أزمة «فتاة الفستان» تصل البرلمان.. ونائب يتقدم بسؤال لوزير التعليم العالي: يجب تكاتف جميع المؤسسات لمواجهة التنمر والتحرش

النائب أحمد مقلد: القضية تستدعي مراجعة شاملة لاستراتيجية مكافحة التنمر والتحرش وكافة أشكال التمييز داخل مؤسساتنا التعليمية

كتب: عبد الرحمن بدر

مازالت توابع أزمة الطالبة حبيبة طارق، المعروفة باسم فتاة الفستان مستمرة، حيث وصلت الأزمة إلى مجلس النواب، وسط مطالبات بالتصدي للتنمر والتحرش الذي تتعرض له الفتيات.

قال النائب أحمد مقلد، أمين سر لجنة الشئون العربية بمجلس النواب وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عن التوجه بطلب إحاطة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي لمسائلته حول ما أثير بقصة “فتاة الفستان” وهي الطالبة بجامعة طنطا التي تعرضت للسخرية لحضور الامتحان بفستان.

وقال النائب إن التنمر والتحرش جريمة تستدعى تكاتف كافة مؤسسات الدولة لمواجهتها.

وأضاف مقلد أن قضية الطالبة حبيبة طارق وما تعرضت له من تنمر وتحرش لفظى وتعرضها لعبارات هادفة للتحقير منها وذلك أثناء تواجدها فى الحرم الجامعى وبمناسبة تأدية الامتحانات المقررة عليها بجامعة طنطا، تستدعى أن نقف على الإجراءات التأديبية المتخذة ضد بعض القائمين على العملية التعليمية والمتهمين بارتكاب تلك الجرائم، كما تستدعى مراجعة شاملة لاستراتيجية مكافحة التنمر والتحرش وكافة أشكال التمييز داخل مؤسساتنا التعليمية.

كانت أزمة وقعت داخل لجنة الامتحان بجامعة طنطا بسبب ذهاب طالبة إلى لجنة الامتحانات بفستان، وكان الغريب في هذه الواقعة أن التنمر سبب جمال الفتاة وظهورها بشكل أنيق، وأعلنت الجامعة التحقيق في الواقعة بعد شكوى الفتاة من تعرضها للتنمر والسخرية.

وروت الطالبة حبيبة طارق تفاصيل الواقعة قائلة: “كنت ذاهبة إلى الامتحان ودخلت إلى لجنتي وعندما أديت الامتحان خرجت لاستلام بطاقتى لأننا نسلمها عندما ندخل اللجنة، فسألني مراقب الامتحان.. أنت مسلمة أم مسيحية؟ فتعجبت من السؤال جدا، ونظر إلي نظرة غريبة وقالى خلاص خلاص.. وعندما خرجت وجدت 2 من المراقبين نساء واحدة جذبت الثانية إليها لكي تقول لها.. تعالى شوفي لابسه إيه!”.

وتابعت حبيبة طارق: “لم يكن في رأسي أن هذا الكلام كله يخصني، أو أن كل هؤلاء ينظرون إلي بسبب فستاني، ولكن إحدى المراقبتين قالت لي: انتى نسيتي تلبسي بنطلونك ولا ايه؟!، وظلتا تتحدثان مع بعضهما البعض عني وأنا لم أر أي سبب للحديث عني بهذا الشكل، والمراقبتان واحدة كانت ترتدي النقاب والأخرى ترتدي الخمار، ووجهت إحداهما حديثها إلى الأخرى قائلة: دي مسلمة وقلعت الحجاب وقررت تبقى مش محترمة وقليلة الأدب وزمان كانت محجبة ومحترمة.. وأنا لم يكن في مخيلتي فكرة عن هذا الهجوم ضدي”.

وأضافت حبيبة طارق: “المنتقبة قالها لصديقتها التي ترتدي الخمار، هذه من الإسكندرية وهما كده الإسكندرانية، وقالت لي وانتي ماشية الهواء هيطير الفستان وهيترفع، وقالت لي لا أنتى ربنا يهديكي وترجعي لحجابك ودي فترة يا بنتي وهتعدي، والناس في الكلية كانت بتنادي بعض عليا، من كتر ما خلتني فرجة في الكلية، وأنا ماعملتش لحد حاجة، وبعد ما روحت نزلت البوست على الفيس والناس قالت لي قدمي شكاوي ولازم الموضوع يكبر علشان ده تنمر، وينزل تحت بند تحرش لفظى وخصوصا إنه كان فيه مراقبين رجالة وكانوا بيفرجوا عليا”.

وقالت حبيبة طارق، إن عميد كلية الآداب، اتصل بها بشأن قضيتها، لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من تنمروا عليها، أثناء الامتحانات.

وقالت جامعة طنطا في بيان لها: “بعد ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام لشكوى الطالبة حبيبة زهران بالفرقة الثانية في كلية الآداب بجامعة طنطا وما أثارته مما تعرضت له من بعض مراقبى لجان الامتحان يوم الثلاثاء الماضي بعد انتهاء مدة الامتحان، قرر الدكتور محمود زكي، رئيس جامعة طنطا اليوم إحالة الواقعة إلى النيابة العامة لاتخاذ ما تراه مناسبا حيالها”.

وأهابت الجامعة بالجميع عدم التطرق للموضوع، لحين انتهاء النيابة العامة من التحقيق واستبيان الحقائق كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *