وزير الخارجية لنظيريه الفرنسي والألماني: أولويتنا وقف إطلاق النار في ليبيا
بحث وزير الخارجية سامح شكري، تطورات الأوضاع في المشهد الليبي، في اتصاليّن هاتفييّن مع كل من وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان، ووزير خارجية ألمانيا هايكو ماس.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ، إن الاتصالين الهاتفييّن تناولا بإسهاب كبير وأهمية العمل نحو الدفع قدماً لتحقيق التسوية السياسية هناك، حيث أكد شكري على الموقف المصري من الأوضاع في ليبيا، مشدداً على الأولوية التي يوليها الجانب المصري للعمل على وقف إطلاق النار وللتوصل إلى حل سياسي تفاوضي ليبي/ليبي.
وأشار الوزير إلى أن إعلان القاهرة، الذي يأتي مكملاً لمسار برلين، يهدف لتعزيز فرص تحقيق مثل هذا الحل الذي يحافظ على الدولة الوطنية الليبية ووحدة أراضيها، ويسمح بمواصلة جهود القضاء على الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة حتى ينعم الشعب الليبي الشقيق بالأمن والاستقرار.
كما أكد أن النجاح في التوصل للحل السياسي المنشود يقتضي التصدي بحزم لانتشار التنظيمات المتطرفة في الأراضي الليبية والتدخلات الخارجية على نحو لا يهدد المصالح المصرية فحسب وإنما يمس أمن الدول المطلة على البحر المتوسط بل والاستقرار الإقليمي والدولي بشكل عام.
وعقد مجلس النواب ، جلسته السرية السابعة على مدار تاريخه الإثنين الماضي، ووافق بإجماع آراء أعضائه على تفويض الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة، للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد أعمال الميلشيات “الإجرامية” المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات.
وأرسلت تركيا راجمات صواريخ إلى ليبيا لدعم الميليشيات في حربها ضد الجيش الوطني الليبي، حسب تقرير لصحيفة ملييت التركية، بالتزامن مع استمرار تدفق المرتزقة السوريين إلى طرابلس عن طريق تركيا.
وأوضح تقرير الصحيفة التركية أن أنقرة مستمرة في إرسال الدعم اللوجستي والمعدات العسكرية إلى الميليشيات وتحديدا إلى مصراته وقاعدة الوطية، عن طريق طائرتي شحن تابعتين للقوات الجوية التركية.
وأكد التقرير أن راجمات الصواريخ التي وصلت إلى ليبيا نصبت بالقرب من سرت، ويصل مداها إلى 40 كيلومترا، وحسب التقارير، فإن هذا الطراز من الصواريخ استخدم بشكل فعال في العمليات العسكرية التي شنها الجيش التركي في شمال سوريا.
كما نشر نشطاء في موقع “تويتر” صورا قيل إنها تظهر تجربة صاروخ سوفيتي مضاد للسفن من قبل البحرية التابعة “للجيش الليبي” قرب سواحل طبرق باستخدام منصة محلية الصنع.
وأفادت تقارير روسية بأن الصاروخ الذي تم تجربته، سوفيتي الصنع مضاد للسفن من طراز “P-15 Termit”، ومداه يصل إلى 80 كيلو مترا، ما رأى فيه البعض بمثابة تحذير موجه إلى تركيا بإمكانية استهداف سفنها الحربية في البحر، إذا اندلع القتال حول سرت والجفرة.
وفي وقت سابق، أكدت تقارير أخرى أن عشرات العربات التابعة لمليشيات طرابلس انتقلت من مصراتة باتجاه سرت، وعلى متنها 300 من المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، كما وصل عدد المرتزقة السوريين، الذين أرسلتهم تركيا إلى طرابلس، إلى أكثر من 16 ألفا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وهو ما أكدته واشنطن في تقرير حديث للبنتاجون كشف عن نقل تركيا آلاف المرتزقة من سوريا إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى فقط من العام الحالي.