صحفيون بانتظار حريتهم| الأحد.. نظر تجديد حبس الصحفيين هشام عبدالعزيز ومدحت رمضان في القضيتين 1956 و680
تنظر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في مركز إصلاح وتأهيل مدينة بدر، الأحد المقبل 30 أكتوبر 202، تجديد حبس الصحفي هشام عبدالعزيز، في القضية رقم 1956 لسنة 2019 أمن دولة عليا، والصحفي مدحت رمضان، في القضية رقم 680 لسنة 2020 أمن دولة عليا.
ويواجه الصحفيان في القضيتين اتهامات الإنضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، وبعد خروج المحامي والناشط العمالي هيثم محمدين، أصبح هشام عبدالعزيز المتهم الوحيد فيالقضية رقم 1956 لسنة 2019 أمن دولة عليا، وفقا لأسرته.
كانت قوات الأمن ألقت القبض على هشام عبدالعزيز، الصحفي في قناة “الجزيرة” القطرية، في 20 يونيو 2019، عقب عودته من الدوحة لقضاء إجازته المعتادة، وتم حبسه على ذمة القضية رقم 1365 لعام 2018 حصر أمن دولة بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، وقررت النيابة الإفراج عنه لاحقًا، قبل أن يعاد حبسه بعد إدراجه على ذمة القضية رقم 1956 لعام 2019.ويواجه عبد العزيز تهم الانضمام لجماعة إرهابية وهي نفس التهم في القضيتين.
وحول ملابسات القبض عليه قالت سميرة الطاهر، زوجة الصحفي هشام عبد العزيز، إن زوجها اعتاد منذ سفره إلى قطر عام 2014 العودة إلى مصر لقضاء إجازة الصيف مع أسرته، ولكننا فوجئنا بالقبض عليه في يونيو 2019 أثناء قدومه من الدوحة.وأضافت: “في 20 يونيو 2019 قدمنا إلى مطار القاهرة بصحبة أولادنا، لكن ضابط الجوازات تحفظ على جواز سفر هشام ونقله إلى مكتب ضابط أمن المطار في صالة 4، وانتظرنا حوالي 6 ساعات، وكلما سألنا عن السبب قيل لنا أن الموضوع تحريات عادية وتشابه أسماء”.
وتابعت: “بعد ذلك تم عاد هشام بصحبة أمين شرطة قام بتفتيش الحقائب التي كانت بحوزتنا والهاتف المحمول، ثم تم السماح لنا بعد ذلك بمغادرة المطار على أن يذهب هشام إلى مقر أمن الدولة لاحقا لاستلام جواز السفر”.
وكشفت سميرة الطاهر إنه خلال ساعة وفور وصولهم إلى المنزل، تلقى هشام مكالمة من ضابط المطار، طالبته بالحضور إلى المطار لاستلام جواز السفر بدلا من استلامه من الأمن الوطني، على أن يحضر هاتفته معه وسيقوم بالاتصال كل 10 دقائق للتأكد من حضوره، فيما أشارت الزوجة إلى تلقي زوجها تحذيرا من الضابط “سأتصل بيك”وبالفعل نزل هشام متوجها للمطار – وفقا الزوجة- ولكنه لم يعد مرة أخرى، وبعد أيام ظهر في سجن طرة محبوسا في زنزانة انفرادية على ذمة قضية رقم ١٣٦٥ لعام ٢٠١٨ حصر أمن دولة بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، وفي ديسمبر 2020 حصل على قرار بإخلاء السبيل بكفالة قدرها 20 ألف جنيه لكن القرار لم ينفذ ليتم تدويره على قضية أخرى بعد 24 يوما من الاختفاء استمر محبوسا على ذمتها حتى الآن.ويعاني الزميل هشام عبد العزيز من مشكلات صحية تحتاج لعمليات جراحية وعناية طبية عالية، بحسب زوجته، التي قالت إن حبسه يأتي في ظروف صعبة للغاية، مضيفة أنه “يعاني من الجلوكوما (مياه زرقاء) مع ارتفاع في ضغط العين، ما يسبب له عتامة في القرنية وألم شديد، إضافة إلى إصابته بـ تكلس في عظمة الركاب بيزيد تدريجيا لدرجة أنه لا يسمع بأذنه اليمني”.
وتابعت أن زوجها يحتاج لعلاج خارج السجن، خاصة وأن العملية الأولى الخاصة بالمياه الزرقاء تحتاج لدرجة عالية من الدقة والتعقيم، والعملية الثانية الخاصة بالأذن نسبة نجاحها ضعيفة جدا لأنها قريبة من المخ.
وأكدت أن هشام عبد العزيز لا ينتمي لأي تيار سياسي أو أيديولوجي، حتى عمله في قناة الجزيرة، كان منتج برامج اجتماعية (ساعة صباح)، حتى أنه ليس لديه حساب على فيسبوك أو أي نشاط على مواقع التواصل الاجتماعي من الأساس.
وفي يوم 28 مايو 2020، ألقت قوات الأمن القبض على الصحفي في موقع “شبابيك” مدحت رمضان، من منزله في مركز أشمون بمحافظة المنوفية، وصادرت عددا من متعلقاته الشخصية، ليتعرض بعدها لاختفاء لأكثر من شهر.
وظهر رمضان أمام نيابة أمن الدولة العليا في 27 يونيو من العام نفسه، حيث وجهت له اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة”، ليتم تجديد حبسه منذ ذلك التاريخ.