بيان من هاني سري الدين عن عدم ترشحه لرئاسة الوفد: أربأ بنفسي المشاركة في عملية تضليل.. والعملية الانتخابية تفتقد للنزاهة والشفافية
كتبت- ليلى فريد
أعلن الدكتور هاني سري الدين، نائب رئيس حزب الوفد، عدم خوضه انتخابات رئاسة حزب الوفد والتي من المقرر إجراؤها 11 مارس المقبل.
وذكر سري الدين، فى بيان له اليوم الاثنين، أنه تلقى الكثير من طلبات الوفديين للترشح لرئاسة حزب الوفد في إصلاح الحزب وإعادته إلى مساره الطبيعي كقناة لخدمة قضايا الوطن والأمة المصرية، مضيفا: “أنني أربأ بالوفد، اسماً وكياناً، وبنفسي أن أشارك في عملية تضليل لقواعد الوفديين حيث تفتقد العملية الانتخابية لأدنى قواعد النزاهة والشفافية.
وقال سري الدين إنه ليس أدل على ذلك من عدم وجود بيانات واضحة للجمعية العمومية للوفد، فضلاً عن تشكيل جميع اللجان بالتعيين من رئيس الحزب رغم أن اللائحة تحدد شروطاً استثنائية لذلك، كما أن أحداً لا يعرف شيئا عن اللجان النوعية وأعضائها رغم أنها جزءاً من الهيئة الوفدية، ولم تعقد هذه اللجان اجتماعات على مدى العامين الماضيين إلا فيما ندر، فضلا عن إقصاء وفديين كثر وضم آخرين لم تستمر عضويتهم شهورا قليلة، إلى جانب عدم تشكيل لجنة حيادية للإشراف على الانتخابات.
وتابع أنه قرر عدم المشاركة في هذه الانتخابات احتراما لجموع الوفديين، مضيفا: “ليس انسحاباً من معركة وإنما احتراماً لكيان عظيم منحنا تراثا وطنيا خالدا، وسأظل مخلصا له ولمحبيه في كل ربوع مصر، وساعيا إلى رفعته واستعادة مكانته بقدر ما أستطيع”.
وقال سري الدين: “في ظل أوقات عصيبة يمر بها الوفد لا يفوتني أن أوضح أن انضمامي للوفد تم عن قناعة حقيقية بقيمة هذا الكيان العظيم وتراثه الليبرالي وعطائه ونضال رجاله جيلاً بعد جيل”.
وتابع: “فكرة ترشحي لانتخابات رئاسة الوفد ما هي إلا مشروعاً شاملاً لإصلاح الحزب والجريدة مبنياً على إعادة بناء الوفد على كل المستويات وتحويله إلى حزب مؤسسي وجماهيري حقيقي فعال ومرتبط بقضايا الوطن”.
وأضاف سري الدين: “رؤيتي لانتخابات رئاسة الوفد لم تكن سوى فرصة لحوار وفدي حقيقي جاد وملتزم وموضوعي حول مستقبل الوفد وفرص إعادة بنائه في منافسة حرة شريفة بين إخوة وأصدقاء، وأن تكون نموذجاً حضارياً يعيد للوفديين ثقتهم بقيادات الوفد وارتقائهم فوق الصراعات الشخصية وتجييش اللجان خاصة بعد ما ألم بالوفد من صراعات وخلافات تسيئ لاسمه ولتاريخه وتجرح مشاعر الوفديين”.
وقال سري الدين: لقد حرصت خلال الفترة الأخيرة على أن أبقى بعيداً عن ساحة الصراعات التي شهدها الحزب في أعقاب الانتخابات البرلمانية والتي اتخذت نهجاً يخرج عن المتبعة في هذا الحزب العريق، وسعيت منذ انضمامي للوفد إلى تقديم كل ما يمكن من جهد ووقت ومال لدعم الحزب ومؤسساته حيث أعتز بشرف انتمائي له، ولا أمتن على أحد كوني أكبر المتبرعين للوفد وفق أوراقه الرسمية.
وتابع: أنا مع كل فكرة وتوجه وسعي لإصلاح الوفد، وسأقف في أي موقع ومع كل شخص يعمل صدقاً على إصلاح هذا الكيان العظيم، وأدعو الجميع إلى التماسك والاستمرار في طريق الإصلاح الشامل حتى يصبح الوفد نموذجاً لحزب سياسي فعال ومؤثر يحمل مسئولياته الوطنية في إطار الجمهورية الثالثة.