محام: سناء سيف ردت على اتهامها بالإرهاب “دي قضية رأي واللي قبضوا عليا عارفين.. أنا بتأذي لما بشوف صور ضحايا الإرهاب”
كتب- فارس فكري
قال المحامي نبيه الجنادي إن سناء سيف التزمت بحقها الدستوري في الصمت أثناء جلسة استكمال التحقيق معها في القضية رقم 659 لسنة 2020.
كانت قوة أمنية ترتدي زيا مدنيا اختطفت سناء سيف، في 23 يونيو الماضي من أمام مبنى النائب العام أثناء تقديمها وأسرتها وبرفقتها عدد من المحامين شكوى ضد الاعتداء علهن أمام سجن طرة أثناء محاولتهن الحصول على جواب من علاء عبد الفتاح، ثم ظهرت أمام نيابة أمن الدولة العليا كمتهمة وتم توجيه لها تهم نشر أخبار كاذبة والترويج لأفكار إرهابية وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وإساءة استخدام موقع علي شبكة الإنترنت لنشر وترويج للأفكار الإرهابية، و تم إضافة تهمتين جديدتين، هما إهانة مقدم شرطة (محمد النشار) بالقول أثناء تأدية وظيفته، سب مقدم شرطة (محمد النشار) عن طريق النشر بألفاظ تتضمن خدشاً للشرف والاعتبار في 9 أغسطس الحالي، وذلك رغم تقدم محامو سنا بشكوى ضد الضابطين في 23 يونيو ولم تستمع النيابة لأقوالها.
وأضاف الجنادي في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إنه تم مواجهة سناء بتقرير الأدلة الفنية الخاصة بحساب الفيسبوك الخاص بها وقالت في التحقيق: أنا متوجهلي تهم إرهاب وبيتم الضغط عليا بيهم، مع أنها قضية رأي، والجهة التي قامت بالقبض عليا متأكدة إنها قضية رأي، ومُستحيل إني أكون متورطة في أعمال إرهاب أو الدعوة ليها.
أنا بتأذي لما بشوف صور لضحايا أعمال إرهابية، زي بظبط لما بشوف صور ضحايا إنتهاكات.
كانت سناء سيف والدتها الدكتورة ليلى سويف وشقيقتها منى قد تعرضن لجملة من الاعتداءات البدنية. تمثلت هذه الاعتداءات في الضرب المبرح والسحل وسرقة المتعلقات الشخصية من قبل مجموعة من السيدات أمام بوابة سجن طرة في ساعة مبكرة من صباح 22 يونيو الماضي بعد ليلة قضوها معتصمات أمام السجن للمطالبة بالاطمئنان على الناشط والمدون المحبوس احتياطيًا علاء عبد الفتاح، ولم تقم قوات تأمين السجن بأي تدخل لحماية أفراد أسرة علاء عبد الفتاح من هذه الاعتداءات.
كانت 8 منظمات حقوقية قد أدانت سلسلة الانتهاكات التي تتعرض لها أسرة الناشط والمدون المحبوس احتياطيًا علاء عبد الفتاح، والتي كان آخرها اليوم الثلاثاء، حيث تم اختطاف شقيقته سناء سيف من أمام مكتب النائب العام من قبل قوة شرطية أثناء محاولتها تقديم بلاغ في الاعتداءات التي تعرضت لها وأسرتها أمام سجن طرة.
كما تضامن أكثر من 200 منظمة وهيئة دولية وشخصية عامة مع سناء ونشروا خطابا مفتوحا موجها إلى السلطات المصرية للمطالبة بالإفراج عن الناشطة السياسية سناء سيف، وشقيقها علاء عبد الفتاح، وجميع المعتقلين بسبب ممارستهم حقوقها سلميا.
وجاء الخطاب ضمن حملة تضامن دولية نظمها مصريون للمطالبة بالإفراج عن سجناء الرأي في مصر، وضمت قائمة الموقعين على الخطاب هيئات معروفة من بينها: منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، وأكاديمية السينما الأوروبية.
كما وقع عليها حائزون على جوائز نوبل وبوليتزر وأوسكار وبافتا، وعدد من مشاهير الفن والتمثيل والسينما وغيرهم، وضمت القائمة الممثلين داني جلوفر وماي جيلنهال، وتاندي نيوتن، وكُتّاب بارزون مثل الأمريكي نعوم تشومسكي، والهندية أرونداتي روي، والحائز على جائزة نوبل للآداب الجنوب أفريقي جي إم كوتزي.
وأوضح الموقعون أن اعتقال سناء هو أحدث مثال في سلسلة الاعتقالات التي وثقتها منظمات حقوق الإنسان بعشرات الآلاف، في الوقت الذي تم بناء ١٩ سجناً جديداً، بينما أخذ القضاء والنيابة في فرض الحبس الاحتياطي وإطالة مدته، فوجد الآلاف أنفسهم.