“هل يكون العيد الأخير بدونه؟”.. أسرة باتريك جورج تطالب بالإفراج عنه: محرومون منه في عيد القيامة.. لا نريد سوى أن نتجمع مجددا
كتب- حسين حسنين
أصدرت أسرة الباحث باتريك جورج، بيانا بمناسبة عيد القيامة المجيد، جددت فيه مطالبها بإخلاء سبيل نجلها المحبوس منذ أكثر من 14 شهرا، في اتهامات متعلقة بنشر أخبار كاذبة.
وقالت الأسرة في بيانها، إنها “تأمل أن تكون كل مناسبة هي الأخيرة بدون باتريك، لكنها ليست كذلك، فنحن ننتظر هذا العشاء العائلي في كل عيد، ذلك الذي لا يأتي”.
وأضافت الأسرة: “اليوم هو عيد الفصح في مصر، عيد ربيعي حيث تتفتح الأزهار ويصبح كل شيء مليء بالألوان، على عكس حياة ابننا المظلمة جدا وعديمة اللون، هذه هي المناسبة العائلية الرابعة التي يُحرم منها باتريك، ناهيك عن أعياد الميلاد والمناسبات الشخصية الأخرى”.
وقالت الأسرة إن عند زيارة باتريك في محبسه “نحاول أن نمنحه الأمل في أنه سيكون معنا بالعيد وأن هذا هو عيده الأخير في السجن، فنحن أسرة مكونة من أربعة أفراد، وقد اعتدنا على قضاء عيدنا معًا نحن الأربعة فقط، وهو ما لم يحدث منذ القاء القبض على باتريك لأننا لا نستطيع حتى تخيل الاحتفال أثناء غيابه”.
ومر ١٥ شهرًا منذ القبض على باتريك، حيث تقول الأسرة: “ما زلنا غير قادرين على استيعاب كل هذا، نتوقف في مثل هذه المناسبات ونفكر: هل العشاء العائلي في عيد الفصح أمر صعب؟ هل نطلب الكثير؟ نحن نعلم إن ابننا إنسان صالح، ليس لأنه ابننا ولكن بسبب شهادات كل من عرفوه او حتى قابلوه باتريك لا يستحق أن يكون في السجن”.
ويواجه باتريك جورج في قضيته، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها، والمحبوس على ذمتها منذ قرابة العام.
جدير بالذكر أن باتريك جورج زكي، قد تعرض في 7 فبراير 2020، للتوقيف والتحقيق من قبل جهاز الأمن الوطني في مطار القاهرة، عند عودته إلى مصر لقضاء إجازة قصيرة قادما من إيطاليا، حيث يُجري حاليًا دراسات عليا عن النوع الاجتماعي، في جامعة بولونيا.
ونُقل زكي من مطار القاهرة إلى إحدى مقرات الأمن الوطني بالقاهرة ثم لاحقا إلى مقر آخر للأمن الوطني بمدينة المنصورة، محل ميلاده وسكنه الأصلي، وفق المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، التي يعمل لديها باحثا.
فيما قالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن مجلس الشيوخ الإيطالي، صوت، بالموافقة على مقترح اثنين من الأعضاء، بمنح الباحث المحبوس باتريك جورج الجنسية الإيطالية بشكل استثنائي.
وأضافت المبادرة، أن القرار جاء بعد توقيع أكثر من ٢٠٠ ألف مواطن إيطالي على عريضة بدأت في فبراير من العام الجاري، بمناسبة مرور عام على احتجاز باتريك، تطالب بمنحه الجنسية الإيطالية ودعمه حتى يحصل على حريته.