الاتحاد الدولي للصحفيين: اعتقالات وأعمال عنف ضد الصحفيين الإثيوبيين بعد صراع تيجراي (حملة قمع)

كتب- محمود هاشم:

يواجه الصحفيون تهديدات متزايدة بالاعتقال والعنف في إثيوبيا منذ بدء الحرب في تيجراي، حيث قُبض على 12 صحفياً من اثنين من وسائل الإعلام المستقلة في أواخر يونيو، وانتشرت أنباء بشأن اعتداءات على وسائل الإعلام.، بحسب الاتحاد الدولي للصحفيين، الذي حث السلطات على التوقف عن استهداف وسائل الإعلام واتخاذ خطوات لضمان سلامة الصحفيين.

 واستنكر الاتحاد الدولي للصحفيين موجة الاعتقالات التي تشنها الحكومة الإثيوبية بحق الصحفيين الذين يغطون الصراع المستمر في الأشهر الأخيرة، مجددا دعوته للتحرك في مواجهة استمرار استهداف وسائل الإعلام في المنطقة.  

https://cutt.ly/SmWz404

ففي 30 يونيو الماضي، داهمت قوات الأمن مكتب الوسيلة الإعلامية المستقلة “مركز أولو ميديا سنتر” ، واعتقلت 10 صحفيين بالإضافة إلى موظفين آخرين، ورفضت الشرطة في البداية تقديم أي تفسير ، لكنها ذكرت لاحقًا أنه تم اعتقال الصحفيين بزعم انتمائهم إلى منظمة إرهابية.

في 21 يونيو، ألقي القبض على الصحفية أبيبي بايو ، التي تعمل في منتدى إثيو ميديا على يوتيوب، حيث كانت في العاصمة عندما أجبرت على ركوب سيارة وهددها رجال مسلحون.

كما تم القبض على ياييسيو شيميليس، وهو صحفي آخر في منتدى Ethio Forum، في وقت سابق من هذا العام، واتهمته الحكومة بنشر معلومات كاذبة.

وأبلغ كل من مركز أولو ميديا وإثيو فوروم مؤخرًا عن النزاع المسلح في منطقة تيجراي بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي الشعبية، فيما تحاول منظمات حقوق الإنسان والصحفيون تغطية الحرب المستمرة، التي قتل فيها العديد من المدنيين أو تعرضوا للاعتداء.

ومنذ بداية الصراع، تعرض الصحفيون للتهديد والاعتقال والرقابة، في مايو، ألغت السلطات اعتماد سيمون ماركس، الذي غطى الصراع لصحيفة نيويورك تايمز وفويس أوف أمريكا، واتهمته بنشر أخبار كاذبة.  

كما مارست السلطات الضغط على الصحفيين المحليين، الذين يجبَرون أحيانًا على الفرار أو فرض رقابة ذاتية، بالإضافة إلى ذلك، منعت الحكومة الوصول إلى الإنترنت عدة مرات منذ بدء الصراع في نوفمبر.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجر: “إن إثيوبيا تتخذ خطوة حقيقية إلى الوراء فيما يتعلق بحرية الصحافة والحق في الحصول على المعلومات”، مطالبا السلطات بوقف حملة القمع ضد وسائل الإعلام التي تغطي النزاع ، وعدم السماح بالاعتداءات على الصحفيين دون عقاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *