هاني توفيق: أساليب “الترقيع” و”التعامل بالقطعة” مع الأزمات الاقتصادية لن تكون مُجدية.. يجب وضع خطة محددة الأهداف فورًا
كتب – أحمد سلامة
قال الخبير الاقتصادي هاني توفيق إن أساليب “الترقيع” و”التعامل بالقطعة” مع الأزمات الاقتصادية التي تعانيها البلاد لن يكون مُجدية، ويجب استبدال ذلك بخطة محددة الأهداف مع مراعاة الجانب الاجتماعي.
وأضاف توفيق، في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قائلا “مصر والعالم ليسوا ببعيد عن التدهور الاقتصادي العالمي الممتد، وأسلوب التعامل مع الأزمة فى الفترة (الطويلة) القادمة يجب أن يُخطط له بدقة من الآن وفورًا”.
وتابع توفيق “أكرر: أساليب الترقيع والسياسات النقدية والمالية والاستثمارية التي تتعامل بالقطعة مع هذه الأزمة غير المسبوقة، يجب أن تستبدل بخطة محددة الأهداف وتحت عدة سيناريوهات تأخذ الجانب الاجتماعي أيضاً في الاعتبار، ويقوم بإعدادها إحدى المؤسسات البحثية العالمية ذات الخبرة تحت إشراف القيادة السياسية وبالتعاون مع مؤسسات بحثية وخبراء مصريين”.
واستكمل “الموضوع خطير بحق، واكرر تحذيري: الحروب العالمية السابقة قامت في أوقات انتشار أوبئة، مصحوبة بأزمات اقتصادية حادة، واستفزاز قوة عظمى، والشروط الثلاثة متوفرة الآن”.
وأوضح توفيق “ما تفعله أمريكا مع روسيا في نزاعها الحدودي التافه مع أوكرانيا، وتوريط أوروبا في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل، ثم استفزاز الصين وجرها لمنظومة التوتر بزيارات وفودها لتايوان، يجعل حرب عالمية ثالثة أحد الاختمالات القوية”.
وفي تدوينة أخرى، وحول شروط قرض صندوق النقد الدولي، قال توفيق “بمناسبة مناداة البعض لقبول شروط الصندوق كما هي! الحل الاقتصادي الذي يهمل الأثر السياسي والشعبي، أو السياسي الذي يؤجل الاصلاح الاقتصادي الحتمي، كلاهما تأثيره مدمر. والمطلوب لجنة عليا مستقلة تعيد هيكلة الاقتصاد المصري، ومايستتبعه من آثار سياسية”.