الصراع الإثيوبي| مدير “الصحة العالمية” ينفي المساعدة في شراء أسلحة لتيغراي.. واليونيسيف يحذر: أزمة إنسانية لـ2.3 مليون طفل.. وصواريخ تضرب أمهرة

 نفى تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، الاتهامات التي وجهها قائد الجيش الإثيوبي بأنه ساعد في شراء أسلحة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي تقاتل القوات الفيدرالية الإثيوبية.

وتيدروس من تيغراي، وشغل منصب وزير الصحة في حكومة إثيوبية سابقة، كانت تقودها الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

وكتب على تويتر: “أفادت تقارير بأني منحاز إلى طرف في هذا الوضع، هذا ليس صحيحا”، وأضاف: “أريد أن أقول، أنا مع طرف واحد فقط، هو طرف السلام”.

جاءت التعليقات، بعد أن قال الجنرال برهانو جولا في مؤتمر صحفي إن تيدروس “لم يدخر جهدا” لدعم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي ومساعدتهم في الحصول على أسلحة، ولم يقدم أي دليل يدعم اتهاماته، بحسب ما نقلت “بي بي سي”.

وكتب تيدروس على تويتر: “قلبي ينفطر على بلدي، إثيوبيا، أدعو جميع الأطراف إلى العمل من أجل السلام وضمان سلامة المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الصحية والإنسانية”.

وقال الجنرال برهانو في وقت سابق: “لا نتوقع منه أن يقف إلى جانب الإثيوبيين ويدين هؤلاء الأشخاص، كان يفعل كل شيء لدعمهم، نظم حملة للدول المجاورة لإدانة الحرب”، وأضاف: “عمل من أجل حصولهم على أسلحة”.

وتولى تيدروس منصب مدير عام منظمة الصحة العالمية بناء على تصويت في عام 2017، وأصبح معروفا جدا في بداية جائحة فيروس كورونا، ويمكن القول إنه حاليا أبرز شخصية من تيغراي في الخارج.

في غضون ذلك، ناشد أنتوني بلينكن، مساعد السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، كلا الجانبين لإنهاء القتال.

وكتب بلينكن على تويتر: “نعرب عن قلق عميق بشأن الأزمة الإنسانية في إثيوبيا، وأنباء وقوع عنف مستهدف على أساس عرقي، والمخاطر التي تواجه السلام والأمن الإقليميين”.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” من أن الصراع الدائر في إقليم تيغراي الإثيوبي ترك قرابة 2.3 مليون طفل بحاجة ماسة للمساعدة، مشيرة إلى أن الآلاف غيرهم معرضين للخطر في مخيمات للاجئين.

وقالت هنريتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف: “داخل منطقة تيغراي، تقييد الدخول والتعتيم الجاري على وسائل التواصل تركا ما يقدر بحوالي 2.3 مليون طفل بحاجة للمساعدة الإنسانية ولا يمكن الوصول إليهم”.

وتقدر اليونيسف أن “حوالي 12,000 طفل – بعضهم بدون آبائهم أو أقاربهم – هم من بين أولئك الأشخاص الذين احتموا بالمخيمات ومراكز تسجيل وهم معرضون للخطر”.

وتعاني معظم المخيمات المؤقتة التي أقيمت في السودان من الاكتظاظ، ويعيش اللاجئون في ظروف غير صحية ونقص في المياه والغذاء.

وقالت اليونيسف إنها سعت لتوفير مساعدة طارئة ودعم لإنقاذ الحياة للأطفال الذين يعيشون في ظروف “قاسية للغاية” داخل مخيمات اللاجئين.

وحثت المديرة التنفيذية للمنظمة جميع الأطراف في الصراع على السماح بدخول المساعدات الإنسانية والامتناع عن استخدام المتفجرات في المناطق المكتظة بالسكان، وقالت: “يتعين بذل كافة الجهود لإبعاد الأطفال عن الأذى، ولضمان حمايتهم من التجنيد والاستغلال في الصراع”.

وأطلقت قوات في إقليم تيغراي صواريخ على مدينة “بهير دار” في ولاية أمهرة المجاورة. وقالت حكومة ولاية أمهرة إنه لم تقع أضرار أو خسائر بشرية.

وتخوض جبهة تحرير شعب تيغراي قتالاً ضد قوات الحكومة الاتحادية، وقد أرسلت ولاية أمهرة، التي لديها نزاع من أمد طويل على الحدود مع تيغراي، قواتها الإقليمية لمساندة القوات الاتحادية.

ولقي المئات مصرعهم من جراء الصراع الدائر في تيغراي منذ مطلع شهر نوفمبر/ تشرين ثاني الحالي، وعبر أكثر من ثلاثين ألفا الحدود من إثيوبيا إلى السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *