حكم قضائي يعيد سيف الإسلام إلى قائمة مرشحي الانتخابات الرئاسية في ليبيا

 وكالات

أفادت وسائل إعلام ليبية أنّ محكمة استئناف في جنوب البلاد قضت بإعادة سيف الإسلام القذافي، نجل ‏العقيد الليبي الراحل الديكتاتور معمّر القذافي، إلى قائمة مرشّحي الانتخابات الرئاسية المقررة بعد ثلاثة أسابيع في ليبيا بعدما قبلت ‏طعناً قدّمه بقرار إقصائه من هذه القائمة.‏

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر متعددة، أنّ محكمة استئناف سبها قضت بقبول الطعن الذي قدّمه سيف الإسلام القذافي ‏وإعادته إلى السباق الانتخابي، وذلك بعدما استبعدته المفوضية الوطنية العليا للانتخابات من قائمة المرّشحين للانتخابات الرئاسية ‏لمخالفته شروط الترشح بموجب قانون الانتخابات.‏

وكانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا قد استبعدت سيف الإسلام القذافي‎ ‎من قائمة المرشحين للانتخابات ‏الرئاسية ضمن 25 مرشحا “لا تنطبق عليهم شروط الترشح‎”.‎

وتناقلت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لاحتفالات نظمها عدد من مؤيدي وأنصار سيف الإسلام أمام مبنى ‏المحكمة، معبّرين عن فرحتهم بعودته لقائمة مرشحي الانتخابات‎.‎

وأتى الاستبعاد استنادا “لمخالفته شروط الترشح، وفقا للمادة (10) من قانون انتخاب الرئيس في بندها (7)، الذي ينص على ‏ضرورة أن لا يكون المترشح قد صدرت بحقه أحكام قضائية نهائية في جناية أو جريمة‎”.‎

وصدر في حق سيف الإسلام القذافي العام 2015 حكم بـ”الإعدام”، رميا بالرصاص، بعد إدانته بتهم الضلوع بارتكاب ‏جرائم حرب لقمع الانتفاضة التي أطاحت بنظام والده العقيد معمر القذافي. لكن الحكم لم ينفذ. في 2017، أعلنت المجموعة ‏المسلحة التي كان محتجزا لديها إطلاق سراحه وفقا لقانون “العفو العام” المثير للجدل الذي أصدره البرلمان الليبي‎.‎

كما أن إطلاق سراحه لم يخضع لإجراءات قضائية حددها قانون العفو العام، إذ لم تصدر وزارة العدل أو المحكمة العليا ‏‏(أعلى سلطة قضائية) أي قرارات رسمية ترفع عن سيف الإسلام الأحكام الصادرة في حقه. كذلك، تؤكد المحكمة الجنائية ‏الدولية أن مذكرة التوقيف بشأنه لا تزال “سارية المفعول‎”.‎

يذكر أن عددا كبيرا من الشخصيات البارزة ترشحت لخوض هذه الانتخابات الرئاسية التي سيختار الناخبون خلالها للمرة ‏الأولى في تاريخهم رئيسا عبر الاقتراع المباشر. وعلى رأس هذه الشخصيات المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ‏البلاد، إلى جانب عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة المؤقتة وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب‎.‎

وكان حوار سياسي بين الأفرقاء الليبيين، برعاية أممية في جنيف في فبراير الماضي، قد أفضى إلى تشكيل سلطة ‏سياسية تنفيذية موحدة مهمتها التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي حددت على التوالي في ديسمبر/كانون ‏الأول ويناير ‎.‎

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *