الزاهد: التحالف الشعبى يؤيد استخدام كل موارد القوة لحماية حق الشعب المصرى فى الحياة‎

كتب – محمود حسنين

قال مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى أن التحالف دعا فى أكثر من مناسبة إلى استخدام كل موارد القوة للدفاع عن الحقوق المشروعة لمصر فى مياه النيل وعن حق الشعب المصرى فى الحياة وضرورة احترام هذا الحق، والاتفاقيات الدولية الخاصة بالانهار وحقوق دول الحوض. واضاف ان توجهات الاحزاب المصرية أكدت دوما على احترام حق دول المنابع وكل دول الحوض فى تنمية عادلة تراعى مصالح كل الاطراف ولم تنكر حق اثيوبيا وباقى الاطراف فى هذه التنمية وفقا لمبدأ توازن المصالح.

وأضاف الزاهد أن التحالف الشعبى الاشتراكى وفى هذا الاطار، ومع مرور الوقت، حذر من محاولة الاستغلال السياسى من قبل اثيوبيا وأطراف اقليمية ودولية لأزمة سد النهضة بهدف إضعاف مصر والضغط عليها لتحقيق أهداف أخرى خاصة بتسعير المياه أو التحكم فيها بالسماح والمنع أو محاولة تغيير المسار أو بناء سدود لا يتوفر لها معايير الامان وتنطوى على تهديدات جسيمة لمصر والسودان ونوه الزاهد لمؤتمر نظمة التحالف الشعبى الاشتراكى عام ٢٠١٤ بلور توصيات إستندت لدراسات لعلماء وخبراء رى مصريين اقترحت أماكن اخرى لبناء السد ، تحقق نفس المنافع لاثيوبيا، دون أن تلحق اضرارا بمصر والسودان نتيجة لإنخفاض حصص المياه او احتمالات انهيار جسم السد .

وأضاف إننا وغيرنا تابعنا على مدى السنوات السابقة المماطلة الأثيوبية والمراوغة والتلاعب بهدف تمرير مخططها بعيدا عن المسارات التفاوضية وبالمخالفة لقواعد القانون الدولى ولفرص تحقيق تسوية عادلة تستجيب لمصالح الأطراف المعنية وكلها ضربت بها الحكومة الاثيوبية عرض الحائط . ومن هذا المنطلق طالبنا بالخروج من اتفاقية الخرطوم لعام ٢٠١٥ التى تقيد حق مصر فى اللجؤ للتحكيم الدولى وتشترط موافقة الدول الثلاث الجماعية، أى تمنح الطرف المتلاعب حق الفيتو، كما أبدينا تحفظات على الوساطة الامريكية وتوجهات البنك الدولى الخاصة بتسعير المياه، وهى مخاوف أكدتها تصريحات أمريكية تؤكد أن الإدارة الامريكية لن تضغط على اثيوبيا، وانه لا يزال هناك شهور للتفاوض، بينما الحكومة الاثيوبية تتهيا لملء السد وبدأ اجراءات التشغيل بعيدا عن المسار التفاوضى.

وقال الزاهد إنه ياتى وقت يصبح فيه استخدام كل موارد القوة لحماية مصالح الشعب والوطن، وان التفاوض الحقيقى ينبغى أن يرتكز دوما على هذه الموارد. وإننا فى التحالف الشعبى الاشتراكى ندرك ان كل موارد القوة ينبغى أن تساند الحق ، وأن الطرف المعتدى عليه يملك كل المشروعية فى الدفاع عن حقه فى الحياة وحتى فى الصراعات المسلحة فان الحرب الدفاعية العادلة المشروعة لا تتعلق بمن بدأ العمليات والمبادرة الهجومية، بل من بدأ العدوان وأستهدف حق جماعة أخرى أو شعب اخر فى الحياة وعندنا فإن المياه مجال حيوى للأمن القومى بقدر ما هى شريان الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *