البلشي يتضامن مع محمود كامل بعد الاستدعاء للتحقيق: لا لسيطرة المؤسسات على العمل النقابي.. وأدعو زملائي لاجتماع الثلاثاء لمساندته

وكيل النقابة الأسبق: الصمت سيفتح الباب لسيطرة المؤسسات على العمل النقابي.. وأي عضو سيمارس دوره سيكون عرضة للإحالة للتحقيق 

الكاتب: أدعو محمود كامل لعدم الامتثال للتحقيق لأنه غير قانوني فالمؤسسة ليست طرفًا في الواقعة.. ويجب إعلان موقف مما يحدث 

كتبت: ليلى فريد  

أعلن الكاتب الصحفي خال البلشي، وكيل نقابة الصحفيين الأسبق، تضامنه مع الزميل محمود كامل، عضو مجلس النقابة، بعد إعلانه استدعاء الأخبار له للتحقيق.  

وقال البلشي، الأربعاء: “استدعاء النقابي والصديق محمود كامل للتحقيق من قبل مؤسسة أخبار اليوم بسبب موقف نقابي أيا كان التقييم له، واقعة غير مسبوقة في تاريخ العمل النقابي، والصمت عليها يعني فتح الباب لسيطرة المؤسسات على العمل النقابي وإعلان وفاته، لأن أي عضو هيمارس دوره هيبقى عرضة لتكرار الواقعة والإحالة للتحقيق”.  

وتابع في تصريح، له: “المؤسف أن الشكوى خرجت من عضو سابق ورئيس لجنة التأديب في النقابة وهو عـلاء ثابت، رئيس تحرير الأهرام، والغريب أن المؤسسة اللي أصدرت قرار الإحالة بين قيادتها وكيل النقابة  خالد ميري، وكمان رئيس تحرير الأخبار، بما يوحي بأن قتل دور النقابة بييجي بتواطؤ نقابي دا في حالة عدم التحرك لتصحيح الوضع”. 

وأضاف البلشي: “تقديري إن عدم التحرك لتصحيح الوضع ونقل التحقيق لنقابة الصحفيين هو مشاركة من النقيب ضياء رشوان ومشاركة منا جميعا في وأد العمل النقابي واستسلام لتدخل المؤسسات فيه وقتله أكثر من الوضع البائس اللي وصلنا له”. 

وقال البلشي: “أدعو محمود كامل لعدم الامتثال للتحقيق لأنه غير قانوني، فالمؤسسة ليست طرفًا في الواقعة، ولا يمكنها أن تكون طرفا في التحقق من صحة الإدعاءات بخلاف أن امتثاله للتحقيق هيكون تسليم بتكرار الأمر مع أعضاء آخرين، وكمان بأدعو زملائي للاجتماع في النقابة يوم الثلاثاء القادم الساعة ٦ وإعلان موقف مما يحدث، واتخاذ موقف لمساندة محمود  والدفاع عن النقابة والعمل النقابي”. 

وأضاف: “أدعو مؤسسة النقابة للتدخل ووقف المهزلة، ووقف الاعتداء عليها وتفريغ دورها كفاية الحال السيء والبائس اللي وصلنا له، ولا تكونوا مشاركين في جريمة تفريغ النقابة من دورها وإرهاب النقابيين لمنعهم من ممارسة دورهم النقابي، وفي حالة وجود خطأ فالتحقيق محله النقابة وليس اي مكان آخر”. 

كان الكاتب الصحفي محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، قال إنه فوجئ قبل أيام بالشئون القانونية بمؤسسة أخبار اليوم تستدعيه لتحقيق لا يعرف سببه ولا الدوافع وراءه، مضيفًا: خاصة أنني لم أخل بأي من واجباتي أو أسيء للمؤسسة بأي شكل من الأشكال، ولم أعرف أن أي من زملائي بالمؤسسة قدم بحقي شكاوى تتعلق بعلاقات العمل. 

وأضاف كامل في بيان له، الأربعاء: “لذلك طلبت منهم مخاطبة النقابة قبل المثول للتحقيق تطبيقا لقانون النقابة، وكانت المفاجأة الصادمة أول أمس عندما وصل للنقابة الاستدعاء للمثول للتحقيق، أن السبب لا علاقة له بعملي بالمؤسسة، بل يتعلق بشأن نقابي وبممارستي لمهام دوري النقابي في الدفاع عن حقوق زملائي وما دونته عن حق الزميل عماد الفقي بعد واقعة وفاته الموجعة لنا جميعا، في مخالفة واضحة لقانون النقابة والأعراف النقابية، وهو ما يضرب النشاط النقابي في مقتل بدخول المؤسسات طرفا للضغط على أعضاء النقابة في ممارسة عملهم النقابي، ويفتح باب جهنم ويضرب العمل النقابي في مقتل، حيث تدخل المؤسسات للضغط على النقابيين لمنعهم من ممارسة دورهم”.  

وقال كامل: “الغريب أن رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم وقع على الشكوى الواردة من رئيس تحرير الأهرام بالإحالة للتحقيق واستدعائي من قبل الشؤون القانونية دون أن تكون للمؤسسة علاقة بالموضوع برمته، أو تتوافر لها إمكانات التحقيق فيه وكان الأولى إحالتها للنقابة، وهو ما يضع المؤسسة في موقف حرج ويثير الشكوك حول دوافع الاستدعاء، ويعرضها ويعرض العمل النقابي للكثير من المخاطر إذا تم تفسير الأمر باعتباره محاولة لإرهابي وغل يدي عن استخدام أدواتي النقابية في الدفاع عن حقوق زملائي أعضاء الجمعية العمومية، حتى لو كان ذلك دون مسوغ من قانون أو لوائح أو تقاليد نقابية، وهو ما أربأ بمؤسستي العريقة الوقوع فيه”. 

وتابع كامل: الأزمة هنا لا تتعلق بشخصي أيا كان الموقف مما نشرته عبر صفحتي الشخصية، خاصة أن الواقعة مازالت محل التحقيق، سواء في النيابة العامة أو داخل النقابة بعد وصول طلبات من رئيس تحرير الأهرام للتحقيق فيما سطرته على صفحتي، ولكنها قد تثير شكوكا أتمنى ألا تكون حقيقية، حول محاولة ترهيب غير مسبوقة في تاريخ العمل النقابي واعتداء على فكرة استقلالية نقابة الصحفيين ومجلسها المنتخب، بما يفتح معه الباب لأن تستغل المؤسسات سلطتها لمنع أعضاء النقابة المنتخبين العاملين بها، من القيام بنشاطهم وممارسة مهام عملهم النقابي وهو أمر أربأ للمرة الثانية أن تقع مؤسسة أخبار اليوم – التي أعتز بالانتماء لها –  وقيادتها فيه. 

وأضاف محمود كامل: لقد كنت حريصا منذ اليوم الأول لرحيل الزميل العزيز عماد الفقي على نقل الواقعة إلى بيت الصحفيين وتقدمت بنفسي لنقيب الصحفيين ومجلس النقابة بطلب رسمي لتشكيل لجنة تحقيق نقابية مستقلة للتحقيق في كل ما دار حول ملابسات وفاة الزميل الراحل، بالإضافة لطلب عقد اجتماع مجلس طارئ لبحث عشرات الطلبات المقدمة من زملاء في مؤسسات مختلفة ضد رؤساء التحرير ورؤسائهم في العمل عل أن تكون رسالة الزميل الراحل قد أتت بالإيجاب على وضع باقي الزملاء، الذين يعانون في أماكن عملهم وكل أملي ألا يكون تحريك التحقيق له علاقة بذلك. 

واختمم عضومجلس الصحفيين: إنني إذ أخطر الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين والنقابة مجلسًا ونقيبا بما يجري، فإنني أؤكد مجددا أن التزامي بالدفاع عن حقوق زملائي نابع من مسؤولية نقابية ومهنية، وسأستمر في ذلك طالما كانت هناك شكاوى أو شواهد مثارة حول مظالم أو اتهامات بالتنكيل يتعرض لها الزملاء، وهو واجبي الذي انتخبت من أجله وسأظل حريصا على أدائه لحين انتهاء تكليفي من قبل الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين. 

يذكر أن الزميل عماد الفقي، الصحفي بالأهرام، توفي بعدما ألقى بنفسه من غرفة مكتبه يف الأهرام، ومازالت جهات التحقيق تحقق في الواقعة التي شغلت الرأي العام والوسط الصحفي، وطالب محمود كامل بالتحقيق في ملابسات ما جرى مع الزميل الراحل.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *