الشناوي عن اعتزال داود عبد السيد: واثق أنها استراحة محارب.. عودة المخرج الاستثنائي للساحة واجب على من يعشقون عالمه

كتب: عبد الرحمن بدر

اعتبر طارق الشناوي، الناقد الفني، اعتزال المخرج داود عبد السيد أسوأ خبر يبدأ به العام الجديد.

وقال الشناوي في تديونة له: “اعتزال المخرج الكبير داود عبد السيد هو أسوأ خبر يبدأ به العام الجديد، واثق أنها استراحة محارب وليست اعتزالا، عودة داود للساحة واجب علي كل من يعشق عالم هذا المخرج الاستثناىي”.

كان المخرج الكبير داوود عبدالسيد، أعلن أنه اعتزل الإخراج بشكل نهائي، لأنه لا يستطيع التعامل مع نوعية الأفلام التي يفضلها الجمهور حاليًا.

وقال في تصريحات لبرنامج «المساء مع قصواء» الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي ويُذاع على شاشة (سي بي سي): “ماقدرش أتعامل مع الجمهور الموجود حاليا ونوعية الأفلام التي يفضلها، لأنه يبحث عن التسلية، وأفلام التسلية تعتبر ممولة بشكل كبير في حين أنه يفضل أن يكون تمويل الفيلم من تذكرة السينما، والجمهور حاليًا أصبح يبحث عن التسلية وليس مناقشة القضايا”.

وأضاف داوود عبدالسيد أن مشاهد العنف مثل تحطيم السيارات والإفراط في استخدام الأسلحة النارية أمر منقول عن السينما الأمريكية، والسينما الأمريكية تقدم فنا تجاريًا لكن بشكل احترافي وحبكة أقوى.

وقال عبدالسيد، إنه يستهدف الجمهور العام، لكن الفئات الأكثر ثقافة وتعلما في سن الشباب هم الأكثر تجاوبا معه، موضحًا: “لو أقدر أوصل لأي حد في العالم هحاول أوصله بس مفيش فيلم أو عمل فني بيلم كل الناس”.

وأضاف: بعض الأعمال الفنية يشاهدها أكبر عدد من الجمهور لكنه لا يصل إلى كل الفئات أيضا، فيلم مواطن ومخبر وحرامي شاهده عدد كبير من الجمهور، لعدة أسباب منها شعبان عبدالرحيم، لكنني لم أطلب منه المشاركة لهذا السبب، ورشحته للدور لأنه لائق فيه”.

وتابع المخرج: “الفيلم وصل إلى عدد كبير من الجمهور، لكن هل جرى استيعاب كل أبعاد الفيلم، هل كل شخص شاهد فيلما أعجبه لديه طاقة تمكنه من استيعاب المزيد من التفاصيل عنه، هذا الفيلم كان شعبيا ونخبويا في نفس الوقت، ولن أقول فلسفي”.

وقال عبدالسيد إنه لم يستهدف الاستعلاء في الأعمال الفنية التي قدمها، موضحا: “الترفع يختلف عن الاستعلاء، كيف استعلى على الجمهور الذى أستهدفه؟! مبعملش حساب النقاد، لكن بعمل حساب الجمهور، لأن النقاد وظيفتهم تحليل العمل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *