البرعي بعد حكم حبس باتريك: وجودي بمجلس أمناء الحوار الوطني بلا جدوى.. اعتذر عن هذا الفشل وأعلن انسحابي بشكل نهائي من العمل العام  

كتب: عبد الرحمن بدر 

قال المحامي الحقوقي، نجاد البرعي، الثلاثاء: “الحكم على الناشط الحقوقي باتريك زكي بالحبس في تهمه نشر أخبار كاذبة من محكمة أمن الدولة طوارئ بالمنصورة تجعل وجودي في مجلس أمناء الحوار الوطني المصري بلا جدوى، فهو لا يخدم فكرة الحوار ولا حركه حقوق الإنسان”. 

وتابع في تديونة بصفحته على (فيس بوك)، الثلاثاء: “قبلت تلك العضوية كمتطوع في محاولة مني لتجسير الفجوة بين الحركة الحقيقية المصرية وبين الدولة بشكل عام والأحزاب الحاكمة والمؤسسات بشكل خاص، ولكني لم أنجح في مهمتي. 

وأضاف: “اعتذر عن هذا الفشل، وأعلن انسحابي بشكل نهائي من العمل العام، فعندما يفشل شخص عليه أن يتنحي عن الطريق”. 

كانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية أعلنت، الثلاثاء، إن محكمة أمن الدولة طوارىء قضت بسجن باتريك جورج زكي، الباحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، 3 سنوات، على خلفية مقال رأي منشور عام ٢٠٢٠.  

وأضافت في بيان مقتضب: الحكم غير قبل للاستئناف أو النقض، تم القبض على باتريك في المحكمة، تمهيدًا لنقله إلى قسم شرطة جمصة. 

ومنذ أسابيع أعلن الباحث باتريك جورج، حصوله على درجة الامتياز مع مرتبة الشرف في رسالته للماجستير من جامعة بولونيا الإيطالية، فيما لم يشارك في الحفل بالتواجد إلا عبر الفيديو بسبب منعه من السفر.  

وقال باتريك، الذي قضى فترة حبس احتياطي عام ونصف في قضية سياسية: “امتياز مع مرتبة الشرف من جامعة بولونيا، كنت أود أن أكون متواجد بين أساتذتي وزملائي إلا أن ذلك لن ينقص من فرحتي بالوصول الي تلك النقطة في مستقبلي الأكاديمي”.  

وأضاف: “ممتن لكل مشاعركم الطيبة والدعم الذي لا يتوقف، اهدي تلك الفرحة اليوم لزملاء شاركوني وشاركتهم أحلامنا بليالي كهذه تشعرك بوجودك مرة آخر وتضفي بصيص من الفرحة على نفسك، اتمني أن تسنح لهم الفرصة بتحقيق كل ما تمنوا وقاوموا وحشة الحبس من أجل تحقيقه في أقرب وقت”.  

وكان باتريك قد تقدم بطلب إلى النائب العام تم تسجيله برقم 34669 لسنة 2023 عرائض مكتب فني، لرفع اسمه من على قوائم الممنوعين من السفر، ليتمكن من السفر إلى إيطاليا خلال الفترة من 4 – 7 يوليو، لمناقشة رسالة الماجستير بجامعة بولونيا.  

وكان باتريك قد التحق في 2019 بالدراسة بالجامعة الإيطالية بعدما حصل على منحة “إيراسموس موندوس” المدعومة من الاتحاد الأوروبي – برنامج جيما لدراسات النوع الاجتماعي.  

وتم القبض عليه من مطار القاهرة، في فبراير 2020 عند عودته إلى مصر في أول إجازة دراسية له، وقضى 22 شهرًا رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية 1766 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة والمقيدة برقم 1086 لسنة 2021 جنح أمن دولة طوارئ قسم ثان المنصورة بسبب نشر مقال عن أوضاع المسيحيين في مصر، حتى أخلي سبيله في 7 ديسمبر 2021.  

وتم إدراج اسمه على قوائم الممنوعين من السفر بناء على طلب النائب العام مما حال دون سفره لاستكمال الدراسة. واضطر إلى استكمالها أونلاين (عن بعد عبر الإنترنت). والآن، حان موعد مناقشة رسالته التي تستلزم حضوره بشخصه للمناقشة أمام لجنة مكونة من أربع أساتذة لتقييم موضوع الرسالة وإعلان التقدير النهائي. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *