ماذا حدث بمسجد المراغي؟.. مُصلون يتهمون الأوقاف بمنعهم من إكمال التراويح.. والوزارة: المفتشون يرصدون المخالفات ولا يحتكون بالناس
الوزارة: لم ولن تتخذ أي إجراء بشأن قطع الصلاة على أحد وفي حالة حدوث تجاوز دور المفتش رصد التجاوز دون تدخل
الداخلية: إمام المسجد غاب ومتطوع أدى الصلاة.. والأوقاف: أحلنا مدير الإدارة للتحقيق لسماحه لشخص غير مصرح له بالإمامة
كتب: عبد الرحمن بدر
وقعت مشادة بين مصلين بمسجد في حلوان وموظفين تابعين لوزارة الأوقاف حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وفيما اتهم مغردون الوزارة بمنعهم من إكمال الصلاة، لانتهاء الوقت المخصص للتراويح، قالت الوزارة إن مفتش بالأوقاف لم يمنع المصلين من إكمال الصلاة.
وخلال الساعات الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو من داخل مسجد، زعموا أنه يتم فيه منع استكمال الصلاة.
وأظهر الفيديو الذي تداوله رواد مواقع التواصل، حالة من الهرج والأصوات العالية التي انتابت المصلين بعد ذلك الأمر، مستنكرين ذلك الفعل.
وفي وقت سابق، حددت وزارة الأوقاف صلاة التراويح لمدة نصف ساعة عقب صلاة العشاء مع التشديد على مراعاة مسافات التباعد واصطحاب المصلية الخاصة بكل مُصلى.
بدورها قالت وزارة الأوقاف، في بيان الاثنين، إنها حريصة على إقامة صلاة التراويح بكل أريحية وهدوء للمصلين في ظل الأجواء الإيمانية للشهر الكريم، وأنها لم ولن تتخذ أي إجراء بشأن قطع الصلاة على أحد ولم يصدر عن أي من قياداتها على أي مستوى أي توجيه بذلك، وفي حالة حدوث أي تجاوز يكون دور المفتش مجرد رصد التجاوز دون أي تدخل أو إجراء منه تجاه المسجد، وتقوم المديرية المختصة بدراسة الأمر ومعالجته بمعرفتها.وتابعت: ما حدث في مسجد المراغي بحلوان هو ملاحظة مدير المديرية قيام شخص غير مصرح له بالإمامة من المديرية، فاستدعى مدير الإدارة للوقوف على الأمر ومعرفة سبب غياب إمام المسجد في هذا اليوم، ولاحظ أحد الناس ممن لا علاقة لهم بالأوقاف ذلك، فقام بتوجيه حديثه للإمام الذي كان يصلي بسرعة إنهاء صلاته خوفًا من أن يتعرض المسجد للغلق، فقام الدكتور خالد صلاح، مدير مديرية أوقاف القاهرة، بالتدخل مباشرةً مؤكدًا أن أحدًا لم يأمر على الإطلاق لا بإنهاء الصلاة ولا بقطعها، وأن المسجد مفتوح وسيظل مفتوحًا، وتقدم للقبلة بنفسه وأتم صلاة التراويح إمامًا بالناس، وتم إحالة إمام المسجد المتغيب في هذا اليوم للتحقيق، كما تم إحالة مدير الإدارة للتحقيق في سبب سماحه لشخص غير مصرح له من الأوقاف بإمامة الناس.
وأضافت الوزارة أنها تؤكد على تعليماتها لجميع المفتشين بأن دورهم فقط هو رصد أي مخالفة دون الاحتكاك بالناس أو حتى العاملين بالمسجد في أوقات أداء الشعائر، وإنما يرفعون تقاريرهم بأي تجاوز لمدير الإدارة التابعين لها لإعمال شئونه في معالجة أي مخالفة بالطرق الدعوية والقانونية معًا.
وقال البيان إن الوزارة تؤكد على عدة أمور، أولاً: دورها هو خدمة بيوت الله ورواد بيوته، وتوفير المناخ والجو الملائم والمناسب لهم لأداء شعائرهم باطمئنان وسكينة، ولا أدل على ذلك من قيامها بهذا الدور العظيم في عمارة بيوت الله (عز وجل) تشييدًا وافتتاحًا وصيانة وفرشًا ونظافة وتجهيزًا بأعداد لا سابقة لها ومستوى شديد التميز، حيث افتتحت في الشهر الأخير وحده أكثر من 250 مسجدًا.
وتابع البيان أن الوزارة عندما اضطرت لأخذ قرارها بشأن التهجد والاعتكاف فإنه لم يكن أبدا قرارًا فرديًا أو اعتباطيًا إنما هو قرار مؤسسي من خلال لجنة إدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية بمجلس الوزراء برؤية مشتركة دينية وصحية، وقد أكدنا أن الرأي الديني يبنى على الرأي الطبي ولا يسبقه، ولا يجوز لأي جهة أو مؤسسة أن تصدر أي قرار منفردة بذلك ما دامت هناك لجنة وطنية مشتركة منوط بها الأمر، فالرؤية هنا رؤية مؤسسية مبنية على المصلحة المعتبرة دينيًا ووطنيًّا، ولا يمكن أن تجتمع هذه المؤسسات إلا على ما يحقق الصالح العام.
وأضاف: ثانيًا: التنبيه المشدد على جميع العاملين بالأوقاف بعدم السماح لأي شخص غير مرخص له بالخطابة أو مصرح له بالإمامة من المديرية وفق تعليمات القطاع الديني بالخطابة أو أداء الدروس الدينية بإمامة الناس في الصلاة ، وإحالة أي مخالف في ذلك للمساءلة القانونية والتأديبية.
ثالثا: نسأل الله العلي العظيم أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد ، وأن تعود بيوت الله (عز وجل) للعمل بكامل طاقتها وحيويتها في خدمة الدين والمجتمع ، مع تأكيدنا على تكثيف دروس التوعية الدينية من خلال دروس العصر وخواطر التراويح ، والتأكيد في ذلك على أنه من كان يعمل عملا فحبس عنه لعذر فإن أجر هذا العمل سيكتب له كاملا غير منقوص.
وقالت الأوقاف: أبواب الخير واسعة فإذا أغلق باب منها لعذر معتبر فإن سائر الأبواب لم تغلق وأبواب الرحمة لم تغلق، والتهجد كما بين العلماء يمكن أداؤه في المنزل، بل قد استحب كثير من العلماء ذلك حتى في غير أوقات الجوائح ، فما بالكم بأوقاتها وظروفها؟! فضلا عن كل ما هو متاح من الذكر وقراءة القرآن، كما أن قيام الليل غير محصور في المسجد، فقم في بيتك واجتهد أقصى طاقتك، فضلا عن واجب الوقت من التكافل والتراحم وإطعام الطعام وإغناء الفقراء في هذه الأيام.
كما أصدرت وزارة الداخلية بيانًا قالت فيه، إن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية كشفت ملابسات ما تم تداوله على إحدى الصفحات بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، متضمنًا زعم إحدى الفتيات بأنها حال أدائها صلاة التراويح بمسجد المراغي بدائرة قسم شرطة حلوان، قام أحد الأشخاص بالدخول للمسجد، وطلب من الإمام عدم استكمال الصلاة نظرًا لتجاوز مواعيد انتهاء الصلاة.
وتابعت: بالفحص تبين عدم صحة الواقعة، وأن حقيقة الواقعة تتمثل في غياب إمام المسجد المشار إليه المعين من وزارة الأوقاف، ما أدى لقيام أحد الأهالي المتطوعين بأداء فريضة الصلاة بالمسجد كإمام، وأثناء مرور وكيل وزارة الأوقاف تلاحظ له ذلك، فاستدعى مدير إدارة الأوقاف بالمنطقة، وتم استكمال الصلاة بالكامل بدلًا من المتطوع كإجراء إداري من جانب وزارة الأوقاف.