الداخلية تدشن أكبر سجن في العالم بأغنية “فرصة للحياة” .. (فيديو)

بأغنية تتحدث عن السجن ك “فرصة للحياة ”، وبمواصفات قيل إنها قياسية وبترحيب كبير من وسائل الإعلام المعدودة ضمن المؤيدين للنظام، تم الإعلان، اليوم الخميس عن افتتاح سجن كبير وصف بأنه أكبر مجمع سجون بالعالم في وادي النطرون.

الحكومة، ممثلة في وزارة الداخلية أبدت فخرها الشديد بما تم تحقيقه في فترة زمنية قصيرة بلغت فقط عشرة اشهر، فيما وصفت عدة صحف السجن الكبير بــ” الإنجاز”.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

ونظمت وزارة الداخلية، الخميس، جولة تفقدية بالسجن المسمى مركز الإصلاح والتأهيل وادى النطرون التابع لقطاع الحماية المجتمعية بالوزارة، بحضور عدد من البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، وممثلي المجالس الحقوقية ولجان حقوق الإنسان بمجلسى النواب والشيوخ وعدد من الإعلاميين ومراسلى الوكالات الأجنبية.

شملت الجولة المرور على كافة مرافق المركز،( السجن ) وقالت الوزارة إنه تم تصميمه بأسلوب علمى وتكنولوجيا متطورة استُخدم خلالها أحدث الوسائل الإلكترونية ،كما تم الإستعانة في مراحل الإنشاء والتجهيز وإعتماد برامج الإصلاح والتأهيل على أحدث الدراسات التي شارك فيها متخصصون في كافة المجالات ذات الصلة للتعامل مع المحتجزين وتأهيلهم لتمكينهم من الإندماج الإيجابى في المجتمع عقب قضائهم فترة العقوبة.

وفيما تتصاعد المطالبات باعادة النظر في قوانين الحبس الاحتياطي والافراج عن المحبوسين في قضايا الرأي فان منطقة الاحتجاز ( السجن ) تضم (6 مراكز فرعية)، قال بيان للوزارة انه روعى في تصميمها توفير الأجواء الملائمة من حيث التهوية والإنارة الطبيعية والمساحات بالإضافة إلى توفير أماكن لإقامة الشعائر الدينية وفصول دراسية وأماكن تتيح للسجناء ممارسة “هواياتهم”، وساحات للتريض وملاعب ومراكز للتدريب المهنى والفنى، تضم مجموعة من الورش المختلفة. وتضم منطقة التأهيل والإنتاج مناطق الزراعات المفتوحة والصوب الزراعية ولثروة الحيوانية والداجنة والمصانع والورش الإنتاجية.

الجدير بالذكر، حسب بيانات رسمية، أنه يوجد في المنطقة الخارجية للمركز منافذ لبيع المنتجات كما يتم بيع منتجات المركز في المعارض التي ينظمها قطاع الحماية المجتمعية، حيث يتم تخصيص العائد المالى للنزيل وتوجيه هذا العائد حسب رغبته، فإما تحويل العائد أو جزء منه لأسرته أو الإحتفاظ به عقب قضاء العقوبة.

ويضم مركز الإصلاح والتأهيل مستشفى مركزى مجهز بأحدث المعدات والأجهزة الطبية وغرف عمليات تشمل كافة التخصصات وغرف للرعاية المركزة وغرف للعزل والطوارىء بالإضافة إلى صيدلية مركزية، وقسم للمعامل والتحاليل والأشعة- وحدة الغسيل الكلوى، بالإضافة إلى العيادات التي تم تجهيزها بأحدث المعدات.

كما تم خلال الجولة تفقد مناطق الزيارة والتى يتم خلالها تطبيق كافة الإجراءات الإحترازية على الزائرين وفقاً للإجراءات والإشتراطات الصحية المتبعة في هذا الشأن، وكذا الإجراءات التأمينية من حيث تسجيل البيانات وإصطحاب الزائرين لمناطق الزيارة بواسطة حافلات وإصطحابهم عقب إنتهاء الزيارة.

كما تفقد الحضور مجمع المحاكم داخل المركز والذى تم إنشائه لتحقيق أقصى درجات التأمين ويضم 8 قاعات لجلسات المحاكمة «منفصلة إدارياً»بسعة إجمالية 800 فرد حتى يتم عقد جلسات علانية لمحاكمة النزلاء بها وتحقيق المناخ الآمن لمحاكمة عادلة يتمتع فيه النزيل بكافة حقوقه، وتوفير عناء الإنتقال للمحاكم المختلفة.

وذكر بيان لوزارة الداخلية ان السجن الكبير “يأتي إيماناً من وزارة الداخلية بإحترام حقوق الإنسان باعتبارها ضرورة من ضرورات العمل الأمنى، والإهتمام بأماكن الإحتجاز وتطويرها كأحد الأولويات الجوهرية لمنظومة التنفيذ العقابى وفقاً لثوابت الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية مؤخراً”.

وأضاف البيان” ويأتى ذلك في ضوء سعى وزارة الداخلية نحو مواكبة آفاق التحديث والتطوير التي تشهده الدولة المصرية بكافة المجالات، وتنفيذاً لمحاور الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتى عبرت الدولة المصرية من خلالها عن ثوابتها الراسخة في إحترام الحقوق والحريات وتهيئة حياة ومعاملة كريمة لجميع المواطنين”.

ويأتي الإعلان عن افتتاح أكبر مجمع سجون في وقت مقارب لبدء الموسم الدراسي، وهي البداية التي شهدت كثير من الانتقادات في ظل ارتفاع كثافة الفصول الدراسية وما تعانيه من ندرة في الادوات والوسائل التعليمية وعجز في عدد المعلمين وصل إلى نحو 250 ألف معلم.

كما يأتي الافتتاح في ظل حديث متصاعد عن معدلات الفقر في مصر، وهو الحديث الذي فجره عمل فني هو فيلم “ريش” الذي انسحب من حضوره عدد من الفنانين خلال عرضه بمهرجان الجونة مؤخرا.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد من الخبراء أشاروا في هذا الصدد إلى احتمالية تصاعد نسب الفقر لعدة أسباب محلية تتعلق بمعدلات الركود إضافة إلى اسباب دولية تتعلق بارتفاع أسعار الطاقة وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع مرتقب في كافة الأسعار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *