ليلى سويف تروي تفاصيل إجبارها على الابتعاد عن بوابة طره: ضابط أمر 15 سيدة بحملي بالكرسي.. ومش همشي إلا ومعايا جواب علاء

منى سويف: الستات تعاطفوا معانا لما عارفوا احنا هنا لية وكانوا بيدعوا لماما وهما بيشلوها

كتب- حسين حسنين

روت دكتورة ليلى سويف، والدة الناشط السياسي المعتقل علاء عبد الفتاح، تفاصيل إجبارها على الابتعاد عن سجن طره حيث تقف منذ أمس في انتظار خطاب من نجلها المحبوس للاطمئنان عليه.

وقالت ليلى سويف، لـ”درب”، إن أحد ضباط السجن حضر ومعه عدد من المخبرين وحوالي 15 سيدة، وأمرهم بنقلنا من أمام بوابة السجن إلى تقاطع شارع معهد أمناء الشرطة مع الأوتوستراد، وهو بالفعل ما حدث.

وأضافت، أنها لن تغادر من أمام سجن طره مهما حدث حتى تحصل على خطاب من علاء للاطمئنان عليه، قائلة “أنا عايزة جواب من علاء، ومش همشي إلا والجواب معايا”.

وكانت منى سيف، شقيقة علاء وابنة الدكتورة ليلى سويف، قد قالت قبل قليل، إن سيارة محملة بعدد من النساء وقفت أمام مكان انتظارها ووالدتها وأجبروها على الرحيل، من خلال نقل دكتورة ليلى بالكرسي الذي كانت تجلس عليه.

وقالت منى: “الستات لما سمعوني بزعق احنا ليه هنا، كانوا بيمشونا وهم متعاطفين وبيدعوا لماما.. موقف كله عجيب”.

وتابعت: “الأكيد أن الداخلية وأمن الدولة مستعدين يعملوا كل الحيل ولا إنهم ينصاعوا للقانون واللائحة وينفذوا مادة وحدة بتقول السجين من حقه التراسل مع أهله”.

وكانت الدكتورة ليلى سويف، قد قضت ليلتها أمس وحتى صباح اليوم، أمام سجن بوابات سجن طره وعلى طريق الأوتوستراد، بعد احتجازها في سيارة ترحيلات وتركها في منتصف الطريق من قبل قوات الأمن.

وانضمت منى سيف لوالدتها في الانتظار أمام السجن صباح اليوم، وحول ذلك تقول “ماما عند طرة من امبارح الصبح، يعني كملت ٢٤ ساعة كاملين في الشارع عند طرة، دلوقتي انا معاها عند منطقة انتظار الاهالي قدام بوابة طرة، وماما قالت انها هتمشي لما يدوها جواب من علاء يطمنها ” أبسط حقوقها وحقوقه”.

وتساءلت منى سيف “ليه مؤسسات الدولة مستعدين يعملوا كل الانتهاكات دي عشان يمنعوا جواب من سجين لأمه؟ ليه في عز ازمة الكورونا واخبار بتطلع عن ظهور حالات كورونا قرروا يمنعوا التواصل تماما كدة، مشيرة إلى أن والدتها كانت تخطط للسفر في أجازة في حال استلامها خطاب من علاء ” الست امي دي كانت خطتها بعد ما تستلم جواب علاء امبارح تسافر أجازة مع قريبتنا، يعني كنا احنا وانتو يا داخلية هناخد اجازة منها بس نقول ايه غاويين شقا وعكننة”.

وحول مشاعرها لما يجري مع والدتها واضطرارها للانتظار أمام السجن من أجل خطاب من أبنها فقط قالت منى سيف “أنا غضبانة اوي! غضبانة عشان انا بجد نفسي ماما ترتاح وتقعد في بيتها في امان مطمنة على عيالها وعائلتها وتركز في شغلها وتعليم طلاب الجامعة بدل البهدلة والشحططة وهدر صحتها قدام السجون والنيابات عشان توفر امور بسيطة وبديهية لابنها”

وروت منى سيف، تفاصيل ما جرى معها أمس منذ احتجازها في سيارات الترحيلات، حيث قالت “ماما عربية ترحيلات بالليل اخدتها واتحركت بيها كام خطوة للناصية ونزلتها، لكنها فضلت هنا قدام السجن”.

وتوجهت الدكتورة ليلى سويف صباح أمس لتسليم طبلية وخطاب لعلاء عبد الفتاح، وطلب استلام خطاب منه، وأعلنت عدم مغادرتها محيط سجون طرة إلا بعد حصولها على الخطاب من علاء عبد الفتاح الذي لم تعرف عنه شيئا منذ 3 أسابيع.

وكان يوم أمس قد بدأ بمحاولة الدكتورة ليلى سويف إدخال بعض الأدوية والطعام لعلاء عبد الفتاح الذي لم يحضر إلى جلسة نظر أمر حبسه بسبب تعذر حضوره إلى المحكمة، وبالفعل استلمت منها إدارة السجن الطعام والدواء فيما رفضت أن تسلم الدكتورة ليلى خطاب من علاء لتطمئن عليه، لكنها أصرت على البقاء، أمام بوابة السجن لحين استلام الخطاب، حتى قام أحد الضباط بإخراجها إلى خارج البوابة الرئيسية، فأعلنت المبيت، وبدأ الحظر وجاءت سيارة ترحيلات تابعة للسجن وأخذتها وتركتها بعد 50 مترًا من البوابة.

ونقلت منى سيف شهادة والدتها من أمام سجن طره عما جرى من وقائع خلال يوم أمس وقالت: “بعد انتظار حوالي ٥ ساعات، غالبا كان الغرض الرئيسي منه إن الناس تكون مشيت عشان أي مواجهة تحصل مع السادة المسؤولين عن بوابة السجن ما يبقاش في أهالي موجودين، أخدوا مني الحاجات اللي جايباها – أكل وأدوية وغيار داخلي ورفضوا دخول المنظفات- لكن قالولي مافيش جوابات فأنا رفضت امشي. وبدأنا في الحوارات العبثية بتاعة انهم يحاولوا يصوروا الموضوع زي ما يكون لطف منهم أنهم دخلوا الحاجات!.

وتابعت “بعد شوية قالوا طيب هندخل الجواب بتاعك بس مش هينفع نطلع جواب، وطبعا كل محاولاتي إني أفهمهم ن الكلام ده كلام فارغ لأن طول ماطلعليش جواب فأنا حتى معرفش هل الحاجات اللي بياخدوها مننا بتوصل بجد ولا لأ”.

وأضافت “خلصنا فقرة المحايلة وانتقلنا لفقرة التكدير – تواصل ليلى سويف حكايتها -الأول قالوا ان لو حافضل قاعدة جوة ماينفعش يبقى معايا الموبايل فسلمت الموبايل، وبعدين انتقلنا لأنهم لازم يقفلوا ولازم أخرج برة ولما رفضت أحد الضباط قاللي أنه كدة هيضطر يعملي محضر فقلتله يتفضل، وبعدين قال إنه طلب قسم المعادي وأنه متحفظ عليا، وبعدين مسك ايدي وبدأ يشدني ناحية الباب عشان “قسم المعادي هييجوا ياخدوني”.

وتكمل ليلى سويف وقائع ما جرى “شدني من دراعي لحد ما خرجني برة وأنا طبعا عموما كواحدة من أنصار السلمية وكدة مش بأقاوم التصرفات اللي بالقوة، أول ما طلعني برة قفلوا الباب واختفى وخلاص. المخبرين قعدوا شوية يحاولوا يقنعوني أروح وبعدين اختفوا هم كمان، وختمت حديثها “أنا قاعدة هنا ومش مروحة”

وعن أسباب انتظارها أمام السجن، قالت الدكتورة ليلي في تسجيل صوتي إنها كانت ستتحدث في فيديو مباشر من أمام سجن طرة ولكن أحد الضباط اعترض على تصوير الفيديو.

وأضافت كان هناك جلسة تجديد حبس لعلاء ولم تتم بسبب تعذر حضوره، ولا أفهم لماذا لا يتم حضوره لأن بين منطقة سجون (طرة ب) ومعهد أمناء الشرطة الذي تتم فيه المحاكمة 5 دقائق سيرا على الأقدام، مشيرة إلى أنها لا تعرف شيئا عن علاء منذ 3 أسابيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *