اليوم.. جورج قرداحي يعلن تقديم استقالته من وزارة الإعلام اللبنانية لـ”حلحلة الأزمة” مع السعودية

وكالات

أكد وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، صباح اليوم الجمعة، أنه سيعلن استقالته الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم بتوقيت لبنان.

وقال قرداحي لقناة “إم.تي.في” اللبنانية: “أريد من خلال استقالتي أن أفتح بابا إذا كان الأمر يسهل على حلحلة الأزمة بين لبنان والسعودية، ومنذ اليوم الأول قلت إنه إذا كانت استقالتي تفيد فأنا جاهز لها”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادرها، أنه من المتوقع أن يعلن وزير الإعلام اللبناني استقالته يوم الجمعة، كما أفادت قناة “الجديد” اللبنانية، بأن قرداحي يتجه إلى إعلان استقالته من الحكومة غدا بعد لقاء جمعه برئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأربعاء.

يأتي ذلك في ظل الأزمة القائمة بين لبنان وبعض دول الخليج بعد تصريحات لقرداحي انتقد فيها التدخل العسكري بقيادة المملكة العربية السعودية في حرب اليمن.

واندلعت الأزمة الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج بعد نشر مقابلة متلفزة جرى تسجيلها مع جورج قرداحي قبل توليه مهام منصبه وزيرا للإعلام في لبنان، اعتبر فيها أن جماعة أنصار الله اليمنية “تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات”، وما فاقم الأزمة أكثر، هو رفض قرداحي الاعتذار.

وأعلنت بعدها السعودية استدعاء سفيرها لدى بيروت، وإمهال السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولحقت بها في هذا القرار الكويت والإمارات والبحرين، كما أعلنت المملكة، وقف دخول الواردات اللبنانية إلى أراضيها.

كانت مصادر أفادت لـ”فرانس 24″، بأن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي من المتوقع أن يعلن استقالته يوم الجمعة.

وأشارت المصادر إلى أن الاستقالة تأتي لفتح باب التفاوض قبيل الزيارة المقررة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسعودية في ظل الأزمة القائمة بين لبنان وبعض دول الخليج بعد تصريحات لقرداحي انتقد فيها التدخل العسكري بقيادة الرياض في حرب اليمن.

ويقوم الرئيس الفرنسي بجولة خليجية يومي الجمعة والسبت يزور خلالها كلا من الإمارات وقطر والسعودية ويتوقع أن تتضمن الإعلان عن عدد من العقود مع شركات فرنسية، حسبما أعلن الإليزيه الثلاثاء.

وسيتم خلال الجولة بحث مواضيع مختلفة من بينها أزمات الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب وأزمة لبنان والانتخابات في ليبيا وغيرها.

وعلى الصعيد الاقتصادي، قد يتم الإعلان عن طلب شراء عشرات الطائرات المقاتلة من طراز “رافال” من قبل الإمارات. لكن لم تصدر أي معلومات من الرئاسة الفرنسية أو مجموعة “داسو” لصناعة الطائرات حول ذلك.

وسيكون ماكرون من أول المسؤولين الغربيين الذين يلتقون ولي العهد السعودي منذ الأزمة الدبلوماسية التي أعقبت مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وسيرافق ماكرون في هذه الجولة كل من وزير الخارجية جان إيف لودريان ووزير الاقتصاد برونو لو مير، ووزيرة الجيوش فلورنس بارلي، إلى جانب وزيرة الثقافة ووزير التجارة الخارجية ورؤساء مجموعات فرنسية كبرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *