تجدد الصراع| الجيش الإثيوبي يهاجم إقليم تيجراي فجرًا.. وتبادل إطلاق نار كثيف مع الجبهة الشعبية

كتب – أحمد سلامة وصحف

تجدد الصراع من جديد في إقليم تيجراي الإثيوبي، حيث تبادل جيش الجبهة الشعبية والقوات الفيدرالية الإثيوبية وميليشياتها إطلاق النيران، واتهم كلاهما الآخر بالمسئولية عن خرق وقف إطلاق النار الذي أقر في مارس الماضي.. ووقعت الاشتباكات حول مدينة كوبو على حدود الإقليم، وفقًا لما أفاد به متحدث باسم قوات تيجراي اليوم الأربعاء.
وشهد الإقليم صراعًا داميًا استمر لعدة أشهر قبل إعلان وقف إطلاق النار بين القوات الفيدرالية الإثيوبية ومليشياتها وجيش الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي قبل 5 أشهر.

من جانبه، أعلن جيش الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي أن الجيش الإثيوبي الاتحادي شن هجوما جديدا، صباح الأربعاء، ضد إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا.. وقال بيان القيادة العسكرية لتيجراي “شنت القوات الإثيوبية، إلى جانب القوات الخاصة الأمهرة وميليشيات الأمهرة، هجومًا واسع النطاق حوالي الساعة الخامسة صباحًا في اتجاه ألاماتا، جنوب تيجراي”.


ورد جهاز الاتصال الحكومي الإثيوبي، ببيان قال فيه إنه تم استئناف الأعمال العسكرية بين الجيش الاتحادي وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بعد فترة هدوء في الأشهر القليلة الماضية.


وألقت الحكومة الفيدرالية باللوم على قوات التيجراي في استئناف الأعمال العدائية العسكرية، وقال البيان “بغض النظر عن كل خيارات السلام التي قدمتها الحكومة والجماعة الإرهابية، شنت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي هجوما صباح اليوم على الجبهة الشرقية في اتجاهات بيسو بير وزوبل وتكوليش ابتداء من الساعة الخامسة صباحا”.. مضيفًا أن قوات تيجراي “خرقت رسميا وقف إطلاق النار”.

جاء بيان الحكومة الفيدرالية بعد ساعات قليلة من إصدار القوات التيجراي بيانها الخاص الذي اتهم فيه القوات الفيدرالية ومختلف قوات الأمهرة الخاصة والميليشيات بشن هجوم عسكري “هذا الصباح الساعة الخامسة صباحًا … في اتجاه تشوبي بير وجانورا ويالو وألاماتا وبالا وبيسو بير”.


واتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، الحكومة الإثيوبية والميليشيات المتحالفة معها بشن “هجوم واسع” على جنوب تيجراي، ولم يصدر رد فوري عن الحكومة الإثيوبية التي قطعت الاتصالات عن المنطقة.


وقال المتحدث باسم الجبهة جيتاشيو رضا لوكالة فرانس برس في نيروبي في رسالة مقتضبة “شنوا الهجوم في ساعة مبكرة هذا الصباح حوالى الساعة الخامسة. ونقوم بالدفاع عن مواقعنا”.


وكتب في تغريدة على تويتر إن الجيش الإثيوبي وقوات خاصة وميليشيات من منطقة أمهرة المجاورة، شنوا الهجوم واسع النطاق على مواقعنا في الجبهة الجنوبية.


وكاانت المتحدثة باسم رئيس الوزراء آبي أحمد قد اتهمت خلال تصريحات أدلت بها الأسبوع الماضي سلطات تيجراي بأنها ترفض قبول محادثات السلام.

واندلعت الحرب في إثيوبيا في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد الجيش الفيدرالي إلى إقليم تيجراي للإطاحة بالسلطات المحلية “الجبهة الشعبية لتحرير شعب تيجراي”، بعد اتهامها بتدبير هجمات على ثكنات للجيش الفيدرالي في الإقليم.


وتسبب القتال في نزوح أكثر من مليوني شخص ودفع بمئات الآلاف إلى عتبة المجاعة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، مع ورود تقارير عن مذابح وعمليات اغتصاب جماعي ارتكبها الجيش الاثيوبي الاتحادي والميليشيات المتحالفة معه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *