مئات المستوطنين يقتحمون «الأقصى» في حماية قوات الاحتلال.. ومصر تدين الانتهاكات الإسرائيلية وتحذر من استمرار الممارسات الاستفزازية

إصابة خمسة مرابطين واعتقال 10 آخرين.. والأردن يدين انتهاكات المستوطنين بحق «الأقصى» ويطالب باحترام الوضع القائم

أصيب خمسة فلسطينيين واعتقل 10 آخرون، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومئات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى المبارك، الإثنين.

وأفادت الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن 335 مستوطنا اقتحموا ساحات الاقصى من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية  في ساحات المسجد، كما قاموا بالنفخ في البوق عند باب القطّانين.

وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت المسجد الأقصى وكثفت من انتشارها العسكري داخل باحاته، وحولت البلدة القديمة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن قوات الاحتلال اعتدت على المرابطين في ساحات المسجد، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم برضوض، كما اعتقلت خمسة أخرين، وأخرجت العشرات من الأقصى.

وأضافت أن جنود الاحتلال اعتلوا سطح المصلى القبلي بالمسجد، كما أطلقوا طائرة تصوير في سماء المسجد لمراقبة حركة المصلين والمرابطين.

وفرضت شرطة الاحتلال قيودا مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضهم عند بواباته الخارجية، ومنعت منذ ساعات الفجر دخول الفلسطينيين دون سن الأربعين إلى المسجد.

وكررت قوات الاحتلال اعتداءاتها بحق الصحفيين خارج أبواب الأقصى، أكثر من مرة وعرقلت عملهم ومنعتهم من تغطية الأحداث، وأجبرتهم على مغادرة المكان بعد أن منعتهم من دخول ساحات الحرم.

كما اعتدت قوات الاحتلال على المصلين عند بابي السلسلة والأسباط ومنعتهم من دخول المسجد الأقصى المبارك.

وأدانت مصر، الإثنين، الانتهاكات المتكررة والمتصاعدة لحرمة المسجد الأقصى والتي تقوم بها عناصر متطرفة يهودية على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وأكدت مصر، فى بيان صحفى صادر عن وزارة الخارجية، أن استمرار مثل تلك الخروقات، وفرض القيود على حركة المصلين الفلسطينيين وأدائهم للشعائر الدينية، والمحاولات المستمرة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم بالقدس، يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتصعيداً خطيراً يقوض من فرص تحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين.

وحذرت وزارة الخارجية المصرية في بيانها من الخطورة البالغة لاستمرار الممارسات الاستفزازية في محيط المقدسات الإسلامية بالحرم القدسي الشريف لكونها تزيد من حالة الاحتقان وتؤجج العنف، وتضع المزيد من المعوقات أمام الجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام.

أيضا، أدان الأردن الانتهاكات المتصاعدة والمستمرة التي يقوم بها المتطرفون باقتحام المسجد الأقصى المبارك والسماح لهم بممارسات استفزازية تنتهك حرمته بحماية مكثفة من شرطة الاحتلال.

وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول، إن تصاعد وتيرة الانتهاكات، وما يرافقها من ممارسات استفزازية في الحرم القدسي الشريف، والمقابر الإسلامية المحيطة به التي تعتبر وقفا إسلاميا، فضلا عن فرض القيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، تعد خرقا فاضحا ومرفوضا للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.

وأكد أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تمثل اتجاها خطيرا، ينذر بالمزيد من التصعيد الذي تنعكس تبعاته على الجميع.

وشدد على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه.

وطالب أبو الفول إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف الفوري عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، واحترام حرمته، مشددا على ضرورة وقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم وفرض التقسيم الزماني والمكاني، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *