رئيس اللجنة النقابية بـ”نايل لينين” يكشف تفاصيل المفاوضات مع الشركة بعد إضراب العمال: لم نتفق على زيادة المرتبات.. وغضب عمالي
أبو زهرة: ممثلي الإدارة قالوا إن الشركة تخسر ولا نية لرفع المرتبات.. والعمال يردون.. نعمل بكامل قوتنا في الإجازات
كتبت- إيمان عوف
قال محمد ابوزهرة، رئيس اللجنة النقابية لمجموعة نايل لينين للمنسوجات، أن ما تردد عن الاستجابة لمطالب العمال ورفع المرتبات 300 جنيه، أمر عار تمامًا من الصحة، وأن التفاوض الذي أجري أمس بين النقابة وممثلي مجلس الإدارة لم يسفر عن الإستجابة لمطالب العمال برفع الرواتب لتكون 4000 جنيه حد أدني و8 آلاف كحد أقصى للفنين الذين مر على وجودهم بالشركة عشرات السنوات.
كان أكثر من 1200 عامل بشركة نايل لينين بالمنطقة الحرة بالإسكندرية قد أعلنوا الإضراب عن العمل السبت الماضي احتجاجا على تراجع الإدارة عن وعودها للعمال بتحسين الأجور، وضم أسر العاملين إلى منظومة الرعاية الصحية وصرف الإعانات الاجتماعية للعمال والتي وعدت بها الإدارة في إطار المفاوضة التي تمت منذ أسبوعين بين المدير المالي للشركة وأعضاء اللجنة النقابية للشركة الذين طالبوه بتنفيذ مطالب العمال.
وكشف أبو زهرة في تصريحات لـ”درب” أن ممثلي مجلس الإدارة قالوا أنه لا توجد أية إمكانية لرفع الرواتب خلال الفترة الراهنة بحجة أن الشركة تخسر منذ أزمة كورونا.
لفت أبوزهرة إلى أن هناك أزمة أخرى ترتبط بأن هناك بعض المرتبات تقل عن الحد الأدني للأجور، حيث لم تتجاوز ال2100 جنيه، وهو ما تم النقاش حوله ليس كمطلب من مطالب العمال بل التزام قانوني، حيث أقر المجلس الأعلى للأجور الشهر الماضي بأن يكون الحد الأدني للأجر للعاملين بالقطاع الخاص 2400 جنيه يستحق الاداء في يناير 2022، وهو ما أكد عليه المستشار القانوني للشركة ورئيس مجلس الإدارة ووعدوا بأنهم وفقًا لقرار المجلس الأعلى للأجور ملتزمين بتحقيق ذلك مع بداية العام المقبل 2022.
وقال رئيس اللجنة النقابية المستقلة لمجموعة “نايل لينين جروب” إن نتائج تفاوض الذي أجري أمس بين مجلس الإدارة وومثلي العمال كان بمثابة البداية لفتح نقاش حول الحقوق المهدرة منذ سنوات، وأنه من المقرر أن يتم مناقشة التشوه في جدول الأجور الذي تشهده المجموعة، حيث يتقاضي بعض العمال الأحدث مرتبات أكبر من العمال الأقدم، وهو ما يتطلب تدخًلا فوريًا وتعديل جدول الأجور في الشركة.
وأعلن العمال عن تعليق إضرابهم وإعتصامهم لحين عقد جلسة التفاوض الثانية المقرر لها يوم 14 من الشهر الحالي.
وكانت اللجنة النقابية بشركة لينين جروب قد عقدت اجتماعًا أمس الأحد مع عدد من عمال الشركة لمحاولة إقناعهم بما تم التوصل إليه في إتفاق النقابة مع ممثلي مجلس الإدارة، وتلبية بعض مطالب العمال واستكمال جولة التفاوض مرة أخرى مع الشركة خلال الفترة المقبلة.
وعلمت “درب ” من عدد من عمال شركة لينين جروب أن هناك حالة غضب حول الاتفاق الذي تم التوصل اليه، كونه لم يستجيب للمطلب الأساسي الخاص بزيادة الأجور، بحجة أن الشركة تخسر منذ أزمة كورونا وهو ما نفاه العمال، مؤكدين أن الشركة لم تتأثر بكورونا سوى 15 يوم في بداية الأزمة، حيث اضطرت الشركة للإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا وسط العمال، إلا أنها بعد ذلك تعاملت مع الأمر بمنح أي عامل يصاب بكورونا إجازة واستكمال العمل داخل الشركة.
وتساءل العمال عن الخسائر التي تدعيها ادارة الشركة، في حين أنهم يطلبون من العمال العمل أيام الإجازات وساعات عمل اضافية؟
وقال العمال لدرب إن أشرف السعد ابن صاحب مجموعة لينين جروب منذ أن تولى مسئولية الشركة وهو يسعى لخصم اي مميزات أو حقوق كان يحصل عليها العمال، مثل لحوم الأضجية، شنطة رمضان، حتي الأرباح فهو يسعى لتخفيضها للعمال بحجة كورونا.
وأشار العمال إلى أن الجولة الأولى من المفاوضة بين اللجنة النقابية وإدارة شركة نايل لينين انتهت اليوم مع العديد من التهديدات للعمال، وتم الاتفاق على استئناف المفاوضات يوم 14 من الشهر الحالي.
وطالب العمال خلال التفاوض بتعديل الأجور، تفعيل صندوق الإعانة الاجتماعية، صرف بدل المخاطر،العيدية ، احتساب مرتب كامل لإصابة العمل على الأجر الشامل ، وتأمين صحي خاص للعامل واختياري للأسرة ، صرف زيادة بنسبة 7% من الأجر الشامل للنساجين عند تحميل أكثر من 8 ماكينات، احتساب الإجازات الإجبارية على حساب الشركة، تعديل اللائحة الداخلية وإضافة بعض البنود ، تحديد اجتماع دوري بين اللجنة النقابية وبين الإدارة ، إلغاء الحد الأقصى للإضافي، تعويض ما تم خصمه في أزمة كورونا 2020 .