للمرة الثانية منذ ظهور كورونا.. هالة زايد تزور إيطاليا وتلتقي برئيس الحكومة: الجائحة كشفت ضعف وقوة الأنظمة الصحية بالعالم
كتب- حسين حسنين
زارت، الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إيطاليا للمرة الثانية منذ ظهور جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث التقت برئيس الوزراء الايطالي جوزيبى كونتى، ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي.
جاء ذلك على هامش فعاليات المنتدى الدولي لتعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية المقام بدولة إيطاليا، بمشاركة الوزيرة ممثلة عن جمهورية مصر العربية، بحضور كل من وزراء صحة (إيطاليا، وتونس، والعراق، وكردستان، وكينيا)، والدكتور كمال الغريبي، رئيس مجموعة GK الاستثمارية السويسرية العاملة في مجال تقديم الخدمات الطبية.
وخلال اللقاء أكدت الوزيرة علاقات الشراكة التاريخية طويلة الأمد التي تجمع مصر وإيطاليا، والمتواصلة لتمهيد الطريق لآفاق جديدة من التعاون المثمر في العديد من المجالات، مشيرة إلى التعاون الوثيق في تلك الأوقات الحرجة، من خلال الدعم المتبادل والفوري، للتصدي لأزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩)، وذلك بدعم وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأوضحت الوزيرة أن تفشي وباء فيروس كورونا كشف عن مدى قوة أو ضعف نظم الرعاية الصحية في العالم، كما أدى إلى أزمة اقتصادية عالمية، مشيرة إلى قدرة دولة إيطاليا على اتخاذ تدابير وقائية ساعدت العالم من خلالها في اكتساب الخبرات والمعرفة الحقيقية لإدارة الأزمة التي تختلف من بلد إلى آخر، وفقًا للتركيبة السكانية والخصائص الاجتماعية والاقتصادية والمعايير والقيم المحلية.
كما أشارت الوزيرة إلى أهمية وضرورة التضامن والتكاتف بين البلدان، حيث إن تلك الأزمة الصحية غير المتوقعة أعادت التعاون بين المجتمع الدولي وإعادة بناء اقتصاد عالمي ونظام رعاية صحية أكثر عدلاً وشمولية، حيث يتمتع كل فرد بحق متساوٍ في الحصول على أفضل الخدمات الطبية المتاحة.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام، والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزيرة زارت مستشفى (بومبينو جوسو) (الطفل يسوع) للأطفال في دولة الفاتيكان، ورافقها كل من (يؤنس جيد) السكرتير الشخصي السابق للبابا فرانسيس بابا الفاتيكان ومسئولة الخدمات الصحية فى الفاتيكان (ماريلا انوك)، وتفقدت الوزيرة أجنحة الرعاية المركزة والعناية المخصصة لحالات قلب الأطفال وزراعة القلب، كما تفقدت أجنحة ما بعد الجراحات المتقدمة، وذلك في إطار بحث سبل التعاون بين المستشفى ووزارة الصحة المصرية، تمهيدًا لبناء مستشفى خدمي مثيلتها للأطفال بمصر يضم نفس الأقسام ليكون نسخة مصرية من المستشفى الإيطالي العالمي والتي تستقبل سنويا آلاف الأطفال من 46 دولة من أجل التشخيص وتقديم العلاج المتقدم، وسيتم التعاون في مجالات تدريب الأطباء، ونقل نظم الإدارة والتشغيل بالمستشفى.
وأشار مجاهد إلى أن الوزيرة زارت مركز الأبحاث الإيطالي بالعاصمة الإيطالية روما، واطلعت على العديد من المجالات البحثية التي يقدمها المعمل، وتم مناقشة سبل التعاون لإنشاء مركز أبحاث علمية ومعامل بحثية متخصصة في الأمراض الوراثية والمناعية في مصر، بالإضافة إلى التعاون في مجال الأمراض الوراثية للأطفال من حيث العلاج والجراحات وإجراء الأبحاث المشتركة في المجالات المتقدمة خاصة ما يتعلق بالطفرة العلاجية في مجال الجينات، حيث تم الاتفاق على ايفاد بعثات تعليمية مكثفة لنقل الخبرات الإيطالية.
وأضاف مجاهد أن الوزيرة اجتمعت أيضًا مع وزير الصحة الإيطالي، “روبرتو سبيرانتسا”، بمقر وزارة الصحة الإيطالية، حيث استعرضت الوزيرة التجربة المصرية في إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد والخطوات الاستباقية التي اتخذتها الدولة فور تحذير منظمة الصحة العالمية، حيث لم تستهدف الإجراءات المتخذة للتصدي للوباء، الإغلاق التام، بل تم اتخاذ إجراءات تدريجية بهدف تحقيق التوازن والحفاظ على أرواح وصحة المواطنين وسير عجلة الإنتاج وتنمية الاقتصاد.