إذا أردنا النجاة.. نداء من أسرة وأصدقاء عمرو إمام بثلاثة مطالب لإنقاذ حياة الموجودين بالسجون.. وخطاب من عمرو لأسرته

أسرة عمرو: مطالبنا إنسانية وقانونية وحماية للمجتمع والوباء لن يفرق بين سجين رأي وجنائي وعسكري ومأمور

شيماء سامي لدرب: إدارة السجن سمحت له بإرسال خطاب لأسرته قال فيه إنه بخير .. لكنه يعاني من الحبس الإنفرادي

البيان : نحن في أمس الحاجة لمساعدة كل قلب وعقل في الوطن إن أردنا النجاة

كتب – علي خالد

وجهت أسرة وأصدقاء عمرو إمام المحامي بالشبكة العربية لحقوق الإنسان، والمحبوس على ذمة القضية 488 لسنة 2019 نداء طالبوا فيه بإخلاء سبيل المحبوسين احتياطيا بأي تدبير مناسب، مشيرين أن ذلك لم يعد مطلب قانوني فحسب، بل مطلب إنساني ملح كضرورة حياتيه، وتابعوا ونحن في أمس الحاجة لمساعدة كل قلب وعقل في الوطن إن أردنا النجاة.

يذكر أن عمرو إمام محبوس على ذمة القضية رقم ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا، والمتهم فيها بمشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر أخبار كاذبة. وتضم القضية، عدد كبير من المحامين الحقوقيين والصحفيين والسياسيين، بينهم ماهينور المصري وخالد داود وإسراء عبد الفتاح وحازم حسني وآخرين.

ورفعت الأسرة في بيانها ثلاث مطالب تراها إنسانية وقانونية، هي إخلاء سبيل المحبوسين احتياطيا بأي تدبير مناسب وضعه القانون. مثلا بمنعهم من الخروج من منازلهم. وعفو شرطي للجنائيين عن باقي العقوبة “نص المدة” وعفو رئاسي عمن قضى أكثر من نصف المدة، وافراج صحي لكل المرضي وكبار السن.

وشددت الأسرة وأصدقاء عمرو في البيان على أن هذه المطالب هي حماية للمجتمع فهي تحمي أرواح كل من في السجون بدون تعريض المجتمع للخطر بأي شكل، مشيرين إلى أن الوباء لن يفرق بين سجين رأي وجنائي وعسكري ومأمور..

وقالت الأسرة مازلنا مؤمنين ولدينا أمل في القانون، فلا تجعلونا نيأس، نطالب بحق المحامي عمرو إمام في حريته وحقه في حمايته صحيا من أي خطر، ونطالب بحق كل سجناء الرأي وكافة المسجونين في حقهم في حمايتهم بتخفيف التكدس عبر الإجراءات القانونية السابق ذكرها.

وتابعت الأسرة “مازلنا متمسكين بالقانون ومؤمنين بالعدل، في ظل ظروف خاصة تمر بها الدولة والعالم بشكل عام، موضحين أننا أمام وباء يتصاعد حدة، وحالات المصابين به تزداد، فيما بألاف القلوب والعقول تنام وتصبح في ألم وحزن وخوف، قد يجعلها فريسة للإشاعات حول ظهور المرض لا قدر الله بين المحبوسين.

وشرحت أسرة وأصدقاء عمرو إمام الوضع داخل السجون في بيانهم، مشيرين إلى أنها المكان المكتظ الأخير الذي لم تنظر له الدولة حتى الآن، وكأن من فيها لا يعنيهم، أو ليسوا مواطنين لهم حقوق كاملة سواء المحكوم عليهم، أوالمنتقص حقهم في الحرية، أو من مازالوا بحكم القانون أبرياء من المحبوسين احتياطيا.

وشددت الأسرة في بيانها على أن كل ما يطالبون به، أن تساعد الدولة والعقلاء فيها، على فض تلك المأساة التي تزيد الوضع صعوبة، بعد أن تم منع الزيارات وتوقفت جلسات التجديد. (فنحن لن ننسى أبنائنا وأصدقائنا وأحبائنا، خلف الأسوار، ولن نتركهم لمصير ظلامي)

وحول وضع عمرو إمام قالت الباحثة شيماء سامي زميلته وإحدى أصدقائه المقربين في تصريحات لـ درب إن شقيق عمرو بيدخل له فلوس وعلاج، في مواعيد الزيارة، كما أن إدارة السجن سمحت له بإرسال خطاب لأسرته، قال فيه إنه بخير وطمأنهم عليه”، لكنها في نفس الوقت لفتت الأنظار إلى شكوى عمرو الدائمة، ومعاناته نفسيا من الحبس الإنفرادي، مشيرة إلى ان هذه المعاناة زادت مع منع الزيارة”

واشارت شيماء سامي إلى أن محامو عمرو قدموا استئنافا على قرار تجديد حبسه ٤٥ يوما، لكن بسبب ظروف كورونا لم يتم تحديد ميعاد لنظره ولا نعرف متى سينتهي هذا الوضع، متمنية أن يلتفت المسئولون لطلباتهم المشروعة، فعمرو إمام محامي ومعروف محل عمله وسكنه، ويمكنهم اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية، معه”

وجددت شيماء التأكيد على ان مطلبهم إنساني قبل ان يكون قانونيا، فضلا عن انه حماية ليس لعمرو والمحبوسين فقط ولكن لكل الموجودين بالسجن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *