الحصيلة 6 قتلى بينهم قائد عسكري.. الاشتباكات بين “فتح” ومجموعات إسلامية في “عين الحلوة” تدخل يومها الثالث و”الأونروا” تعلق عملياتها بالمخيم 

وكالات  

تجددت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين اليوم الاثنين 31 يوليو 2023، بعدما قتل 6 فلسطينيين بينهم قائد عسكري في حركة فتح في اشتباكات اندلعت السبت بين الحركة ومجموعات إسلامية، واستؤنفت أمس الأحد، فيما حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من أن بلاده تدفع مرة أخرى الثمن. 

وقتل القائد العسكري في فتح مع أربعة من رفاقه في كمين الأحد، وفق ما أفاد القيادي في الحركة منير مقدح وكالة فرانس برس، وجاء ذلك بعد معارك ليلية داخل المخيم بين عناصر من فتح وآخرين من مجموعات إسلامية. 

ونعت الحركة في بيان “القائد اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه الشهداء مهند قاسم وطارق خلف وموسى فندي وبلال عبيد الذين اغتالتهم أيادي الغدر والإجرام والإرهاب بعملية آثمة جبانة”. 

وكان مصدر فلسطيني في المخيّم طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنيّة أشار ليلا إلى اشتباكات بين عناصر من حركة فتح وجماعة الشباب المسلم في المخيّم الواقع قرب مدينة صيدا الساحليّة، تسبّبت بمقتل عنصر في الجماعة وجرح ستة أشخاص، وبين الجرحى قيادي إسلامي. 

وأعلن الجيش اللبناني إصابة أحد عناصره في سقوط قذيفة هاون مصدرها الاشتباكات في المخيم “داخل أحد المراكز العسكرية ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بشظايا، وحالته الصحية مستقرة”، وتسببت الاشتباكات بنزوح عدد كبير من أهالي عين الحلوة وتضرّر أملاكهم ولا سيما خزانات المياه وألواح الطاقة الشمسية. 

والاشتباكات بين مجموعات مُتنافسة أمر شائع في مخيّم عين الحلوة الذي يؤوي أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مُسجّلين، انضمّ إليهم في السنوات الأخيرة آلاف الفلسطينيّين الفارّين من النزاع في سوريا. 

وبموجب اتفاق ضمني يعود الى سنوات طويلة، لا يدخل الجيش اللبناني المخيّمات الفلسطينيّة، تاركًا مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم داخلها. 

ويُعدّ مخيّم عين الحلوة أكبر المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان، ويُعرف أنّ متطرّفين وفارّين من العدالة يحتمون فيه. 

وثمّة أكثر من 450 ألف فلسطيني مسجّلين لدى الأونروا في لبنان، ويعيش معظمهم في 12 مخيّمًا رسميًّا للاجئين، غالبًا في ظروف بائسة، ويواجهون مجموعة قيود قانونيّة. 

وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الادنى (أونروا)، التي تقدم خدمات أساسية لنحو 50 ألف شخص يعيشون في عين الحلوة، تعليق جميع عملياتها في المخيم. 

وقالت دوروثي كلاوس، مديرة شؤون أونروا في لبنان، في رسالة على منصة إكس، تويتر سابقا، إن الوكالة “تدعو جميع الأطراف المسلحة لضمان سلامة المدنيين وحرمة مباني الأمم المتحدة”، مضيفة أن الاشتباكات أضرت بمدرستين تابعتين لأونروا. 

ميقاتي يحذر 

وحذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من أن بلاده تدفع مرة أخرى الثمن، وقال إن “توقيت الاشتباكات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة… مشبوه، ويندرج في سياق المحاولات المتكررة لاستخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات الخارجية”. 

وكثيرا ما يشهد المخيم صراعات بين الفصائل الفلسطينية تتحول إلى أعمال عنف يسقط خلالها قتلى. 

ويعيش نحو 400 ألف لاجئ في 12 مخيما للفلسطينيين في لبنان يعود تاريخها إلى حرب عام 1948 بين إسرائيل والدول العربية. وتقع هذه المخيمات إلى حد بعيد خارج نطاق سيطرة الأجهزة الأمنية اللبنانية. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *