نحو 6 سنوات ونصف خلف القضبان.. الجنايات تجدد حبس الشاعر جلال البحيري لمدة 45 يوما على ذمة قضيته الثالثة
قالت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، يوم الأحد، إن الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، جددت – في 9 يوليو – حبس الشاعر جلال البحيري، لمدة 45 يومًا، على ذمة تحقيقات القضية رقم 2000 لسنة 2021 (حصر أمن الدولة العليا)، وذلك رغم عدم حضور المتهم جلسة النظر في تمديد حبسه.
وأُلقي القبض على البحيري في 3 مارس 2018، وأُدرج في قضيتين، وأُخلى سبيله بتدابير احترازية في القضية الأولى، بينما أُحيلت القضية الثانية إلى محكمة عسكرية، والتي أمرت بحبسه ثلاثة أعوام، أنهاها البحيري في 31 يوليو 2021.
ولكن وزارة الداخلية امتنعت عن تنفيذ إجراءات إطلاق سراح البحيري، وظل محتجزًا بشكل غير قانوني، ثم حققت معه نيابة أمن الدولة العليا في قضية ثالثة، وهي القضية التي لا يزال محبوسًا احتياطيًا على ذمتها حتى الآن، بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية على علم بأغراضها، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن العام، بحسب ما ذكرت مؤسسة حرية الفكر والتعبير.
وهذه هي القضية الثالثة للبحيري بعد القبض عليه في مارس 2018، بسبب كتابته أغنية تنتقد سياسات الرئيس الحالي للبلاد.
يذكر أن البحيري كان قد أخبر أسرته في يناير الماضي أن إدارة مركز الإصلاح والتأهيل ببدر 1 تتعمد مضايقته، وذلك من خلال تجريد زنزانته من الكتب والأوراق والمستلزمات الخاصة به.
كان البحيري قد دخل في إضراب عن الطعام مرتين خلال العام الماضي، كما حاول الانتحار داخل محبسه في 9 سبتمبر الماضي، حيث أُنْقِذت حياته في اللحظات الأخيرة.
وجاءت محاولة البحيري للانتحار بعد أكثر من خمس سنوات في الحبس الاحتياطي، احتجاجًا على حبسه المطول دون أدلة أو تحقيقات جادة، وبموجب قائمة اتهامات متكررة، تٌستخدم للتنكيل بسجناء الرأي، وهي الانضمام إلى جماعة إرهابية على علم بأغراضها، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن العام.