تحذير جديد من د. علاء عوض: يناير وفبراير يشكلان تحديًا ضخمًا للمنظومة الصحية.. وإغلاق التجمعات والأماكن المزدحمة ضرورة ملحة

أستاذ أمراض الكبد يحذر: الانتشار الواسع الموجود الآن وتوقعات صعوده خطر بالغ وتداعياته ربما تكون كارثية

كتب: عبد الرحمن بدر

أطلق الدكتور علاء عوض، أستاذ أمراض الكبد، تحذيرا جديدا بشأن إجراءات مواجهة كورونا، وقال عوض “إن هذا الشهر والشهر القادم (يناير وفبراير) يشكلان تحديا ضخما للمنظومة الصحية فى مصر، نظرا للمعدل المرتفع المتوقع لانتشار كوفيد 19  خلالهما.

وأضاف عوض: “من المعلوم بالضرورة أن العدوى الفيروسية للجهاز التنفسى تكون ذروتها فى فصل الشتاء، الإغلاق الواسع للتجمعات والأماكن المزدحمة أصبح الآن ضرورة ملحة للخروج بأقل الخسائر من عنق الزجاجة، ولإعطاء الفرصة للمنظومة الصحية المنهكة للتعافي”.

 وتابع عوض: “مع بدايات الربيع واجتياز الخطوات الأولى فى حملات التلقيح سيتغير الموقف بالتأكيد وسنكون أمام ظرف أفضل بكثير، الخيار الوحيد الآن للنجاة هو الإغلاق الواسع مع توفير التعويضات والدعم الاجتماعى الفعال للفئات المتضررة”.

واختتم أستاذ أمراض الكبد: “الانتشار الواسع الموجود الآن وتوقعات صعوده خطر بالغ وتداعياته ربما تكون كارثية، وجرس انذار اتمنى أن يكون هناك من ينتبه إليه”.

وبالأمس أعلنت وزارة الصحة والسكان، الإثنين، عن خروج 703 متعافين من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 114601 حالة.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 1277 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 58 جديدة.

وقال مجاهد إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية  لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.

وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الإثنين، هو 143464 حالة من ضمنهم 114601 حالة تم شفاؤها، و 7863 حالة وفاة.

وبالأمس تحدث الدكتور علاء عوض، عن فيروس كورونا، واللقاحات المطروحة، وأجاب في لقاء عقده معه حزب “العيش والحرية – تحت التأسيس”، لمناقشة الأوضاع الصحية في ظل الموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا، عن كل الأسئلة المطروحة

وأدار اللقاء الصحفية إيمان عوف (أونلاين)، وتم مناقشة اللقاحات المتاحة وسياسات التصدي للجائحة بشكل كفء وعادل، وتم بث اللقاء عبر صفحة الحزب الرسمية.

وقال عوض: “إحنا عندنا في مصر اللقاح الصيني، مصنع من فيرس غير نشط أو ميت، معمولين بتكنولجيا قديمة ودرجة أمانها عالية، والتساؤل الآن حول فاعليتها وإنتاج أجسام مضادة تعادل بروتينات الفيرس، واللقاح الصيني اتجرب في 92 دولة ونتيجة المرحلة الثالثة لم تنشر حتى الآن”.

وتابع: “نحتاج معرفة نتيجة المرحلة الثالثة، درجة الأمان والفاعلية ليس لدينا معلومات كافية، وفيه لقاح هندي بنفس تقنية الصيني تم بالأمس الترخيص له، وأيضا عندنا لقاح روسي وإنجليزي ودول بعتمدوا تقنية اللقاح الموجه، باخد المادة الوراثية للفيرس وأحملها على فيرس ضعيف، ولا نستطيع أن نعطيه لمن لديه نقص في المناعة”.

وأضاف عوض: “فيه اللقاح الأمريكي فايزر وهو يعتمد على تكنولوجيا جديدة يتم فيها حقن حمض نووي يحمل شفرة الأجسام المضادة للبروتين الشوكي، وتمتاز بأن إنتاجها سهل ورخيص ومن عيوبها أن الحمض النووي غير مستقر، ويحتاج لشروط خاصة لحفظه، مثل الاحتياج لدرجة حرارة سالب 80”.

وأكد عوض أن التكنولوجيا الجديدة لم تختبر، وقد تظهر لها عيوب في المستقبل، وهناك لقاحات أخرى جاية في السكة، وهناك تأخير في إعلان نتائج المرحلة الثالثة باللقاح الصيني.

وقال أستاذ أمراض الكبد: “أعتقد أن اللقاح الصيني هو الأنسب للبيئة المصرية، ويمكن أن نصنع اللقاح التقليدي في المصل واللقاح، وفي زمن الوباء يتم تعليق حقوق الملكية الفكرية، وبعد القضاء على الوباء ينتهي هذا الحق”.

وأضاف عوض: “في زمن الوباء كل حملات التلقيح تكون مجانية، وليست بمقابل، وكذلك المسحات وعلاج المصابين لابد أن يكون مجانا وهناك أبواب خلفية تفتح باب التمييز، ونتمنى أن تحصل كل دول العالم على اللقاح بنسب متساوية، لكن هناك تمييز بين كل دولة، ولذلك المفروض نلجأ لتصنيع اللقاحات من خلال معمل المصل واللقاح”.

وتابع عوض: “هناك أولويات في كل دولة، من يأخذ المصل الأول ولا يجب أن تكون دون تمييز اجتماعي، الأطقم الطبية أولوية أولى في كل العالم، وبعد ذلك أولويات كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة لأنهم أكثر عرضة لحدوث مضاعفات، ثم بعد ذلك المدرسين السائقين، وموظفين الخدمات الحكومية ومن يتعاملون مع المواطنين بحكم عملهم إلى أن نصل إلى أن يأخذ جميع المصريين للقاح كورونا، ويجب الوقوف أمام أي تمييز اجتماعي أثناء أخذ اللقاح”.

وقال عوض إن السلالة الجديدة لا تختلف عن القديمة في شيئ، إلا في معدل الانشار، وأصبحت فئات عمرية جديدة مضافة لجمهور المرضى، فمثلا هناك أطفال أصيبوا أكاثر من السلالة الأولى، وذلك لأن معدل الانتشار واسع.

وتابع: “أصبح فيه إمكانية إن الأطفال تكون مصابة، وكمان بيفضل في الهواء مدة أكثر، لكن لا توجد شراسة في الأعراض”.

وأضاف عوض: “الإجراءات التي اتخذتها الدولة غير كافية، ونحن في مرحلة انتشار عالية للفيرس، ونحتاج لإجراءات أكثر حسمًا مما يحدث، ونحتاج لوقف كل أنواع التجمعات سواء دور عبادة أو مقاهي أو مدارس وبعض الخدمات الحكومية، ولابد من أن نخف الضغط على وسائل المواصلات”.

وواصل:”لازم تكون هناك إجراءات موازية تعويضية لبعض الفئات في المجتمع، بحيث لا نحمي الناس من الفيروس لتموت من الجوع، ولابد من إنشاء صناديق لتعويض الفئات المتضررة، ولابد من تقديم فرص للحياة أمام حالة الإغلاق التي نطالب بها لشهر أو شهر ونصف، ونحتاج لإغلاق قوي ونقلل الضغط على المنظومة الصحية التي تعاني من الإنهاك وقد لا تستطيع أن تكمل”.

وتابع أستاذ أمراض الكبد: “ممكن ييجي يوم الناس ما تلاقيش أماكن تستطيع أن تتعالج فيها، ونحتاج لهدنة إغلاق، والمنظومة الصحية أمام تحديات كبيرة، ونحتاج لإغلاق تام نعوض فيه كل المتضريين، والالتزام بالاجراءت يهب الحياة للمجتمع، ويمكن أن نتجاوز من خلالها كوارث كبيرة”.

واختتم عوض: “ممكن أن يحدث مثل سارس ويختفي الفيرس مرة واحدة، وممكن باستمرار وجوده في البيئة والعائل بتاعه يبتدي يضعف ويتواجد في البيئة لفترة طويلة وما يعملش انتشار واسع ويتحول لمثل الإنفلونزا، نحن أمام الانتهاء الحاد أو يتحول إلى متوطن ووقتها لن يحدث الذعر الموجود حاليًا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *