الرئاسة اللبنانية: نتوقع “عرضا خطيا” من الوسيط الأمريكي لترسيم الحدود مع إسرائيل خلال أيام

وكالات 

ذكرت الرئاسة اللبنانية أن بيروت تتوقع تلقي “عرض خطي” من الوسيط الأمريكي آموس هوكستين، لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بنهاية الأسبوع الحالي. 

وأضافت الرئاسة، في تغريدة يوم الاثنين، أن نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب أطلع الرئيس ميشال عون، على محتوى لقائه الأسبوع الماضي مع الوسيط الأمريكي آموس هوكستين في نيويورك. 

ويضطلع هوكستين بدور الوساطة بين لبنان وإسرائيل، الخصمان تاريخيا، في مسعى للتوصل إلى تسوية لمسألة ترسيم الحدود البحرية تسمح للجانبين باستكشاف احتياطيات الطاقة البحرية. 

ومن شأن التوصل لاتفاق نزع فتيل أحد الأسباب المحتملة للصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، والذي حذر من أي عمليات استكشاف أو استخراج للطاقة من جانب إسرائيل في المياه المتنازع عليها. 

بالتزامن مع مفاوضات دبلوماسية مكثفة لترسيم حدودها البحرية مع لبنان المجاور، تستعد إسرائيل لبدء العمل في حقل كاريش البحري للغاز الذي من شأنه أن يشكّل مفتاحاً لتعزيز صادراتها إلى أوروبا. 

وتتولى الولايات المتحدة دور الوسيط في المفاوضات الدائرة منذ عامين بين لبنان وإسرائيل، البلدين اللذين هما رسمياً في حالة حرب. وتهدف هذه المفاوضات إلى ترسيم الحدود البحرية بينهما، وتذليل العوائق أمام الشروع في أعمال الحفر، للتنقيب عن الغاز في حقول في البحر الأبيض المتوسط يتنازع عليها البلدان المتجاوران. 

وفي حين تقول تل أبيب، إنّ حقل كاريش بأكمله يقع في منطقتها الاقتصادية الخالصة، يقول لبنان إن الحقل يقع في جزء من المياه المتنازع عليها. 

وتصاعدت حدة التوتر بعد استقدام شركة “إنرجيان” في يونيو الماضي سفينة لاستخراج الغاز من الحقل لحساب إسرائيل، ودفع هذا التطور لبنان إلى المطالبة بمعاودة المفاوضات التي عُلقت بعد الاختلاف على مساحة المنطقة المتنازع عليها. 

ووجّه حزب الله، العدو اللدود لإسرائيل والذي يتمتع بنفوذ سياسي كبير في لبنان، سلسلة تهديدات إلى إسرائيل، محذراً إياها من مغبة الإقدام على أي نشاط في كاريش قبل التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود البحرية.  

وفي مطلع يوليو الماضي، اعترض الجيش الإسرائيلي طائرات مسيّرة أرسلها حزب الله الذي يملك ترسانة عسكرية ضخمة، لاستطلاع الحقل، وتكثفت المحادثات بين لبنان وإسرائيل في الأسابيع الأخيرة، إذ نشط الوسيط الأمريكي آموس هوكستين في زيارات بينهما. 

وأكدت “إنرجيان” في 8 سبتمبر الجاري أنها جاهزة للبدء “في غضون أسابيع قليلة” بالإنتاج من حقل كاريش، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها “تستعد لربط الحقل” بشبكتها الوطنية. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *