، ولى عشرات الآلاف من المقاطع وجهتي شرح مبادئ السائلين، وقرأت، وحاصل على دبلوم المعلمين وكل ما أقوله اجتهاد، وبدأت فى الدعوة منذ 1978، عندما أقف على المنبر أخاطب فئة العوام، فى شيخ يتكلم من أجل العلم فى شيخ بيكلم الملتزمين.. عندما أتحدث بتحدث عن العبادة، وأنا أكثر واحد بقول للناس صلوا على النبى، فى واحد عايز يعبد ربنا، أنا بعيد عن السياسة وكل مجالى فى علم القلوب والسير إلى الله، أنا “الشيخ محمد بتاع صلي على النبي” أنا اكتر واحد بفضل الله قال للناس صلوا على النبي، وأضاف أفدتهم في حياتهم، و”مجبتش سيرة النهج التاني (التشدد)، أنا لما بتكلم بتكلم عن العبادة ولست مفتيا ولا أصلح للفتوى.

وواجهه رئيس المحكمة قائلا: ما تفسيرك لقول أحد المتهمين أنه أخذ علمه وفكره ودينه من خطبك وآخرين؟

رد الشيخ أنا أخاطب العوام وأستهدفهم، والشيخ محمد حسان يخاطب الملتزمين، أمّا الشيخ الحويني فيخاطب طلبة العلم.

وسأله رئيس المحكمة: ما رأيك في إقرار أحد المتهمين أن الجهاد في سبيل الله هو القيام بعمليات إرهابية؟

ورد “الشيخ” “هو قال كده.. يبقى غلطان، لا أظن أن هناك عاقلا يقول هذا”، في هذا الزمان كل واحد “معاه تليفون بـ3 تعريفه وإنترنت بـ3 تعريفه يدخل على الإنترنت ويعرف كل حاجة عن الإلحاد وعن كل مغالطات الدين.

وقال رئيس المحكمة: ماذا تسمع وتعرف عن تنظيم القاعدة وداعش؟

رد يعقوب: سمعت من الإعلام عن تنظيم القاعدة من الإعلام وأسامة بن لادن “كلام عام”، ولم أبحث عن منهجهم ولا فكرهم، ولا أعرف جبهة النصرة أو أنصار بيت المقدس.

وسأله المستشار الشربيني: ماذا تعرف عن جماعة الإخوان المسلمين؟ وما رأيك في أيديولوجية سيد قطب عن الشريعة الإسلامية؟

قال “الشيخ”: “ماليين الدنيا”، والشيخ حسن البنا “بدايته ساعة إسقاط الخلافة الإسلامية، عمل الجماعة لتنبيه الناس والبحث للوصول إلى الحُكم”، ولا يجوز اتباع شخص إلا النبى ولا اتباع جماعة إلا جماعة النبى.

وأضاف سيد قطب له قصة، فهو رجل أديب وشاعر “ثم سافر أمريكا ثم أراد الالتزام بالدين.. فيه ناس لما تيجي تلتزم بتعجب بعقلها، فدخل الدين من سكة الأدب “وتلقفه بعض الإخوان المسلمين.. وأكتر حياته لما التزم كان في السجن” وأنه لا شاف علماء ولا قرأ كتب “كله بدماغه” ولم يتفقه في علوم الدين ولم يتعلم على يد شيخ، فسيد قطب كان يقول هذه الآية رشيقة.

وسأله رئيس المحكمة: ما المقصود بالإمام؟ وهل الملك هو الخليفة؟

رد: الخليفة شيء، وولي الأمر شيء آخر، وفي العالم الإسلامي رؤساء الجمهوريات هم أولياء أمور المسلمين.

وردا على سؤال المحكمة عن معنى جهاد الكلمة، رد الشاهد قائلا: “معنى جهاد الكلمة فى رأيى أن نكثر من وجود الصالحين لكى لا تهلك الأمة، وأنا انتمى إلى المذهب الحنبلى.

وسأله: ما رأيك في آراء الجماعات الإرهابية بأن مصر لا تطبق الشريعة الإسلامية وأن الدولة العصرية “فئة ممتنعة”؟

رد “الشيخ” هذا كلام خطأ شكلًا ومضمونًا.

وما رأيك في عبارة “الفئة الممتنعة عن تطبيق شرع الله” التي وردت في كتاب ابن تيمية والذي قلت إنه شيخك؟

ج: ابن تيمية له 37 مُجلدًا و”قد تكون الجملة التي تتحدث عن تطبيق الشريعة عن سياق آخر، وقد يكون حديثه عنها عن فئة معينة في عصره”.

وقال رئيس المحكمة موجها حديثه إلى يعقوب: جاء بأحد كتيبات “داعش” بأن قتال “الطائفة الممتنعة” واجب من واجبات الدين فما رأيك؟

فرد: أريد أدلة على جواز قتل المسلمين، وتساءل: هل هناك أدلة على هذا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *