ارتفاع ضحايا كورونا في روسيا.. ومسؤول: لا نملك أدلة حول “الأثر الأمريكي” في ظهور الفيروس لكننا نراقب بقلق أنشطة واشنطن البيولوجية

وكالات

أعلنت السلطات الروسية اليوم الأحد، تسجيل 270 إصابة و4 وفيات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 1534.

وأوضح مركز العمليات الروسي الخاص بمكافحة فيروس كورونا في بيان له أن الإصابات الجديدة تم تسجيلها في 26 منطقة، معظمها (197 حالة) في العاصمة موسكو.

ولفت البيان إلى النسبة المرتفعة للمصابين في فئة الأعمار ما بين 18 و65 عاما في موسكو، حيث بلغ عددهم 152 شخصا، مقارنة بـ32 شخصا في فئة 65 عاما وأكثر، إضافة إلى 13 إصابة بين الأطفال.. مضيفًا أن 15 مريضا تماثلوا للشفاء خلال اليوم الماضي، ليرتفع عدد المتعافين إلى 64.

وفي وقت سابق دعا رئيس الحكومة الروسية ميخائيل ميشوستين إلى تشديد الإجراءات ضد تفشي فيروس كورونا في عموم أراضي البلاد، وحث المواطنين على الامتناع عن التحركات غير الضرورية في الأيام القادمة.

في سياق متصل، كشف مصدر في وزارة الخارجية الروسية اليوم الأحد، أن موسكو لا تملك معلومات حول “الأثر الأمريكي” في ظهور فيروس كورونا المستجد، ولكن هناك أسئلة يتوجب على واشنطن الرد عليها.

وقال المصدر، حسبما نقلت عنه “روسيا اليوم”، معلقا على التصريحات والاتهامات المتبادلة بين واشنطن وبكين بشأن أصل المرض “من أجل الإجابة بشكل واضح على السؤال حول المصدر، حيث ظهر أول شخص مريض، هناك حاجة إلى الكثير من العمل العلمي الموضوعي”.

وأضاف: “إذا نشأ الفيروس في البيئة نتيجة طفرات طبيعية، فربما لا يكون هذا النشوء مقتصرا فقط على مكان واحد دون غيره، لذلك من الصعب توجيه اللوم إلى أي بلد بعينه، خاصة أننا نعيش في عالم معولم، ومعظم الدول مرتبطة ارتباطا وثيقا بواسطة وسائل النقل، مما يعني أن انتقال العدوى من نقطة محددة على هذا الكوكب إلى أخرى هو مسألة ساعات فقط وليس أكثر”.

واعتبر المصدر أن اللهجة الاتهامية للتعليقات الصادرة من واشنطن والموجهة إلى الصين “تثير الحيرة”.

وتابع قائلا: “يكفي أن نتذكر أن الولايات المتحدة كانت طوال عقود عديدة القوة الدافعة الرئيسية للعولمة، وحاولت استخدامها في مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية. والآن، يمكنها إلقاء اللوم على نفسها فقط لأنها لم تفكر في التأثير الجانبي السلبي لهذه العولمة”.

وتعليقا على الافتراضات حول “الأثر الأمريكي” في ظهور هذا الفيروس، أشار مصدر الخارجية الروسية إلى أن روسيا ليس لديها مثل هذه المعلومات اليوم.

وأضاف: “مع ذلك، نراقب منذ فترة طويلة بقلق الأنشطة العسكرية والبيولوجية الأمريكية التي تتم على مقربة شديدة من حدودنا. في الدول المجاورة في ما وراء القوقاز ودول آسيا الوسطى المحاذية للصين أيضا، هناك توجد مختبرات بيولوجية تم إنشاؤها بأموال واشنطن، وبمشاركة خبراء منتدبين من عندها. وحتى السلطات المحلية لا يبدو أنها تعرف ما كان يقوم به هؤلاء الخبراء والعلماء هناك داخل هذه الكتل والبلوكات الخرسانية المغلقة، إلا أن الأمريكيين يدركون جيدا ولا ينكرون أن هذه النشاطات كانت مرتبطة بالبنتاغون، وأن تمويلها كان يتم من ميزانيته بالذات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *