“سقف اللاشيء”.. تجربة ذاتية لتريز سمير عن يوميات مريضة بالكورونا
صدر حديثا عن دار نشر “هن” كتاب بعنوان “سقف اللاشيء.. يوميات مريضة بالكورونا” للكاتبة الصحفية تريز سمير هارون، الذي يوثق معاناة إنسانية واقعية تعرضت لها، وفيها امتزجت مرارة الغربة مع آلام فيروس كورونا.
ووثقت تريز الآلام والمواقف التي عاشتها خلال عام كامل منذ ظهور الجائحة، ويضم الكتاب ١٦ موضوعا، ويبدأ بعنوان
“الكتابة ومزحة الفيروس”، وقالت فيه: “الكتابة كانت بمثابة الصرخة التي تحاول إعادتي للحياة، أنا هنا موجودة، أعيش رغم الألم والوحدة والصراع، أصرخ إلى الله؛ لأجد مخرجا، فعنده للموت مخارج”.
وعن الغربة والمرض، قالت: “المرض والغربة قاتلان، لا أعرف إن كانت تلك الآلام المبرحة في الجسد هى صرخة للوطن؟ أم للنفس المنعزلة في الحجر الصحي ؟ رغم إنه ليس صحيًا على الأطلاق، بل أصبح حجرًا مرضيا، ووحدة قاسية وغربة مريرة، تعصر الصدر، وتندمج آلامها مع آلام الفيروس لأصل إلى مزيد من الاختناق”.
وضم الكتاب 3 يوميات عن الموت، وهي رؤية الموت، وصراع الحياة والموت، وصراع مع الموت، كما تحدث عن الصداقة في الجائحة، قالت فيه الكاتبة: “لا تتعجب عندما تجد حقيقة البشر أمامك عارية تماما، أشخاص ينجحون في اختبارات لم تضعها لهم ، وأصدقاء يرسبون تماما في الجائحة”.
ويعبر “سقف اللاشيء” عن معاناة نفسية مرت بها الكاتبة بعد رحلة طويلة من العلاج، تذكرت فيه كلمات الشاعر الراحل محمود درويش، عندما قال “هو اللاشيء يأخذنا إلى لا شيء، حدقنا إلى اللاشيء بحثا عن معانيه، فجردنا من اللاشيء شيء يشبه اللاشيء
فاشتقنا إلى عبثية اللاشيء”.