المقترح المصري للهدنة في غزة: تجميد الاستيطان ووقف الاعتقالات وهدم المنازل واستهداف قيادات الفصائل (رفض إسرائيلي و3 أيام حاسمة)

العربية

تنشط المساعي المصرية من أجل الدفع نحو هدنة أو تهدئة للأوضاع أقلها في قطاع غزة، فيما تتواصل دوامة العدوان لليوم السادس على التوالي إثر القصف الإسرائيلي المستمر في القطاع.

وفي السياق، أفادت مصادر العربية/الحدث بأن مشروع الهدنة المصرية تضمن عددا من النقاط الجديدة، أبرزها تجميد الاستيطان، ووقف عمليات هدم منازل الفلسطينين، فضلاً عن وقف استهداف قيادات الفصائل الفلسطينية، وفي حال استمر استهدافهم، أبدت القاهرة استعدادها لنقل أسرهم إلى الأراضي المصرية

كما أوضحت المصادر أن الفصائل الفلسطينية أبدت موافقتها على وقف إطلاق النار وليس لديها مانع في وقف إطلاق الصواريخ، ولفتت إلى أن الـ 72 ساعة القادمة (3 أيام) ستحدد مسار المفاوضات والخطوات القادمة.

وفي التفاصيل، تضمن المقترح المصري تجميد الاستيطان دون أي شروط تماما، ووقف سحب المنازل من الأسر الفلسطينية لمنع تجدد المواجهات، على أن تتعهد إسرائيل بذلك، إلا أن السلطات الإسرائيلية تتحفظ على تلك النقطة، رافضة وقف أو تجميد الاستيطان، أو عمليات الإخلاء بالقوة.

كما نص المقترح على احترام المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية، ووقف الاعتقالات العشوائية والإفراج عن الذين تم القبض عليهم مؤخرا في مواجهات مع الأمن الإسرائيلي.

كانت “العربية” نشرت أمس الجمعة، أن الوفد المصري غادر إسرائيل متحفظا على إطلاق الأخيرة عملية عسكرية موسعة، بعد رفض تل أبيب قبول وساطة القاهرة لبدء هدنة في قطاع غزة، حيث قررت القاهرة الرد على الرفض الإسرائيلي بتجميد عدد من الملفات مع تل أبيب.

وكشفت عن أن الوفد المصري عرض على تل أبيب هدنة لمدة سنة، على أن تتولى القاهرة مراقبتها والتنسيق، كذلك طلبت مصر من إسرائيل وقف الاستيطان ودعم المتشددين في اقتحام المسجد الأقصى، وأيضا إيقاف عمليات الاغتيال التي تستهدف قيادات في غزة، مؤكدة قدرتها على إلزام الأطراف الفلسطينية بالالتزام.

وحذر الوفد المصري من استمرار العملية العسكرية ورفض الهدنة، إلا أن تل أبيب لم تقبل أي وساطات قبل القضاء على الجناح العسكري لحركة حماس.

كما رفضت تل أبيب هدنة طويلة الأمد قبل انتهاء عملياتها العسكرية بشكل كامل، إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أنه وفقاً لتعليمات من القيادة السياسية، فسوف يتم نقل الإصابات الحرجة من غزة للعلاج في القاهرة.

الجدير ذكره أن التطورات في قطاع غزة وارتفاع حدة التصعيد وتواصل الغارات الإسرائيلية، دفعت مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة الأحد القادم.

وأكدت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس جرينفيلد، أمس الجمعة، أنه سيتم عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي يوم الأحد حول الوضع في القطاع.

وكتبت جرينفيلد، على تويتر، أن المجلس سيجتمع يوم الأحد لمناقشة الوضع في إسرائيل وغزة، مشيرة إلى أن بلادها ستواصل الانخراط بنشاط في الدبلوماسية على أعلى مستوى في محاولة للحد من التوترات، وفق تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *