بعد 6 أشهر من حبسها وزوجها.. فوز الزميلة الصحفية سولافة مجدي بجائزة الشجاعة الصحفية الدولية لسنة 2020

مؤسسة الإعلام النسائية الدولية تعلن فوز سولافة مجدي ضمن 4 فائزات من مصر وفنلندا وسوريا والصين

بيان الجائزة: اللاتي يروين أهم القصص الحيوية في العالم مهما كانت المخاطر هن بطلاتنا الحقيقيات.. نهنئ سولافة وجيسكا ويقين وهوجا

المؤسسة: جوائز الشجاعة في الصحافة تظهر أن الصحفيات لن يتنحين ولا يمكن إسكاتهن ويستحققن الاعتراف بقوتهن

كتب- خالد البلشي:

أعلنت مؤسسة الإعلام النسائية الدولية (IWMF) اليوم الأربعاء، عن فوز الزميلة الصحفية “سولافة مجدي”، مع 3 صحفيات من الصين وفنلندا وسوريا، بجائزة “الشجاعة الصحفية السنوية” في عامها الثلاثين.

وكشفت المنظمة في بيان أصدرته منذ قليل عن أن الفائزات هن، جيسيكا أرو من فنلندا، وسولافة مجدي من مصر، ويقين بيدو “ميرنا الحسن” وهي صحفية إذاعية مستقلة في سوريا؛ وجولشيرا هوجا الصحفية من طائفة الايجور الصينية التي تعمل لراديو آسيا الحرة.

وقالت إليسا ليز مونيوز، المديرة التنفيذية لمنتدى الإعلام الدولي، “في الوقت الحالي، فإن السعي وراء الحقيقة، والحاجة إلى صحافة متنوعة، في تزايد مستمر، ويذكرنا الفائزون بجائزة الشجاعة في الصحافة هذا العام أن أولئك اللاتي يروين أهم القصص الحيوية في العالم، مهما كانت المخاطر، هن بطلاتنا الحقيقيات، نهنئ سولافة وجيسكا ويقين وهوجا على أعمالهن الرائعة وشجاعتهن غير المألوفة”.

ووصفت المؤسسة سولافة، بأنها “صحفية وسائط متعددة مصرية، غطت تقاريرها التحول السياسي والاضطرابات الاجتماعية في مصر، وحقوق الأقليات والمرأة، وقضايا التعليم، وحقوق الإنسان، واللاجئين، والتحرش الجنسي في المجتمع المصري.

وظهرت أعمالها في صحيفة الرؤية بـ (الإمارات العربية المتحدة)، وتي أر تي العالمية، وبي بي سي مصر ومدى مصر وبعض المواقع الأخرى. وسولافة – طبقا لموقع الجائزة – أيضا ، متخصصة في الصحافة المتنقلة، وهي مؤسسة  مدرسة (كل يوم صورة)، التي تدرب الصحفيات الشابات والباحثات في إعداد التقارير على الهاتف المحمول.

https://www.iwmf.org/awards/courage-in-journalism-awards/

وكانت سولافة مجدي قد تم القبض عليها برفقة زوجها المصور الصحفي حسام الصياد، وصديقهما المحاسب محمد صلاح مساء يوم 26 نوفمبر 2018 من أحد مقاهي الدقي، وفي اليوم التالي تم إحالتها للنيابة التي أصدرت قرارا بحبسها احتياطيا، على ذمة القضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والتي تضم عددا من الصحفيين ونشطاء حقوق إنسان والسياسيين، ومنذ ذلك الحين يتم التجديد لها باستمرار.

ووجهت نيابة أمن الدولة العليا، للمتهمين في القضية، اتهامات وفق قانون الإرهاب بنشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، مشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها، وأخيرا إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.

ومنذ العاشر من مارس انقطعت أخبار سولافة بعد قرار الداخلية بمنع الزيارات عن السجون ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، فيما تم تجاهل كل طلبات ونداءات الإفراج عن المحبوسين احتياطيا وسجناء الرأي وكبار السن التي أطلقتها عدد من الأحزاب والمنظمات والنشطاء لتخفيف التكدس في السجون ومنع انتشار الفيروس داخله

وتأسست مؤسسة الإعلام النسائية الدولية صاحبة الجائزة، عام 1989، وهي – طبقا لتعريفها-  المنظمة العالمية غير الربحية الوحيدة التي تقدم الدعم في حالات الطوارئ، والتدريب على السلامة، ومنح بناء المهارات وفرص إعداد التقارير خصيصًا للصحفيات. وتعمل المؤسسة على إتاحة المزيد من التقارير التي تنتجها النساء لضمان تنوع أكبر في الأصوات الممثلة في صناعة الأخبار في جميع أنحاء العالم.

وعن الفائزات بالجائزة قالت المؤسسة إن جيسكا أرو أجرت تحقيقات شجاعة داخل مصانع القرم، وأن تقاريرها جاءت من الخطوط الأمامية لحرب المعلومات الروسية، بينما تحملت الهجمات المستمرة والتحرش الجنسي، ووصفت المؤسسة سولافة إنها ملتزمة بقصص حقوق الإنسان والاضطرابات الاجتماعية ، مشيرة إلى أنها تم القبض عليها في القاهرة في نوفمبر 2019 بسبب تقاريرها ولا تزال مسجونة في ظروف متدهورة.

ولفتت إلى أن يقين بيدو (ميرنا الحسن) بثت تقاريرها من واحدة من أخطر البيئات على وجه الأرض – إدلب – وهي أول امرأة تظهر أمام الكاميرا من المدينة لتوثيق آثار الحرب المسعورة على الضعفاء.

وعن غولشيرا هوجا قال بيان المؤسسة إنها بعد أن فقدت كل شيء باستثناء حياتها، لا زالت تتحدث عن معسكرات اعتقال الأيجور في الصين. فيما تواجه أسرتها بأكملها مراقبة حكومية مستمرة ومضايقات وتعرضت للعديد من الاعتقالات.

وقالت مؤسسة الإعلام النسائية الدولية إن جوائز الشجاعة في الصحافة تظهر أن الصحفيات لن يتنحين، ولا يمكن إسكاتهن، ويستحققن الاعتراف بقوتهن في مواجهة الشدائد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *