بيان لحزب التجمع: نُطالب بتحديد موعد بداية الحوار الوطني ونُحمل القائمين عليه مسؤولية التأخير .. ونُحذر من محاولات الابتزاز السياسي 

مقولة النتائج الجيدة تتطلب تحضيراً جيداً لم تعد مقنعة.. ونُحذر من ممارسات بعض المشاركين ممن يحتكرون دور الممثل الوحيد للشعب 

كتبت: ليلى فريد  

قال حزب التجمع إنه يتابع بقلق بالغ إجراءات التحضير للحوار الوطني، الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في أبريل من العام الماضي، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية. 

وتابع الحزب في بيان لها، السبت، أنه إذ يترقب تلك الإجراءات، فإنه يحمل القائمين عليه مسؤولية التأخير في بدء الجلسات الفعلية للحوار، رغم الاقتراب من مرور عام كامل على دعوة الرئيس. 

وأضاف: يؤكد الحزب أن ما لاحظه من استسلام أمانة الحوار منذ تشكيلها في يونيه الماضي لما يمكن وصفه بالابتزاز السياسي الذي تمارسه بعض القوى والتيارات، أدى إلى عرقلة بدء الحوار الوطني، باعتباره الوسيلة المُثلى لإعادة لمّ شمل تحالف 30 يونيو بكل مكوناته بعد نحو عشر سنوات من الثورة، تقاطعت فيها السبل بين الحلفاء فى سياق مجريات الأحداث، وطبيعة اختلاف الرؤى حول السياسات التى يتبناها نظام الحكم. 

وواصل: بالإضافة لكونه يمثل علامة فارقة بين مرحلتين، الأولى وهي مرحلة الصخب الثوري التي بدأت منذ ثورة يناير 2011، واستمرت حتى قيام ثورة 30 يونيو، وما أعقبها من تحديات، والثانية مرحلة الاستقرار والانطلاق نحو بناء الجمهورية الجديدة، وتحقيق طموحات الكل المصريين في الوصول بمصر لأن تصبح دولة (مدنية ديمقراطية حديثة) بكل ما تحتويه الكلمات الثلاث من معانٍ، وما تتضمنه من تفاصيل ومفردات. 

وقال الحزب إنه في الوقت الذي يؤكد حرصه على ضرورة مشاركة ممثلي كل فئات المجتمع المصري في الحوار، باستثناء التيارات المتسترة بالدين، فإنه يحذر من ممارسات بعض المشاركين ممن يحتكرون لأنفسهم دور الممثل الوحيد للشعب المصري، وكذلك ممن يتسترون خلف شعارات براقة، وأطروحات ديمقراطية زائفة، تستهدف فى النهاية إعادة جماعة الإخوان الإرهابية أو بعض رموزها للمشهد العام مرة أخرى، ومن يرون في الحوار فرصة لتوجيه رسائل للخارج المعادي لثورة 30 يونيو. 

وأضاف: يشدد التجمع على ضرورة الإعلان بوضوح عن جدول زمني لبدء الجلسات الفعلية للجان الحوار في أقرب وقت ممكن، والكشف عن ملابسات التأخير حتى الآن، خاصة أن مقولة “النتائج الجيدة تتطلب تحضيراً جيداً”، لم تعد مقنعة للرأي العام، حسب الحزب.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *