تفاصيل أول عملية زراعة رئة في مصر.. ورئيس فريق الجراحين: 60 فردًا شاركوا في العملية والتكلفة 2 مليون جنيه

العملية أجريت بمستشفى عين شمس التخصصي لفتاة في الثلاثين من عمرها عانت من الفشل التنفسي وتبرع شقيقاها بفصي رئة

حالة الشقيقين المتبرعين جيدة للغاية وعلى وشك الخروج والمريضة في رعاية مركزة وتحت رعاية طبية مستقرة

كتب- عبد الرحمن بدر وصحف  

أجرى فريق طبي متخصص، أول عملية لزراعة الرئة في مصر، بعد شهور عديدة من التحضير، لتدخل البلاد مرحلة جديدة في مجال زراعات الأعضاء. 

وخضعت فتاة تقارب الثلاثين من عمرها للعملية الأولى من نوعها داخل مستشفى عين شمس التخصصي، بعد معاناتها من الفشل التنفسي، حيث تبرع شقيقاها بفصي رئة، في الوقت الذي أجريت الجراحة داخل 3 غرف عمليات بالتوازي بحضور أطباء بعديد من التخصصات الطبية على رأسها أطباء أمراض صدر وجراحة صدر والتخدير والقلب والأوعية الدموية. 

وأكد الدكتور أحمد مصطفى، رئيس فريق الجراحين الذي أجرى عملية زراعة الرئة في مصر، أن هذه العملية لم تجرى في مصر ولا الشرق الأوسط ولا افريقيا ولا العديد من دول العالم المتقدمة قبل ذلك، قائلا: “دخلنا العملية مضطرين لأن كان أمامنا حالة بتموت ولم يفعل قانون زراعة الأعضاء”. 

وأضاف، في أول تصريحات إعلامية ببرنامج (حديث القاهرة)، مع الإعلامي خيري رمضان وكريمة عوض، على قناة (القاهرة والناس)، أن الفريق الطبي الذي شارك في عملية زراعة الرئة للبنت وأشقاءها الاثنين تجاوز الـ60 فرد، مفيدا بأن تكلفة العملية تخطت 2 مليون جنيه وتكفلت بها جامعة عين شمس. 

وتابع: “حالة الشقيقين المتبرعين جيدة للغاية وعلى وشك الخروج من المستشفى وحالة البنت في رعاية مركزة وتحت رعاية طبية مستقرة والمتابعة للفتاة تحتاج شهر في الرعاية المركزة”.  

من جانبه، اعتبر الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشؤون الصحة والوقاية، إجراء أول عملية زرعة رئة بالبلاد بأنه “إنجاز كبير للغاية”. 

وقال تاج الدين في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن هناك جهود كبيرة بُذلت على مدار السنوات الماضية من الكوادر الطبية والعلماء المصريين للوصول إلى هذه اللحظة التي يتحقق فيها نجاح إجراء زراعات الرئة في مصر. 

وتابع أنه تم إجراء العديد من التجارب الإكلينيكية، وسافر عدد من الأطباء للخارج للتدريب ومعرفة أحدث ما توصل إليه العلم في مجال زراعة الرئة، إضافة إلى متابعة الحالات في عيادات متخصصة بمستشفى عين شمس التخصصي، لكون تلك الجراحة “معقدة وليست سهلة على الإطلاق”، موجها الشكر للفريق الطبي الذي شارك في إجراء العملية الأولى بالبلاد. 

وأضاف أن الجراحة تجرى عبر التبرع من الأحياء إلى الشخص المريض حتى الآن، إذ يتم الحصول على “فصين” من شخصين مختلفين كمتبرعين، لزراعتها في المريض الذي يعاني من فشل تنفسي، وهذا أكثر صعوبة من الحصول على الأعضاء من حديثي الوفاة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *