الجبهة الشعبية للحفاظ على النيل: نرفض أي اتفاقات مؤقتة بشأن سد النهضة.. وعلى إثيوبيا الالتزام بعدم توصيل المياه خارج حدود دول الحوض

الزاهد: السد “محبس” على مياه النيل لمنع تدفقها لمصر.. وزهران: قضيتنا عادلة وعلينا استخدام كل الأدوات المتوفرة

الطنطاوي: اتفاق المباديء غير دستوري ولا نرضى إلا باتفاق يحافظ على النيل.. وعمار علي حسن: التعدي الإثيوبي على حصة مصر “إعلان حرب”

السادات: أغلب الدول الإفريقية متأثرة بخطاب المظلومية الإثيوبية.. والزرو: لن يمر السد إلا على جثثنا

خليل: الاصطفاف خلف الوطن خلال هذه المرحلة الحرجة ضرورة.. وأماني الطويل تحذر من أضرار وخيمة على دولتي مصر والسودان

أعلنت الجبهة الشعبية للدفاع عن مياه النيل رفضها أي اتفاقيات مؤقتة أو مرحلية بشأن سد النهضة الإثيوبي، مشددة على ضرورة العمل على الوصول لاتفاق دولي ملزم يتضمن كافة الأمور الفنية المتعلقة بسلامة السد، بعد الاطلاع على كافة التصميمات وعملية التنفيذ، والنص القاطع على تجريم بيع المياه وتحويلها إلى سلعة كما تخطط إثيوبيا.

كما أوضحت الجبهة، في بيانها مشترك خلال اجتماع قياداتها في مقر حزب المحافظين، أمس الخميس، أهمية الالتزام التام من الدول الثلاث بعدم توصيل مياه نهر النيل مطلقًا وفي أي وقت وبأي كمية خارج حدود دول الحوض، وعلى وجه التحديد إسرائيل.

وجددت دعوتها جميع القوى الوطنية والأحزاب والنقابات والشخصيات العامة للتعاون والعمل معًا في إطار “الجبهة الشعبية للحفاظ على نهر النيل” لتشكيل صف واحد يحمي وجود مصر وحاضرها ومستقبلها وسيادتها وحقها في الحياة، مؤكدة أن هدف الجبهة هو توحيد كل الجهود الشعبية للدفاع عن حقوق مصر في الحياة والمياه ومستقبل الأجيال المقبلة، والتأكيد على أن نهر النيل خط أحمر.

وقال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن سد النهضة الإثيوبي هو مشروع عدواني وليس تنموي، وذلك واضح من المناقشات والدراسات حول السد الذي تغير معدل بنائه أربع مرات ليكون “محبس” على مياه النيل لمنع تدفقها إلى مصر.

وأضاف الزاهد، خلال كلمته في مؤتمر الجبهة الشعبية للحفاظ على مياه النيل المنعقد الآن بحزب المحافظين، أن هذا السد يمثل عدوانا صريحا علينا وتهديد وجودي لنا ولا يمكن التعامل معه بعبث، وعلينا الدفاع عن بكل ما نملك من أدوات.

وتابع أن هذا النيل هو من شكل الحضارة المصرية بل هو من صنعها وعلينا الدفاع عن حقوقنا، ولا نفرط في نقطة مياه واحدة، مطالبا بفتح المجال السياسي أمام الأحزاب والقوى الوطنية والإفراج عن سجناء الرأي.

وقال فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن قضيتنا في أزمة سد النهضة عدالة ومطالبنا عادلة ولنا حصة تاريخية ويجب أن نحصل عليه، يحكمها قوانين وأعراف دولية وعلى الجميع الالتزام بها.

وأضاف زهران، خلال كلمته بمؤتمر الجبهة الشعبية للحفاظ على النيل، أنه كي نضمن هذه حصتنا في نهر النيل يجب أن نضمن استمرار تدفقها، ونحتاج استخدام كل الأدوات المتوفرة لدينا، والحرب هي أحد الأدوات، ولو وصلنا لاستخدام القوة لتحقيق مطالبنا والدفاع عن حقوقنا التاريخية فهذا حقنا بعد استنفاذ كل الطرق السلمية.

وتابع أنه يجب أن يكون لدينا خطاب واضح بشأن هذه الأزمة لتصحيح المغالطات التي تروج لها إثيوبيا، مشيرا إلى أن أديس أبابا الحق في التنمية وليس على حساب الشعب المصري.

وأشار إلى أننا نحتاج لخطاب يكسب الرأي العام العالمي والإفريقي، ويجب إتاحة المعلومات حول هذا السد وشرح لأبعاد الموقف ويكون هناك لقاءات مع النواب وقيادات الأحزاب للتكاتف في هذه الأزمة وذلك ضروري ومهم في هذه المرحلة كما يجب الإفراج عن كل سجناء الرأي أيضا.

وقال البرلماني السابق أحمد طنطاوي، رئيس حزب الكرامة، إن السد الإثيوبي يمثل تهديد واضح للدولة، ونحن في حاجة إلى حل حقيقي واتفاق حقيقي يحمي حقوقنا، أو حرب مقدسة للدفاع عن حياتنا وستكون بالضرورة لها آثارها، وطالب بمحاسبة من تسبب في إهدار كل هذا الوقت الذي ساهم في استمرار هذه الأزمة حتى أصبح السد الإثيوبي يهدد وجودنا.

ونوه رئيس حزب الكرامة إلى الجبهة الشعبية للحفاظ على نهر النيل ستظل ضاغطا في هذه الأزمة، مشيرا إلى أن “سقف ما طلبنا به على مدار السنوات السابقة في أزمة سد النهضة كان حد أدنى لحقوقنا ونحمد الله إننا لم نصل إليه”.

وأكد طنطاوي أن اتفاق المباديء الذي وقع في مارس 2015 غير دستوري لأنه لم يمر بأي إجراءات دستورية، وبالتالي فهو يلزم من وقعه وليس الدولة المصرية، مشددا على أن تعنت إثيوبيا لسنوات سمح لنا أن نورط أنفسنا، واستمرارها في التعنت الآن طوق نجاة لنا في هذه الأزمة.

وشدد طنطاوي أنه لا يوجد ضمانات في هذه الأزمة، وأي اتفاق بدون أن يكون ملزم ودائم ومعلن بشكل كامل وتجدد الدول الثلاث من خلاله تعاهداتها بالاتفاقيات الدولية سيكون لا قيمة له، وعلينا أن لا نرضى إلا باتفاق يحافظ على النيل وبقاء الشعب المصري وبغير ذلك فإننا كمصريين مستعدين للدفاع عن حياتنا ونقدر على ذلك.

وقال الدكتور عمار علي حسن، الباحث السياسي، إن الحرب قد بدأت لأن الحرب ليس إطلاق الرصاص، وليست دخول الجنود ساحات المعركة، ولكن إذا اتخذت دولة إجراءات معينة تمس وجود دولة أخرى هذا هو إعلان حرب، وعندما بدأت إثيوبيا التفكير في الحصص المخصصة لدول حوض النيل يعد إعلان حرب، وسد النهضة يعتبر اعتداء واضحا وصريحا على الدولة المصرية.

وأضاف حسن: “بلد في كل حروبها كانت المقاومة الشعبية فيها كتفا بكتف مع القوات المسلحة، وعلى الأقل الحزب الذي يحكم- الأغلبية الذين نعرف كيف جاؤوا- لهؤلاء أن يحشدوا أنصارهم لحماية الدولة ويسمع العالم صوت الشعب المصري”، مؤكدا أننا فشلنا في إيصال رسالتنا للعالم بفضل المناخ السياسي الحالي.

 وتابع: “يقال إن أمريكا تقف وراء السد الإثيوبي، وأنا أقول لهم ولو كان النيل ينبع من واشنطن لا يمكن أن نسكت عن حقنا وسندافع عنه بكل ما لدينا من قوة وفي النهاية سننتصر”.

ونوه حسن إلى أن المفاوضات تحتاج إلى التحريك وأنه يجب أن يستدعى الشعب المصري للدفاع عن هذا الحق في المياه، لأن الحرب قد بدأت ولا يجب أن ندفن رؤوسنا في الرمال، ونحن دولة لم تعتدي ولكن تدافع عن وجودها وحقوقها.

وقال صلاح الزرو، الأمين العام لحزب الشيوعي المصري، إن القضية أن مصر تواجه خطر غير مسبوق في تاريخها كله، لأ نه لا يتعلق بأرض ممكن نفقدها وبعد ذلك نستطيع استيردادها أو خساىر اقتصادية يمكن تعويضها ولكنها أزمة وجود تهدد حياتنا جميعا.

وأضاف الزرو خلال كلمته في مؤتمر الجبهة الشعبية للحفاظ على نهر النيل مساء أمس، بالنادى السياسى لحزب المحافظين ، أن إثيوبيا تهدف لسلب مصر الحياة وتهدد استقلال سيادتها المائية من خلال سد النهضة، وعلينا التصدي لها بكل الأدوات المتاحة.

وتابع أن الوضع القائم إننا نواجه عدو ليس فقط إثيوبيا التي لها مطامع في مياه النيل، ولكن يقف ورائه دول وأعداء بعضهم ظاهر مثل إسرائيل، ولا يمكن يمر هذا السد إلا على جثثنا والأشرف أن نموت ونحن ندافع عن حقنا في المياه ولا نموت عطشا.

وقال البرلماني السابق محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن مصر بعدت كثيرا عن إفريقيا، وعلينا التوجه بقوة مرة أخرى للتواجد في القارة لأن أغلب الدول الإفريقية متأثرة بخطاب المظلومية الإثيوبية وهناك تعاطف غربي معهم أيضا ويرون إننا مبالغين في الدفاع عن حصتنا في مياه النيل.

وكشف السادات، خلال كلمته بمؤتمر الجبهة الشعبية للحفاظ على مياه النيل المنعقد الآن بحزب المحافظين، أنه التقى المسؤول الإفريقي والأوروبي المعنيين بقضية سد النهضة وتحدث معهم عن الأزمة ونقل لهم أن هذه المياه تمثل حياة المصريين وبدونها تحدث كوارث إنسانية غير مسبوقة، مؤكدا أنهم أبدوا استيعابهم لأبعاد الأزمة.

وتابع أن المياه بالنسبة لنا لا يوجد تفريط فيها، وكلنا كمصريين شعب وحكومة متمسكين بحقنا وكل الخيارات مفتوحة أمامنا، وإذا أصبح لا مفر سيكون الخيار العسكري هو المتاح للحفاظ على حق مصر رغم صعوبته.

وقال طلعت خليل، الأمين العام لحزب المحافظين، إننا نجتمع اليوم كجبهة شعبية للحفاظ على نهر النيل المكونة من أحزاب وشخصيات عامة وسياسية بارزة للدفاع عن حقنا في المياه.

ووجه خليل خلال كلمته بمؤتمر الجبهة الشعبية للحفاظ على نهر النيل مساء أمس، بالنادى السياسى لحزب المحافظين  الشكر لجميع الشخصيات السياسية والحزبية والنقابية المشاركة في المؤتمر، مؤكدا على ضرورة الاصطفاف خلف الوطن خلال هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها.

وأضاف الأمين العام لحزب المحافظين، أننا نمر بمرحلة صعبة في تاريخ هذا الوطن ومهددون بالجفاف في حالة الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي، وعلينا الوقوف بحزم تجاه هذا العدوان على أمننا المائي، مشددا على أن مصر هي سيدة النيل وستظل كذلك ولن نسمح بانتقاص هذه السيادة.

وقال محمد النمر الأمين العام للحزب العربي الناصري، إن مصر في فترة الستينات كان لها دور كبير في إفريقيا وتراجع هذا الدور كان له أثار سلبية علينا على كافة المستويات، وعلينا العمل على إعادته في الوقت الحالي.

وأضاف النمر، خلال كلمته بمؤتمر الجبهة الشعبية للحفاظ على مياه النيل المنعقد الآن بحزب المحافظين، أن حصتنا الحالية في مياه النيل بعد عدد من السنوات لن تكفي بزيادة عدد السكان وزيادة الرقعة الزراعية التي نسعى للتوسع فيها.

وتابع أن أي اتفاق يضر بمصالح مصر يضر يالأجيال القادمة، ونحن علينا أمانة المستقيل وهناك جيل قادم والتفريط في نقطة واحدة من حصتنا في المياه يعني التفريط في حياة الأجيال القادمة.

وأكد: “نحن لسنا ضد تنمية إثيوبيا ولكن ضد كل من يعمل على الإضرار بمصالحنا، وعلينا الدفاع عن مياه نهر النيل بكل الأدوات، مشيرا إلى أن سد النهضة من يديره هو الكيان الصهيوني”.

وقالت الدكتورة أماني الطويل، الخبيرة في الشؤون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن حصة مصر في نهر النيل “وطن”، مشيرة إلى أن نقطة قوتنا الوحيدة في أن نهر النيل دولي وليس لأحد سيادة عليه.

وأضافت الطويل أنه يجب علينا كجبهة شعبية التوجه لباقي الأحزاب الأخرى للمشاركة لتكون جبهة معبرة عن كل الأحزاب المصرية في الدفاع عن القضية.

 وتابعت أن المهمة التي تقع علينا حاليا هي مرتبطة بتفكيك خطاب المظلومية الإثيوبية التي تجوب به العالم، وذلك يضمن لمصر قدرة على الضغط على إثيوبيا، لأن الغرب وبعض الدول الإفريقية متأثرين بهذا الخطاب العاطفي الذي هندسته إسرائيلية واضحة.

وأكدت الطويل أن هذا تحد وجودي يحتاج إلى أقصى قدرة من الانضباط، وهناك أضرار إنسانية وخيمة ستقع على دولتي المصب جراء ملء هذا السد.

وقال جمال الشريف البرلماني السابق، إن إثيوبيا تريد أن لا تأخد مصر حصتها المقررة تاريخيا في مياه النيل، وذلك ليست رغبة جديدة لأديس أبابا ولكنها تسعى لهذا الهدف منذ فترة طويلة.

وأضاف الشريف، خلال كلمته بمؤتمر الجبهة الشعبية للحفاظ على مياه النيل مساء أمس، بالنادى السياسى لحزب المحافظين، أن النزاع الحالي قديم وتحاول إثيوبيا منذ فترة طويلة أن تثبت أن حصة مصر في مياه النيل غير عادلة، وكل ذلك بتخطيط إسرائيلي.

وتابع: “كلنا شعب مصر نقف وراء الدولة سواء في المفاوضات بشرط تحفظ حقوقنا أو في حالة الحرب للحفاظ على وجودنا وحياتنا، والجميع يسعى للحفاظ على حصتنا في نهر النيل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *