تفاصيل القبض على الباحثة عليا مسلم بمطار القاهرة والإفراج عنها بكفالة بعد ساعات من الاحتجاز.. وحقوقي يطرح عدة أسئلة عن الواقعة

الأمن احتجز الباحثة ١٦ ساعة أثناء عودتها مع زوجها وأطفالها من برلين ومُنع زوجها من التواصل معها.. والنيابة تخلي سبيها بـ10 آلاف جنيه

نجاد البرعي: هل سيتم منعها من العوده لألمانيا إن أرادت أم أنه سيقال لها إنها تحت التحقيق ويمكن لزوجها المغادرة هو أطفاله ويتركها

كتب: عبد الرحمن بدر

أثارت واقعة القبض على الباحثة والأكاديمية عليا مسلَّم، التي تعمل على تاريخ الحركات الاجتماعية والسياسية المصرية، العديد من ردود الفعل الغاضبة، وطالب حقوقيون بوقف التضييق على الأكاديميين والنشطاء بالمجتمع المدني.

وبحسب مصادر متنوعة ألقت قوات الأمن القبض على الباحثة والمؤرخة، عالية مسلم، أمس الأحد، وتمت إحالتها إلى نيابة أمن الدولة.

وجاء القبض على عالية مسلم بمطار القاهرة أثناء عودتها مع زوجها وأطفالها من العاصمة الألمانية برلين حيث كانت مرتبطة بتقديم عدة أبحاث متعلقة رسالة الدكتوراة، حيث تم احتجازها لمدة ١٦ ساعة، ومصادرة هاتفها المحمول، قبل أن يتم نقلها لنيابة أمن الدولة، ومُنع زوجها، يحيى شوكت، من التواصل معها خلال تلك الفترة.

 وبعد ساعات طويلة من الاحتجاز تم الإفراج عن الباحثة مقابل كفالة مالية قدرها 10آلاف جنيه.

وجاء توقيف عليا مسلم والافراج عنها، بعد يومين من تصريحات السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، قالت فيها إن الدارسين المصريين في الخارج هم أخطر شريحة من المهاجرين، نتيجة عوامل عديدة، على رأسها الأفكار المغلوطة التي يتعرضون لها من أصحاب التوجهات المعادية لمصر.

يذكر أن عليا مسلّم، حاليًا، هي زميلة ما بعد الدكتوراه بمؤسسة الكسندر فون همبولت في برلين، وباحثة زائرة تعمل بالأرشيف الصوتي في جامعة همبولت. وقد نُشرت أبحاثها في مطبوعات رائدة في مجالات التاريخ والأنثروبولوجيا والعلوم الثقافية. ودرّست عليا في الجامعة الأميركية في القاهرة، والجامعة الحرة في برلين، ومعهد القاهرة للفنون والعلوم الليبرالية، وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.

بدوره انتقد المحامي الحقوقي نجاد البرعي، واقعة القبض على الباحثة علياء مسلم، داخل مطار القاهرة، متسائلا: “ما هي الرسالة التي كانت أجهزة الأمن تريد إرسالها إلى المصريين العاملين بالخارج خاصة من المقيمين في دول معينة”.

وقال البرعي: “لا أعرف الباحثه علياء مسلم ولم أسمع عن عملها – وهذا تقصير مني- علمت فقط بالقبض عليها في المطار وأخذها من بين أطفالها وفي حضور زوجها إلى مبنى الأمن الوطني هناك وبعد ست ساعات أو أكثر من محاولات زوجها الاتصال بها دون رد تم إبلاغه بأنها في طريقها إلى نيابة أمن الدولة العليا في التجمع، واستيقظت صباحا على خبر الإفراج عنها ..الحمد لله”.

وتابع المحامي الحقوقي: “هناك سؤال مهم يطرح نفسه، ألم يكن من الممكن تسليمها إخطارا بالتحقيق واحتجاز بطاقتها وجواز سفرها وإبلاغها بضروره الذهاب في اليوم التالي لوصولها إلى النيابة للتحقيق؟ طبعا كان ممكن وبسهوله ودون أن تحدث مشكله ضخمة، طيب لماذا لم يتم ذلك؟”. وأضاف البرعي: “السؤال الثاني هل سيتم منعها من العوده إلى ألمانيا إن أرادت أم أنه سيقال لها أنها تحت التحقيق وأنه يمكن لزوجها أن يغادر هو أطفاله ويتركها وراؤه هنا؟، السؤال الأخير ما هي الرسالة التي كانت أجهزه الأمن تريد إرسالها إلى المصريين العاملين بالخارج خاصة من المقيمين في دول معينة؟ في الحقيقية لم يكن هذا ما كنا نتطلع إليه ونحن نبشر بأن هناك سياسات جديدة في طريقها للتنفيذ، ولكن في النهاية تلك إراده صاحب القرار ومسئوليته”.

وقال البرعي: “يبدوا أن الطريق أمامنا طويل للوصول لنقطه التوازن التي كان المجتمع قد وصل إليها حتي ٢٤ يناير ٢٠١١ ؛ ولكنني أتصور أن مجمل السياسات التي يتم تطبيقها لا تساعد على بناء تلاحم مجتمعي وتغذي – عن عمد أو دون قصد – مشاعر الخوف الممزوج بالكثير من الغضب بين قطاعات كان يمكن سياسيا بناء تفاهمات معقوله معها تساعد على دعم موقف مصر دوليا وإقليميا في قضايا مهمة”.

واختتم البرعي: “تريدون أن تحاربوا وحدكم …لا بأس لم يعد لدينا شئ نقوله وما عاد لدينا طاقة على فعل أي شئ ..حتى الله سبحانه وتعالي لا يساعد إلا من يساعد نفسه”.

وفي وقت سابق

تفاصيل القبض على الباحثة عليا مسلم بمطار القاهرة والإفراج عنها بكفالة بعد ساعات من الاحتجاز.. وحقوقي يطرح عدة أسئلة عن الواقعة

الأمن احتجز الباحثة ١٦ ساعة أثناء عودتها مع زوجها وأطفالها من برلين ومُنع زوجها من التواصل معها.. والنيابة تخلي سبيها بـ10 آلاف جنيه

نجاد البرعي: هل سيتم منعها من العوده لألمانيا إن أرادت أم أنه سيقال لها إنها تحت التحقيق ويمكن لزوجها المغادرة هو أطفاله ويتركها

كتب: عبد الرحمن بدر

أثارت واقعة القبض على الباحثة والأكاديمية عليا مسلَّم، التي تعمل على تاريخ الحركات الاجتماعية والسياسية المصرية، العديد من ردود الفعل الغاضبة، وطالب حقوقيون بوقف التضييق على الأكاديميين والنشطاء بالمجتمع المدني.

وبحسب مصادر متنوعة ألقت قوات الأمن القبض على الباحثة والمؤرخة، عالية مسلم، أمس الأحد، وتمت إحالتها إلى نيابة أمن الدولة.

وجاء القبض على عالية مسلم بمطار القاهرة أثناء عودتها مع زوجها وأطفالها من العاصمة الألمانية برلين حيث كانت مرتبطة بتقديم عدة أبحاث متعلقة رسالة الدكتوراة، حيث تم احتجازها لمدة ١٦ ساعة، ومصادرة هاتفها المحمول، قبل أن يتم نقلها لنيابة أمن الدولة، ومُنع زوجها، يحيى شوكت، من التواصل معها خلال تلك الفترة.

 وبعد ساعات طويلة من الاحتجاز تم الإفراج عن الباحثة مقابل كفالة مالية قدرها 10آلاف جنيه.

وجاء توقيف عليا مسلم والافراج عنها، بعد يومين من تصريحات السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، قالت فيها إن الدارسين المصريين في الخارج هم أخطر شريحة من المهاجرين، نتيجة عوامل عديدة، على رأسها الأفكار المغلوطة التي يتعرضون لها من أصحاب التوجهات المعادية لمصر.

يذكر أن عليا مسلّم، حاليًا، هي زميلة ما بعد الدكتوراه بمؤسسة الكسندر فون همبولت في برلين، وباحثة زائرة تعمل بالأرشيف الصوتي في جامعة همبولت. وقد نُشرت أبحاثها في مطبوعات رائدة في مجالات التاريخ والأنثروبولوجيا والعلوم الثقافية. ودرّست عليا في الجامعة الأميركية في القاهرة، والجامعة الحرة في برلين، ومعهد القاهرة للفنون والعلوم الليبرالية، وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.

