إيران تعلن إطلاق أول قمر صناعي لأغراض عسكرية.. ومسؤولون بالبنتاجون: سنواصل مراقبة مساعي طهران

وكالات

أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، أنه أطلق بنجاح أول قمر صناعي مخصص للأغراض العسكرية نحو مدار حول الأرض، في وقت تتزايد فيه التوترات مع الولايات المتحدة بسبب برامج إيران النووية والصاروخية.

وقال مسؤولون أمريكيون، حسبما ذكرت “بي بي سي”، إنهم يخشون من أن تكنولوجيا الصواريخ البالستية الطويلة المدى التي تستخدمها طهران يمكن أن تُوظف أيضا لإطلاق رؤوس نووية.

وتنفي طهران الاتهامات الأمريكية بأن هذه الأنشطة هي غطاء لتطوير الصواريخ البالستية، قائلة إنها لم تسع أبدا لتطوير أسلحة نووية.

وقال التلفزيون الإيراني إن “أول قمر صناعي عسكري لإيران، الذي يحمل اسم نور، أطلق هذا الصباح من صحراء إيران. عملية الإطلاق هذا الصباح كانت ناجحة؛ إذ وصل القمر إلى مداره”.

وقال الحرس الثوري في بيان نُشِر في أحد المواقع التابعة له إن مدار الصاروخ يبعد عن سطح الأرض بــ 425 كيلومترا (264 ميلا).

وأضاف أن إطلاق القمر الصناعي جرى يوم الأربعاء في الصحراء الإيرانية ويمثل “نجاحا كبيرا وتطورا جديدا في مجال الفضاء لجمهورية إيران الإسلامية”.

وأظهرت اللقطات التي بثها التلفزيون الرسمي حامل القمر الصاروخ “قاصد” مكتوب عليه الآية القرآنية “سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين”.

وقال العميد أمير علي حاجي زاده ، قائد القوة الجوية في الحرس الثوري، إن قاصد “استخدم مزيجاً من الوقود السائل والصلب”.. مشددًا على أن “القوى العظمى فقط هي التي تمتلك هذه القدرة، والبقية هم مجرد مستخدمين لهذه التكنولوجيا”.

وهنأ وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آزري الحرس الثوري على “الإنجاز الوطني العظيم” وشدد على أن البرنامج الفضائي لقوة الفضاء دفاعي.

وأضاف أن “جزءاً من برنامج إيران الفضائي السلمي هو برنامج مدني تتبعه الحكومة، في حين أن جزءاً آخر مخصص لأغراض الدفاع السلمي وتقوم به القوات المسلحة بشكل طبيعي”.

وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون إن المسؤولين الأمريكيين سيواصلون “عن كثب مراقبة سعي إيران للحصول على تكنولوجيا إطلاق الفضاء القابلة للحياة”.

وقال الرائد لودويك “في حين أن طهران ليست لديها حاليا صواريخ بالستية عابرة للقارات، إلا أن رغبتها في مواجهة استراتيجية للولايات المتحدة قد تدفعها لتطوير صواريخ بالستية عابرة للقارات”.

في فبراير الماضي، فشلت إيران في وضع القمر الصناعي للاتصالات ظفر في مداره.

وجرت عمليتا إطلاق فاشلتان العام الماضي، بالإضافة إلى انفجار غامض دمر مركبة إطلاق قمر صناعي.

وتأتي عملية الإطلاق في وقت يشهد توترات عالية مع الولايات المتحدة، بعد أشهر من مقتل أكبر مسؤول عسكري إيراني خلال زيارته إلى بغداد بواسطة طائرة مسيرة نفذت ضربة جوية يوم 3 يناير/كانون الثاني.

وأعادت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عام 2018 فرض العقوبات على طهران في أعقاب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الدولي المبرم معها عام 2015 بهدف وضع قيود على تطوير البرنامج النووي الإيراني.

وقال ترامب إن الاتفاق لم يكن كافيا ولم يشمل أيضا فرض قيود على تطوير الصواريخ البالستية الإيرانية ودعم وكلائها في منطقة الشرق الأوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *