المتحدث باسم الخارجية: انسحاب وفد مصر من اجتماع وزراء الخارجية العرب بسبب نجلاء المنقوش

أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، السفير أحمد أبو زيد، انسحاب وفد مصر برئاسة الوزير سامح شكري من الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، احتجاجا على ترؤس وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش لها، إذ تعتبر القاهرة أن ولاية حكومة عبد الحميد الدبيبة “غير شرعية”. 

https://fb.watch/foaNyYGQZh/

وأوضح أبو زيد، في تصريحات تليفزيونية، نقلها عبر الصفحة الرسمية للوزارة على “فيسبوك:، اليوم الأربعاء، أن سبب مغادرة سامح شكري والوفد المرافق له في الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب، هو تولي نجلاء المنقوش الممثلة لحكومة منتهية ولايتها، رئاسة أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب، مضيفا أن هذا الموضوع كان محل نقاش في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب قبل بدء الجلسة الرسمية. 

ومنذ مارس، تتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان: واحدة مقرها في طرابلس يقودها عبد الحميد الدبيبة، وأخرى بقيادة فتحي باشاغا يدعمها المشير خليفة حفتر في شرق البلاد، وبالنظر إلى  انتهاء ولاية حكومة الدبيبة  في يونيو وفقاً لخارطة الطريق، عين البرلمان في طبرق باشاغا رئيسًا للوزراء في فبراير، ومع ذلك، فإن الدبيبة يصر على تسليم السلطة لحكومة تأتي عبر الانتخابات. 

وكان مقررا أن تشهد ليبيا انتخابات رئاسية وتشريعية في ديسمبر 2021  تتويجا لعملية سلام رعتها الأمم المتحدة  بعد أعمال عنف في 2020، وحتى اليوم، يبدو أنه لا يوجد اتفاق سياسي متين يلوح في الأفق لإجراء الانتخابات وإنهاء المرحلة الانتقالية بعد 11 عاما على سقوط نظام معمر القذافي، الأمر الذي يزيد من احتمالية اندلاع نزاعات. 

كانت مصر، التي دعمت من قبل جانب المشير حفتر ، رحبت بقرارات البرلمان الليبي في فبراير وعلى رأسها تولي باشاغا الحكومة، مؤكدة في بيان على أن “مجلس النواب الليبي هو الجهة التشريعية المنتخبة، والمعبرة عن الشعب الليبي الشقيق، والمنوط به سن القوانين، ومنح الشرعية للسلطة التنفيذية، وممارسة دوره الرقابي عليها”. 

وتأتي الأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا على رأس القضايا المطروحة خلال اجتماع مجلس الوزراء العرب في دورته العادية الـ158، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية. كما أنه من المقرر أيضا بحث “التدخلات الإيرانية والتركية في الشؤون الداخلية للدول العربية”، بحسب جدول الاجتماع. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *