بسبب سياسات واشنطن في أفغانستان.. روسيا تشن هجوما حادا على الولايات المتحدة: فشلت في إدارة هذا الملف

كتب – أحمد سلامة ووكالات

قال زامير كابولوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، إن استيلاء طالبان على السلطة، لم يكن انتقالا للسلطة وفق اتفاقات معينة، بل نتيجة فشل واشنطن لهذا الملف.

ولدى تعليقه على التلميحات بأن انتقال السلطة في أفغانستان كان نتيجة بعض الاتفاقات، أشار كابولوف إلى أن من يروج لمثل هذه الأفكار يحاول بطريقة ما تبرير فشل الأمريكيين في أفغانستان، وتصوير ما جرى بأنه كان مخططا بشكل مسبق.

وذكر كابلوف، الذي يشغل أيضا منصب مدير إدارة آسيا الثانية في الخارجية الروسية، أن استيلاء طالبان على العاصمة الأفغانية كابل كان مفاجأة، مضيفا في حديث إذاعي: “إلى حد ما، نعم، لقد كانت مفاجأة، لأننا انطلقنا من فهم أن الجيش الأفغاني، مهما كانت التطورات، سيظل يقاوم لبعض الوقت”.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، أن السفير الروسي لدى كابول، دميتري جيرنوف سيلتقى غدا الثلاثاء، منسقا لحركة طالبان لبحث أمن البعثة الدبلوماسية الروسية في هذا البلد.

وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان مدير الدائرة الآسيوية الثانية لوزارة الخارجية الروسية، ضمير كابولوف، في حديث لـRT: “إن سفيرنا على اتصال مع ممثلي قيادة حركة طالبان. وأبلغني منذ 10 دقائق بأنه سيلتقي غدا منسقا لقيادة حركة طالبان لبحث ضمان الأمن بما في ذلك أمن سفارتنا”.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن مطار كابول مكتظ بالذين يطلبون من واشنطن مساعدتهم في مغادرة أفغانستان، ولكن الولايات المتحدة “تجاوبهم بالصمت المطبق”.

واستفسرت زاخاروفا: “ماذا عن حقوق الإنسان؟”.. مشيرة إلى أن “الأمريكيين يسرفون عادة وبدون توقف، في إصدار البيانات بخصوص الحالات الفردية عن هذه الحقوق. ويدعون إلى إنهاء المعاناة ويهددون باتخاذ تدابير عاجلة (ضد) المسؤولين عن التعسف، ويهددون بفرض العقوبات ويستندون في ذلك فقط على معطيات وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية”.

وتابعت زاخاروفا: “ولكنهم يعتمدون الصمت المطبق فيما يتعلق بالأنباء الواردة من مطار كابول والبث المباشر من هناك والتي يظهر فيها الأفغان وهم يحاولون الصعود إلى الطائرات للفرار، وكذلك وهم يطلبون من واشنطن التي طالما أكدت لهم على مدى سنوات بأنها الحليف الموثوق، بإنقاذهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *