مصر تعزي الشعب اللبناني في ضحايا انفجار عكار وتؤكد: جاري العمل على إعداد مساعدات طبية عاجلة لإرسالها
أعربت وزارة الخارجية المصرية، عن صادق تعازيها وخالص مواساتها للشعب اللبناني الشقيق ولذوي الضحايا، في انفجار صهريج الوقود الذي وقع فجر اليوم وأسفر عن وفاة وإصابة مدنيين.
وقالت الخارجية في بيان صحفي، يوم الأحد: «وإذ تؤكد مصر وقوفها التام مع الأشقاء اللبنانيين وذوي الضحايا في هذا المصاب الأليم، فإنها تدعو لسرعة اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها إنقاذ لبنان ووقف مسلسل الأزمات المتتالية، وأولها تشكيل حكومة لبنانية بأسرع ما يمكن وفق ما هو معمول به منذ اتفاق الطائف، وذلك لإنهاء الفراغ الحالي دون مزيد من الانتظار».
وأشارت إلى أنه «جاري الإعداد لمساعدات طبية عاجلة ترسلها مصر إلى لبنان بأسرع ما يمكن لدعمه في مواجهة هذه الكارثة».
أفادت وسائل إعلام لبنانية بانفجار صهريج مازوت في بلدة تليل بعكار شمال لبنان، مساء السبت، مشيرة إلى وقوع عدد من القتلى والمصابين.
وذكر الصليب الأحمر اللبناني عبر حسابه على موقع تويتر أن 20 فردا على الأقل قتلوا في انفجار صهريج وقود بمنطقة عكار في شمال لبنان، وذلك قبل أن يرتفع عدد الضحايا إلى ٢٨ شخصا، بحسب موقع «سكاي نيوز عربية».
وفي وقت سابق، وجه وزير الصحة اللبناني حمد حسن، نداء لإجلاء جرحى انفجار بلدة التليل في عكار، إلى خارج لبنان. وأعلن حسن أن عدد القتلى ارتفع إلى 22، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 79 بانفجار خزان المحروقات في بلدة التليل بمنطقة عكار شمالي.
من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري في تغريدة على تويتر إن «مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ»، في إشارة إلى انفجار مرفأ بيروت العام الماضي، داعيا المسؤولين اللبنانيين بمن فيهم الرئيس إلى تحمل المسؤولية والاستقالة.
وقال جبران باسيل، رئيس حزب التيار الوطني الحر، في تغريدة عبر موقع تويتر «قلوبنا في هذه الليلة مع أهالي (منطقة) التليل وعكار».
من جهته، ناشد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير جميع الجمعيات والمنظمات الدولية العاملة في لبنان، تسليم ما توافر لديها من أدوية وأمصال ومستلزمات طبية خاصة بمعالجة الحروق من الدرجة الثانية والثالثة إلى مستشفيات عكار وطرابلس.
وأعلن خير بعد جولة في مستسفى السلام في طرابلس «وجود اتصالات مع تركيا، ومحاولة التواصل مع مصر لنقل الحالات الخطرة إلى الخارج».
وانفجرت ليل أمس السبت، خزانات وقود في بلدة التليل عكار شمال لبنان، كانت مخبأة في قطعة أرض بالبلدة، بعدما صادرها الجيش اللبناني، وبدأ بتوزيع محتوياتها بحضور 200 شخص تقريبا.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون طلب إجراء تحقيق لكشف ملابسات انفجارعكار، كما دعا إلى استنفار الأجهزة الأمنية والطبية بالمنطقة.
ويعاني لبنان حاليا نقصا حادا في الوقود، وشهدت البلاد في الأيام الأخيرة حوادث خطف صهاريج، ما دفع الجيش اللبناني إلى الإعلان أنه سيداهم محطات الوقود والمستودعات وسيصادر أي كميات مخبأة ويوزعها على المواطنين.