لبنان إلى أين؟ مسلح يطلق النارعلى واجهة مدخل بنك بيروت بعد منعه من الدخول ويلوذ بالفرار (فيديو)

وكالات
أطلق مسلح 4 رصاصات على واجهة مدخل بنك بيروت بمدينة جبيل بشمال لبنان، ولاذ بالفرار، والقوى الأمنية تفتح تحقيقا بالحادث.وقالت وسائل الإعلام المحلية إن أحد الأشخاص أقدم على إطلاق النار على واجهة بنك بيروت في منطقة جبيل، بعد أن تم منعه من الدخول دون موعد مسبق.


وقال نشطاء إن إطلاق النار تم وسط تجمّع عدد من الأشخاص الذين ينتظرون للدخول إلى المصرف، مما أدى إلى حالة من الذعر، وعلى الفور حضرت القوى الأمنية إلى المكان.

يذكر أن جمعية مصارف لبنان، أفادت بأن البنوك ستعود لمزاولة أعمالها، ابتداء من 26 سبتمبر الماضي و”عبر قنوات يحددها كل مصرف”. 
وأغلقت البنوك اللبنانية أبوابها لمدة 5 أيام، بعد سلسلة من الاقتحامات التي قام بها مودعون مطالبين باستعادة أموالهم المجمدة، وهو ما اعتبرته “مخاطر” محدقة بالموظفين. 
كانت جمعية مصارف لبنان أعلنت في بيان سابق أن بنوك البلاد ستبقى مقفلة “لأجل غير مسمى”، موضحة بأن القرار يأتي في ظل استمرار “المخاطر” المحدقة بالموظفين إثر سلسلة من الاقتحامات التي تعرضت لها البنوك قبل أسبوع.  
كما أفادت الجمعية في بيانها: “بنتيجة الاتصالات المكثفة التي أجرتها الجمعية مع الجهات المعنية ولأن المخاطر ما زالت محدقة بموظفي المصارف وزبائنها، فإن المصارف ستُبقي أبوابها مغلقة قسريا في الوقت الحاضر خاصة في ظل غياب أي إجراءات أو حتى تطمينات من قبل الدولة والجهات الأمنية كافة بهدف تأمين مناخ آمن للعمل”.  
وكانت البنوك تسعى إلى إعادة فتح أبوابها قبل الأخير من سبتمبر الماضي، بعد إغلاق أعلنت عنه الأسبوع الماضي واستمر ثلاثة أيام، بعد تعرض سبعة بنوك في المجمل لعمليات اقتحام من قبل مودعين يسعون للحصول على مدخراتهم.  
ويتزايد عدد أولئك الذين يلجأون إلى محاولات انتزاع حقوقهم المالية بالقوة، بسبب الانهيار المالي الداخلي المستمر منذ ثلاث سنوات والذي تبدو السلطات عاجزة عن منعه من التفاقم، ما دفع البنك الدولي إلى وصف الأزمة بأنها “من تدبير النخبة في البلاد” على حد وصفه.  
من جانبه، اعتبر صندوق النقد الدولي في ختام زيارة فريق من خبرائه إلى لبنان، أن تقدم السلطات اللبنانية في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة للإفراج عن أموال إغاثة من الصندوق “ما زال بطيئا للغاية”. 
ونددت السلطات بعمليات الاقتحام للبنوك في البلاد وقالت إنها تعد خطة أمنية لتأمينها. لكن المودعين يقولون إن مالكي البنوك والأسهم كوّنوا ثروات لأنفسهم ويعطون الأولوية للبنوك على حساب الناس، بدلا من تنفيذ خطة للحصول على حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي.  
في المقابل، تؤكد الحكومة اللبنانية بأنها تعمل جاهدة لتنفيذ الإصلاحات التي يشترطها الصندوق، وعلى أنها تسعى لتأمين حزمة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار في هذه السنة. 
واتفقت بيروت مع صندوق النقد الدولي على تنفيذ قائمة من عشرة إصلاحات كي يحصل على ثلاثة مليارات دولار للحد من انهياره المالي، الذي أدى إلى سقوط ثمانية من كل عشرة أشخاص في براثن الفقر، ويعتبر هذا الانهيار المالي من بين الأسوأ على مستوى العالم منذ الثورة الصناعية.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *