إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تسحب استخدام «هيدروكسي كلوروكين» كعلاج لفيروس كورونا
وكالات
سحبت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية «FDA» الاستخدام الطارئ لدواء «هيدروكسي كلوروكين» المضاد للملاريا كعلاج لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية «BBC».
وقالت الـ«FDA» إن الأدلة الجديدة الآتية من التجارب السريرية تعني أنه لم يعد من المعقول الاعتقاد بأن لهذا الدواء تأثيرا مضادا للفيروسات.
وفي وقتٍ لاحق، دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الترويج لاستخدام «هيدروكسي كلوروكين» كعلاج لكوفيد-19.
وفي مارس، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على الاستخدام الطارئ لهذا الدواء في بعض الحالات الخطيرة.
ولكن الإدارة قالت، يوم الاثنين، إن الدراسات السريرية أشارت إلى أن «هيدروكسي كلوروكين» لم يكن فعالاً في معالجة الفيروس المميت، كما فشل في وقاية الأشخاص المعرضين للاصابة من الوباء.
وفي رده على قرار الهيئة الأمريكية، قال ترامب إنه تعاطى الدواء سابقاً من منطلق وقائي ولم يكن لديه أي أعراض جانبية.
وقال في تصريحات صحفية «أنا تعاطيته وشعرت أنه جيّد»، مضيفاً «لا يمكنني أن أشكو منه، لقد تناولته لمدة أسبوعين، وأنا هنا وها نحن».
وقال الرئيس الأمريكي، الذي يبلغ من العمر 74 عاماً، إن عدداً من الأشخاص أخبروه بأنه أنقذ حياتهم.
وفي مايو، كشف ترامب أنه تناول الدواء بعدما أصيب بعض الأشخاص في البيت الأبيض بفيروس كورونا.
وأصبحت تعليقات ترامب حول «هيدروكسي كلوروكين» مادةً لتكهنات كثيرة عبر الانترنت وللجدل في داخل الأوساط العلمية حول الفوائد المحتملة والتأثيرات الضارة للدواء ودواء الكلوروكين المرتبط به.
وقد توقفت تجارب استخدام «هيدروكسي كلوروكين» حول العالم مؤقتا، حين نشرت دراسة في مجلة «ذي لانسيت» تزعم أن الدواء زاد عدد الوفيات ومشاكل القلب لدى بعض المرضى. ودفعت النتائج منظمة الصحة العالمية وجهات أخرى إلى إيقاف تجاربهم بسبب مخاوف بشأن السلامة.
إلا أن «ذي لانست» تراجعت عقب ذلك عن الدراسة حين تبيّن أن بها أوجه قصور خطيرة كما تابعت منظمة الصحة العالمية تجاربها.
يذكر أن وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، قد أعلنت مطلع الأسبوع الماضي، أن العقار المثير للجدل «هيدروكسي كلوروكين» حقق نتائج هائلة في علاج مصابي كورونا في البلاد.
وذكرت الوزير المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية، أن عقار «هيدروكسي كلوروكين» تم وضعه ضمن بروتوكول العلاج لمصابي فيروس كورونا من أول يوم.
وقالت زايد: «وضعناه في العلاج من أول يوم، وكل الحالات التي عولجت به تماثلت للشفاء بشكل كبير، وحقق نتائج في مصر هائلة».
وأضافت «لما ظهرت بعض الأوراق البحثية تطالب بعدم استخدامه أصرينا على استخدامه لأننا عندنا أدلة وتقارير علمية بحثية تتحدث عن أهميته. والأوراق البحثية التي انتقدته تراجعت وتحدثت عن أهميته».
يذكر أن الإصابات بفيروس كورونا في مصر تخطت الـ46 ألفًا، حيث أعلنت وزارة الصحة مساء يوم الإثنين تسجيل 1691 حالة جديدة بكورونا ووفاة 97 وخروج 398 من مستشفيات العزل، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي تم تسجيله في مصر حتى يوم الإثنين 46289 حالة من ضمنهم 12329 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 1672 حالة وفاة.