“الشئون القانونية” بجامعة حلوان تستدعي د.يحيى القزاز للتحقيق معه الاثنين القادم في “إهانة الرئيس والانضمام لجماعة إرهابية”
كتب – أحمد سلامة
وجه قسم الشئون القانونية بجامعة حلوان خطابا إلى الدكتور يحيى القزاز من أجل حضور التحقيقات المزمع إجراؤها يوم الاثنين المقبل في تهمتي “إهانة الرئيس” و“الانضمام إلى جماعة إرهابية”، وهي سابقة تعد هي الأولى من نوعها في تاريخ الجامعة حسبما وصف أحد المقربين من القزاز لـ”درب” قبل ذلك.
الخطاب الموجه للدكتور يحيى القزاز، جاء ممهورًا بتوقيع مدير عام الشئون القانونية بالجامعة، وهو حسب تأكيدات عدد من المختصين لـ”درب” ليس من اختصاصه حيث لا يخضع أعضاء هيئة التدريس في تحقيقاتهم للشئون القانونية.
وفي الخطاب يطلب مدير الشئون القانونية من عميد الكلية مخاطبة المختصين من أجل إخطار الدكتور يحيى القزاز بضرورة الحضور في الموعد، دون أن يتم الإشارة إلى القسم المختص بهذه المهمة.
ويذكر الخطاب “نرجو من سيادتكم التنبيه على المختصين بإخطار الأستاذ الدكتور يحيى القزاز بضرورة الحضور في الموعد المحدد في تمام الساعة العاشرة صباحا أمام مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس المنعقد بمكتب نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة”.
وكانت الشبكة الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قد قالت في بيان أصدرته منتصف فبراير الماضي إن استمرار رئيس جامعة حلوان في التنكيل والتعسف مع الدكتور “يحيى القزاز” الأستاذ المتفرغ بكلية العلوم بالجامعة وملاحقته بالتحقيقات وإحالته إلى مجلس تأديب الجامعة للمرة الثانية بدون وجه حق، وباتهامات لم تثبتها النيابة العامة، يعد انتقاما سياسيا وقمعا يتعارض مع القانون وإهدارًا للقيم الأكاديمية التي كان ينبغي على رئيس الجامعة أن يدافع عنها لا أن يهدرها.
وحسب الشبكة، تعود سلسلة الانتهاكات بحق الدكتور يحيى القزاز إلى شهر يوليو 2019 حينما تم التحقيق معه في جامعة حلوان بسبب فترة انقطاعه عن العمل من شهر أغسطس 2018 وحتى 26 مايو 2019 وهي الفترة التي كان محبوسا احتياطيا فيها بقرارت من نيابة أمن الدولة العليا في قضية رأي تتعلق بانتقادات سياسية ينشرها.
وتابعت الشبكة أنه رغم وجود الدليل القانوني على أن الدكتور يحيى كان محبوس احتياطيا على ذمة القضية السياسية رقم 1305 لسنة 2018 حصر أمن دولة ، إلا ان التحقيق استمر لعدة جلسات وقرر مجلس التأديب تأجيل التحقيق لجلسة 1 مارس 2020 لتقديم مذكرات الدفاع.
وتابعت “وبدلا من وقف التحقيق غير المنصف مع الدكتور يحي القزاز، فوجئ بصدور قرار جديد لرئيس جامعة حلوان بإحالة الدكتور يحيى القزاز للتحقيق معه من جديد، بزعم إخلاله بواجبات وظيفته كعضو هيئة تدريس بكلية العلوم جامعة حلوان وانتمائه إلى جماعة إرهابية!!”.
وأضافت الشبكة العربية “يجب تصحيح هذه الأخطاء فورا ووقف التنكيل بالدكتور يحيي القزاز والمعارضين السياسيين السلميين، كما تطالب بوقف خلط المواقف السياسية بالحرم الجامعي واحترام الحريات الأكاديمية المكفولة قانونا”.
يذكر أن قوات الأمن كانت قد القت القبض على القزاز وآخرين بينهم السفير معصوم مرزوق والدكتور رائد سلامة، في القضية التي عرفت باسم “معتقلي العيد”، وظلوا رهن الحبس الاحتياطي حوالي 8 أشهر قبل قرار النائب العام بحفظ القضية في مايو 2019 وإخلاء سبيل د. يحيى القزاز.