بدوره انتقد المحامي الحقوقي نجاد البرعي، واقعة القبض على الباحثة علياء مسلم، داخل مطار القاهرة، متسائلا: “ما هي الرسالة التي كانت أجهزة الأمن تريد إرسالها إلى المصريين العاملين بالخارج خاصة من المقيمين في دول معينة”.

وقال البرعي: “لا أعرف الباحثه علياء مسلم ولم أسمع عن عملها – وهذا تقصير مني- علمت فقط بالقبض عليها في المطار وأخذها من بين أطفالها وفي حضور زوجها إلى مبنى الأمن الوطني هناك وبعد ست ساعات أو أكثر من محاولات زوجها الاتصال بها دون رد تم إبلاغه بأنها في طريقها إلى نيابة أمن الدولة العليا في التجمع، واستيقظت صباحا على خبر الإفراج عنها ..الحمد لله”.

وتابع المحامي الحقوقي: “هناك سؤال مهم يطرح نفسه، ألم يكن من الممكن تسليمها إخطارا بالتحقيق واحتجاز بطاقتها وجواز سفرها وإبلاغها بضروره الذهاب في اليوم التالي لوصولها إلى النيابة للتحقيق؟ طبعا كان ممكن وبسهوله ودون أن تحدث مشكله ضخمة، طيب لماذا لم يتم ذلك؟”. وأضاف البرعي: “السؤال الثاني هل سيتم منعها من العوده إلى ألمانيا إن أرادت أم أنه سيقال لها أنها تحت التحقيق وأنه يمكن لزوجها أن يغادر هو أطفاله ويتركها وراؤه هنا؟، السؤال الأخير ما هي الرسالة التي كانت أجهزه الأمن تريد إرسالها إلى المصريين العاملين بالخارج خاصة من المقيمين في دول معينة؟ في الحقيقية لم يكن هذا ما كنا نتطلع إليه ونحن نبشر بأن هناك سياسات جديدة في طريقها للتنفيذ، ولكن في النهاية تلك إراده صاحب القرار ومسئوليته”.

وقال البرعي: “يبدوا أن الطريق أمامنا طويل للوصول لنقطه التوازن التي كان المجتمع قد وصل إليها حتي ٢٤ يناير ٢٠١١ ؛ ولكنني أتصور أن مجمل السياسات التي يتم تطبيقها لا تساعد على بناء تلاحم مجتمعي وتغذي – عن عمد أو دون قصد – مشاعر الخوف الممزوج بالكثير من الغضب بين قطاعات كان يمكن سياسيا بناء تفاهمات معقوله معها تساعد على دعم موقف مصر دوليا وإقليميا في قضايا مهمة”.

واختتم البرعي: “تريدون أن تحاربوا وحدكم …لا بأس لم يعد لدينا شئ نقوله وما عاد لدينا طاقة على فعل أي شئ ..حتى الله سبحانه وتعالي لا يساعد إلا من يساعد نفسه”.

وفي وقت سابق أخلت نيابة أمن الدولة العليا، سبيل الباحثة والمؤرخة عالية مسلم، بكفالة 10 ألاف جنيه، وذلك بعد توقيفها في مطار القاهرة أثناء عودتها من العاصمة الألمانية برلين.

وبحسب المفوضية المصرية للحقوق والحريات، جرى التحقيق مع مسلم على ذمة القضية رقم 65 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا، واتهامها بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وسوء استخدام وسائل التواصل.

أخلت نيابة أمن الدولة العليا، سبيل الباحثة والمؤرخة عالية مسلم، بكفالة 10 ألاف جنيه، وذلك بعد توقيفها في مطار القاهرة أثناء عودتها من العاصمة الألمانية برلين.

وبحسب المفوضية المصرية للحقوق والحريات، جرى التحقيق مع مسلم على ذمة القضية رقم 65 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا، واتهامها بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وسوء استخدام وسائل التواصل.

One thought on “تفاصيل القبض على الباحثة عليا مسلم بمطار القاهرة والإفراج عنها بكفالة بعد ساعات من الاحتجاز.. وحقوقي يطرح عدة أسئلة عن الواقعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *