الأردن: إسقاط طائرة مسيرة محملة بمواد مخدرة من سوريا

أعلن الجيش الأردني، الأحد، أنه أسقط طائرة مسيرة محملة بمواد مخدرة جاءت من سوريا، بمنطقة واقعة على حدوده الشمالية، في ثالث حادث من نوعه خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وقال الجيش الأردني في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية إن المنطقة العسكرية الشمالية، أحبطت ظهر الأحد، على إحدى واجهاتها محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة محملة بواسطة طائرة مسيرة (درون) قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.

ووفقا لما جاء في البيان،  فإن مسؤولا عسكريا قال إنه “تمت السيطرة على الطائرة وإسقاطها، وتبين أنها تحمل كمية من مادة الكرستال، وجرى تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة”.

وتأتي الحادثة بعد يوم واحد على أول اجتماع للجنة مشتركة أردنية-سورية في عمان بحث في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود بين سوريا والأردن.

وكان وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي زار سوريا في الثالث من  يوليو الحالي وبحث مع الرئيس السوري بشار الأسد في ملفي اللاجئين السوريين ومكافحة تهريب المخدّرات.

ويذكر أن اجتماعا تشاوريا حول سوريا في عمان عقد في الأول من مايو بمشاركة وزراء خارجية كل من سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر، بحث في موضوع مكافحة تهريب المخدرات، وسُبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار.

ويعلن الجيش الأردني بين الحين والآخر إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات، ولا سيما حبوب الكبتاغون، من سوريا إلى المملكة.

ومحاولات التهريب هذه باتت “منظمة” وتستخدم فيها أحيانا طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع الأردن لاستخدام سلاح الجو مرات عدة لإحباطها.

في 16 يونيو أعلن الجيش إسقاط طائرة مسيرة، كانت الثانية خلال ثلاثة أيام، استخدمت حينها في محاولة تهريب أسلحة من سوريا إلى الأردن بينما حملت الأولى مخدرات.

وفي 25 فبراير الماضي أعلن الجيش الأردني إسقاط طائرة مسيرة قادمة من سوريا محملة بقنابل يدوية وبندقية.

وكان الجيش الأردني أعلن في 17 فبراير 2022 أن السلطات الاردنية أحبطت خلال نحو 45 يوما مطلع عام 2022 دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يعادل الكمية التي تم ضبطها طوال العام 2021، عبر الحدود الممتدة على حوالى 375 كيلومترا.

وتؤكد المملكة أن 85% من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن، وخصوصا إلى السعودية ودول الخليج.

وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجا واستخداما وتصديرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *