الحركة المدنية الديمقراطية تنعي شادي حبش وتطالب بتحقيق فوري وشفاف في وفاته وإعادة النظر في قوانين الحبس الاحتياطي

الحركة تجدد مطالبها بإعادة النظر في وضع المحبوسين احتياطيا والإفراج عن المساجين السياسيين غير المتورطين في العنف

كتبت – نور علي

نعت الحركة المدنية المخرج شادى حبش المحبوس احتياطيا على ذمة التحقيق في قضية رقم ٤٨٠ لسنة ٢٠١٨ علي خلفية مشاركته في عمل فني.

وطالبت الحركة بإعادة النظر في القوانين المنظمة للحبس الإحتياطي، قائلة “إن شادي تجاوز مدة حبسه الاحتياطي عامين مما يحول الحبس الاحتياطي إلى عقوبة دون سند من اَي حكم قضائي، مما يدفعنا إلى المطالبة بإعادة النظر في القوانين المنظمة للحبس الاحتياطي”.
وطالبت الحركة المدنية الديمقراطية بتحقيق فوري وشفاف في وفاة شادي حبش وقالت في بيانها ” حتى الآن لم تكشف الجهات المسؤولة ملابسات وفاة شادي وهو شاب لم يتجاوز ال ٢٢ عاما و لم يكن يشكو من اَي أمراض قبل حبسه، نحن نطالب بتحقيق فوري و شفاف في ملابسات هذه الفاجعة، كما نطالب بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق و الملابسات من المجلس القومي لحقوق لحقوق الانسان”.

وكررت الحركة مطالبتها للأجهزة المسؤولة في إعادة النظر في وضع المحبوسين احتياطيا علي ذمة قضايا سياسية، وربما يكون الأمر الآن وفي سياق ظروف تفشي الوباء اكثر إلحاحا ..

وقالت الحركة “اننا نطالب الدولة بالإفراج عن المساجين السياسيين الذي لم يتورطوا في أعمال عنف وابقاؤهم علي ذمة التحقيق في هذه القضايا اذ لزم الأمر”.

وشيع العشرات اليوم السبت، جثمان المخرج والمصور الشاب شادي حبش في مقابر الأسرة بالقاهرة بعد وفاته بسجن طرة. وقالت لمى حبش، شقيقة المصور المتوفى، إن جنازته شيعت عصر يوم السبت في مقابر الأسرة شرقي القاهرة.

يذكر أن الفنان والمصور شادي حبش توفي في طرة، بعد أكثر من عامين على اعتقاله بسبب مشاركته في إعداد أغنية من أداء المغني رامي عصام المقيم خارج مصر.

ورغم صغر سنه، تعاون شادي حبش مع فنانين كبار مثل سعاد ماسي. كما حصل على لقب أفضل مصور “أندرجرواند” عام 2014، بعد أن حاز أعلى نسبة تصويت ضمن الحملة الجماهيرية التي تمت على صفحة “أندرجراوند ساركازم سوسايتي”، إحدى أهم صفحات العالم الافتراضي لدعم الفن البديل.

ونعى نشطاء ومدونون المخرج والمصور وحملوا السلطات المسؤولية الكاملة عن وفاته بسبب حرمانه من حقه في الرعاية الطبية.وتصدر هشتاج شادي حبش قائمة الأعلى متابعة على “تويتر”.

وتداول رواد مواقع التواصل رسالة كان قد كتبها شادي في سجنه في 26 أكتوبر الماضي واستهلها بالعبارة التالية: “السجن ما بيمَوتش بس الوحدة بتموّت”. وقال شادي: “في السنتين اللي فاتوا حاولت أقاوم كل اللي بيحصل لي لوحدي، عشان أخرج لكم نفس الشخص اللي تعرفوه، بس مبقتش قادر خلاص”.

وأضاف: “مفهوم المقاومة في السجن: أنك بتقاوم نفسك وبتحافظ عليها وإنسانيتك من الآثار السلبية من اللي بتشوفه وبتعيشه كل يوم، و أبسطها أنك تتجنن أو تموت بالبطئ، لكونك مرمي في أوضة بقالك سنتين، ومنسي ومش عارف هتخرج منها إمتى أو إزاي؟

وأكد  المحامي والمرشح الرئاسي السابق، خالد علي، أن شادي حبش، «مات وهو محبوس بالمخالفة للقانون»، بعد أن تجاوز مدة الحبس الاحتياطي. وقال علي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إنه تم القبض على «حبش» فى ١ مارس من العام ٢٠١٨، وكان عمره وقتها ٢٠ سنة تقريبا و«فضل فى الحبس الإحتياطى لحد ما مات إمبارح».

وأضاف أن المخرج الشاب «مات وهو محبوس بالمخالفة للقانون»، لافتا إلى أن أقصى مدة للحبس الاحتياطى هي سنتين، ولا يجوز مدها أكثر من ذلك إلا فى حالة وحيدة «لا تنطبق على شادى»، وهى حالة صدور حكم بالإعدام ضد متهم ومحكمة النقض ألغت الحكم وعاد المتهم للمحاكمة أمام محكمة الجنايات مرة أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *