المبادرة المصرية: الشيوخ الإيطالي يوافق على منح باتريك جورج الجنسية الإيطالية استثنائيا.. ويطالب الحكومة ببدء التحرك لدعمه
المجلس يطالب الحكومة الإيطالية بالتحرك مع الاتحاد الأوروبي لدعم النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان
كتب- حسين حسنين
قالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن مجلس الشيوخ الإيطالي، صوت، اليوم الأربعاء، بالموافقة على مقترح اثنين من الأعضاء، بمنح الباحث المحبوس باتريك جورج الجنسية الإيطالية بشكل استثنائي.
وأضافت المبادرة، أن القرار جاء بعد توقيع أكثر من ٢٠٠ ألف مواطن إيطالي على عريضة بدأت في فبراير من العام الجاري، بمناسبة مرور عام على احتجاز باتريك، تطالب بمنحه الجنسية الإيطالية ودعمه حتى يحصل على حريته.
وصوت لصالح القرار اليوم ٢٠٨ عضواً بالشيوخ من أصل ٢٤١ عضواً حاضرين، ولم يصوت أي شخص ضد القرار.
وأشارت المبادرة، إلى أنه بموجب القرار، دعا مجلس الشيوخ الحكومة الإيطالية للقيام بالمشاورات اللازمة لمنح باتريك الجنسية الإيطالية، والاستمرار في المطالبة بالإفراج الفوري عنه، ومتابعة تطور جلسات قضيته وأوضاع احتجازه.
أيضا طالب البرلمان باتخاذ الخطوات اللازمة على المستوى الأوروبي لحماية حقوق الإنسان في البلاد التي تستمر فيها انتهاكات حقوق الإنسان، وأن تأخذ الحكومة المبادرة في سياق مجموعة الدول السبع الكبرى للتركيز على حالات قمع النشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
في نفس السياق، ومنذ احتجاز باتريك في أول ٢٠٢٠، أعلنت أكثر من ٥٠ مدينة إيطالية مختلفة منح الجنسية الشرفية للمدينة لباتريك لإظهار تقديرهم له كمدافع عن حقوق الإنسان وللمطالبة بالإفراج الفوري عنه في حملة سميت “١٠٠ مدينة مع باتريك” أطلقتها مجموعة ناشطين للدفاع عن حقوق الإنسان في إيطاليا.
ولمدة عام، طالبت أسرة باتريك جورج أكثر من مرة بإخلاء سبيله نتيجة سوء حالته الصحية والنفسية، وخطورة ذلك على صحته وحياته في الوقت الذي يخشى الناس من انتشار فيروس كورونا في أماكن الاحتجاز.
وقالت أسرته في أخر بيان لها يوم 21 ديسمبر الماضي، إن باتريك في أخر زيارة له “بدى فيها حزينا ومكتئبا ولا يعرف أسباب وجوده في السجن طوال هذه الفترة”.
وقالت الأسرة في بيانها، آنذاك “خلال الزيارة لم يكن باتريك كما نعرفه على الإطلاق، لم يكن مثل أي زيارة أخرى وقد حُطمت قلوبنا حرفيا! كانت كلماته بالضبط (أنا مرهق جسديًا وعقليًا، ولا يمكنني الاستمرار هنا لفترة أطول من ذلك، وأشعر بالاكتئاب في كل مرة يحدث فيها حدث هام في العام الدراسي أثناء وجودي هنا بدلاً من أن أكون مع أصدقائي في بولونيا)”.
وأضافت الأسرة في بيانها: “كلمات تركتنا في دموع عاجزين عن مساعدة ابننا في هذا الموقف المفجع، علاوة على ذلك، شعرنا بالصدمة عندما علمنا أنه أصيب بالاكتئاب لدرجة أنه قال (نادرًا ما أخرج من زنزانتي خلال النهار في الوقت المسموح، لأنني لا أستطيع أن أفهم سبب وجودي هنا ولا أريد أن أواجه حقيقة أنني أخرج لأمشي ذهابًا واياباً في غضون بضعة أمتار، فقط لأُحبس مرة أخرى في زنزانة عدد أمتارها أصغر)”.
وطالبت الأسرة بالإفراج الفوري عن ابنها “ابننا شخص بريء وباحث متألق يجب الاحتفاء به وليس حبسه في زنزانة، كان باتريك يعمل على درجة الماجستير ويخطط للحصول عليها ومن ثم الحصول على الدكتوراه، في الوقت الحالي، مستقبله مبهم تمامًا”.
وقالت الأسرة “لا نعرف متى سيكون قادرًا على مواصلة دراسته أو العمل أو حتى العودة إلى حياته الاجتماعية التي كانت مفعمة بالحياة. ندعو كل شخص مسؤول وصانع قرار إلى إطلاق سراح باتريك على الفور. نريد رجوع ابننا لنا وعودة الحياة لنا”.