الحرية حقه| المركز المصري يطالب بإخلاء سبيل الصحفي أحمد علام وتوفير الرعاية الصحية له داخل محبسه: تهمته “ممارسة الصحافة”

المركز: النيابة استدعت علام للتحقيق مرة وحيدة ولم تواجهه النيابة بأي أحراز ومنشورات.. وشقيقته: نأمل في خروجه قريبا   

ناشد المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الجهات المسؤولة سرعة إخلاء سبيل الصحفي والمعد التليفزيوني أحمد علام، الذي يقضى سنتين ونصف حتى الآن في الحبس الاحتياطي، على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، مع منحه الرعاية الصحية المناسبة إلى حين الإفراج عنه، بعد أنباء عن معاناته من ظروف صحية سيئة داخل محبسه. 

وأوضح المركز، في بيان صادر عنه اليوم الاثنين، أن علام يقضى سنتين ونصف داخل محبسه، ليس لشيء سوى ممارسته مهنته، بينما يعزي نفسه بحلم قريب بمعانقة الحرية، وخطط مؤجلة لتعويض ما فاته من مناسبات وذكريات مع أسرته وأحبابه، الذين غيبه عنهم حبسه احتياطيا، بينما بنتظر بارقة أمل في انتهاء هذه المعاناة. 

وفي 25 أبريل 2020، وفي الأيام الأولى من شهر رمضان قبل الماضي، ألقي القبض على علام من منزله بإحدى قرى مدينة العياط في محافظة الجيزة، وتم حبسه على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، في اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام إحدى وسائل الاتصال. 

ووفقا للمركز المصري، شمل التحقيق معه في 27 من الشهر ذاته، سؤاله عن نشاطه وعمله الإعلامي والصحفي وعلاقته بإعداد فيلم وثائقي عن ثلاثي أضواء المسرح لقناة الجزيرة الوثائقية، كما تم سؤاله عن مضمون ما جاء في تحريات الأمن الوطني بشأن انضمامه لجماعة إرهابية، قبل أن تأمر النيابة بحبسه 15 يوما على ذمة القضية، ومنذ ذلك التاريخ يتوالى إصدار قرارات بتجديد حبسه حتى الآن، آخرها في سبتمبر الحالي. 

وقال محامي المركز المصري إن هذه كانت المرة الوحيدة التي تم استدعاؤه فيها للتحقيق، ولم تواجهه النيابة بأي أحراز ومنشورات، في الوقت الذي تم إخلاء سبيل جميع المتهمين فيما عرف بواقعة “فيلم الجزيرة الوثائقية”، فيما أكد أعضاء في لجنة العفو الرئاسية تلقي اسمه من أكثر من شخص وأكثر من جهة، وعرض القضية على المختصين للنظر في شأنها. 

وأكد المركز المصري أن اتهام علام – المعروف بعدم ممارسته نشاط سياسي ضمن أي كيان – بالانضمام إلى جماعة إرهابية، أمر مثير للاستغراب، خاصة مع وضوح موقفه من الجماعات الدينية، مستغربا اتهامه بـ”إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”، على الرغم من عدم تفاعله عبر حسابه على “فيسبوك” منذ فترة طويلة سابقة لتاريخ القبض عليه. 

كما طالب المركز بتحسين الأوضاع الصحية لعلام داخل محبسه في سجن القناطر، حيث قالت أسرته إنها تلقت أنباء بشأن إصابته بخراج في الفم، أدى إلى حدوث مشاكل أخرى له في المعدة، نتيجة دخول الصديد إليها، في الوقت الذي لم يستطع المسؤولون عن عيادة السجن علاجه سوى بمضاد حيوي ومسكنات، بدعوى ضعف الإمكانيات، وحاجته إلى العلاج داخل مستشفى تابع لمصلحة السجون. 

وأوضح أنه في نهاية شهر يوليو الماضي، عقدت شقيقة علام قرانها وسط فرحة منقوصة لعدم استطاعته الحضور نتيجة استمرار حبسه احتياطيا، مكتفية برفع صورة تجمعهما معا، بينما حرص عدد من أصدقائه على تهنئتها ومواساتها، مع دعوات باكتمال فرحتها بخروجه قريبا. 

وجددت إيمان علام مناشداتها السلطات المختصة سرعة الإفراج عن شقيقها، وعودته لحياته الطبيعية، مبدية قلقها على أوضاعه الصحية داخل محبسه، في ظل تلقي الأسرة أنباء عن معاناته من مشاكل صحية، وعدم استطاعتها التأكد من صحتها أو عدمها بحكم عدم رؤيتها له منذ ما يقارب شهر حتى الآن. 

وأضافت: “لدينا أمل كبير في خروج شقيقي خلال الفترة الحالية، على الرغم من قرار النيابة هذا الشهر تجديد حبسه 45 يوما أخرى، خاصة أنه لم يرتكب أي جريمة يستحق عليها كل هذه المعاناة”. 

وأحمد علام، صحفي ومعد تلفزيوني، عمل في العديد من المؤسسات الصحفية والإعلامية من بينها المصري اليوم، CBC، والأخبار والسفير اللبنانيين، وموقع الغد، وجريدة الكرامة، كما أسس مع الصحفي اللبناني وسام متى موقع “بوسطجي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *